تحيي مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والابداع وجبهة الناصرة الدمقراطية والحزب الشيوعي في المدينة، الذكرى الـ 70 لاستشهاد الشاعر والمقاتل الفلسطيني، عبد الرحيم محمود، بزيارة إلى ضريحه في المقبرة الإسلامية القديمة في وسط الناصرة، وذلك في يوم الذكرى، يوم الجمعة المقبل، الـ 13 من تموز.

وسيتم اللقاء في ساحة العين في المدينة، عند الساعة السادسة من يوم الجمعة، ومن ثم الانطلاق الى المقبرة الإسلامية، حيث يشارك العديد ممن عايشوا شاعر المقاومة الفلسطينية ليستذكروا معا محطات عدة الى حين استشهاده في معركة الشجرة، تلك المعركة التي سجلت تاريخا نضاليا في المقاومة الفلسطينية.
وقد دفن عبد الرحيم محمود في الناصرة، المدينة التي أحبها واحبته. والتي ما زالت حناجر المحبين له تهتف في كل مناسبة أبرز قصائده "الشهيد"، وابرز ابياتها:

فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى.

ومنذ سنوات طويلة والناصرة تحيي ذكرى استشهاد عبد الرحيم محمود، وقد اطلقت عليه خلال الذكرى، عدة مسميات، في احدى سنوات احياء الذكرى اسماه القائد والشاعر، توفيق زياد، طيب الذكر "سنديانة جبلية ارتوت من بطن الأرض". وكتب فيه موضحا علاقته بالناصرة: " بين عنبتا والناصرة حبل وريد وصلة رحم. هناك في عنبتا اخرجته يد الى الحياة، وهنا في الناصرة يد غيبته ثرى الوطن الغالي. هناك احتضنوه طفلا وفتى وهنا نحتضنه شهيدا وقضية. الناصرة بعد النكبة ظلت قلب معركة ونبض شعب وقلعة حرية لا يغلبها غلاب. وسنبقى شعبا منتصب القامة، مرفوع الهامة، شعبا موحدا وجذورنا عميقة في التراب، تراب وطننا الغالي، نصون ضريح عبد الرحيم محمود، الشاعر الفارس واضرحة الشهداء جميعا ونرفع عاليا مشعل الحرية والسلام والمساواة والمستقبل المشرق، ونواصل مسيرتنا حاملين روحنا على راحتنا ودمنا على كفنا".

وفي هذه السنة، حيث تصادف ذكرى السبعين لاستشهاده، اكد رئيس مؤسسة توفيق زياد، اديب أبو رحمون، على أهمية احياء ذكرى عبد الرحيم محمود، ليس فقط لعلاقته الخاصة في الناصرة وعلاقة الناصرة به، بل لان الشاعر والمقاتل عبد الرحيم محمود، سيبقى رمزا للقضية الفلسطينية وللتاريخ الذي سجله مع رفاق دربه في المقاومة، من اجل الحفاظ على الوطن والدفاع عن قضيته".
ودعا أبو رحمون الى المشاركة الواسعة في المسيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]