على خلفية موجة الزلازل التي ضربت الجزء الشمالي من البلاد في الأيام الأخيرة والتي شعر بها في حيفا أيضاً، أصدر رئيس بلدية حيفا ، السيد يونا ياهف ، تعليمات بتجديد إجراءات أمن البلدية وإجراءات الاستجابة خلال الزلزال من أجل الاستعداد لسيناريوهات هزات أرضية محتملة في حيفا.

هذا وكجزء من استعدادات البلدية لمختلف حالات الطوارئ، تم تقسيم المدينة إلى ستة مناطق، وذلك مستمد من سيناريو يمكن من خلاله منع المرور إلى الأحياء المختلفة في المدينة، والتي من الممكن أن تخلق فجوة محتملة في الاستجابة لحالات الطوارئ. يتيح هذا التقسيم إدارة كل منطقة بشكل مستقل في حالات الطوارئ من قبل فرق محترفة تابعة لبلدية حيفا، بمساعدة الشرطة وقوات إنقاذ مشرفي البلدية.

ستتم إدارة المناطق الست من قبل مركز إدارة الأزمات الذي أنشأته البلدية لإدارة حالات الطوارئ، والتي تشمل أنظمة التشغيل، القيادة والتحكم الأكثر تقدماً في البلاد، والتي تساعد على تشكيل صورة محتلنة في أي وقت، مع دمج البيانات في الوقت الفعلي. تم تصميم المركز للاستجابة لسيناريوهات الحرب والكوارث الطبيعية التي تهدد المدينة وضمان قدرة البلدية على الاستمرار في تقديم الخدمات حتى في ظروف الأزمات، مع الحفاظ على استمرارية تفعيل المدينة.

حيث أكملت بلدية حيفا تركيب 120 نظام إنذار ضد الزلازل في جميع المدارس في المدينة. ترتبط أنظمة الإنذار التي تمولها وزارة التربية بنظام القيادة والتحكم الوطني ومقر العمليات في الجناح الأمني لبلدية حيفا. توفر الأنظمة وقتًا معقولًا للتحذير يسمح بالإجلاء المبكر للطلاب قبل اهتزاز المدرسة.

الخبرة المكتسبة في جميع أنحاء العالم تشير إلى أن معظم الحالات التي يحتاج السكان المساعدة بعد هزة أرضية، هم أولئك الذين يعيشون بالقرب من مكان الحادث. على ضوء هذا المفهوم، تقوم بلدية حيفا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجبهة الداخلية بدورة إسعاف أولي ذاتي الذي يوفر للمشاركين فيها معرفة أساسية في الإنقاذ السهل وتقديم الإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق. وكجزء من هذا الإطار تم حتى اليوم تدريب ما يقارب الـ 3000 شخصاً لتقديم المساعدات الأولية، بما في ذلك 400 موظف بلدية، حوالى 150 مواطنا و2500 طالبا من صفوف العواشر في حيفا. عن قريب سيعلن عن حملة لإنشاء فرق إنقاذ حضرية، مكونة من سكان محليين متطوعين، الذين سيخضعون لتدريب شامل من قبل قيادة الجبهة الداخلية وذلك كاستجابة أولية وضرورية في أي حالة تجاوز المدينة وذلك حتى وصول قوات الإنقاذ المهنية.

على غرار العام الماضي، قامت بلدية حيفا هذا العام برفع حملة لزيادة استعداد سكان المدينة في إطار الوحدة العائلية في حالة وقوع زلزال، حرائق وحتى حرب. تحسين استعداد العائلة في التخطيط المبكر مع إمدادات أساسية من الماء والأغذية الجافة والإضاءة والاتصال من خلال البطارية في حالة انقطاع التيار الكهربائي لوقت طويل والتي ستمكن كل مواطن من أن يكون مستقلاً خلال الساعات الأولى والحرجة وذلك حتى يكون باستطاعتها المساعدة بطريقة ناجعة والاستجابة لجميع السكان.

بالإضافة إلى ذلك ، قامت البلدية بتطوير لعبة انترنتية حيث يجب على الطفل أن يجد في مناطق مختلفة من المنزل التفاصيل المهمة للتأهب لحالات الطوارئ. بعد العثور على جميع المواد الأساسية ، سيحصل كل طفل على شهادة امتياز من رئيس البلدية تقديراً لاستعداده لحالة طوارئ. بالإضافة لذلك،أنشأت البلدية موقعًا إلكترونيًا مخصصًا للتأهب والتصرف في أوقات الطوارئ بخمس لغات: الأمهرية، العربية، الروسية، الإنجليزية والعبرية، تشمل إرشادات لتجهيزالأسرة لحالات الطوارئ وإعداد المساحة المحمية والتعامل مع حالات التوتر وماشابه.

في هذا الصدد قال رئيس بلدية حيفا، السيد يونا ياهف: "الخبرة الواسعة التي اكتسبناها من خلال إدارة ثلاث حالات طوارئ صعبة اوصلتنا إلى إعطاء الأولوية لأهمية الاستعداد مسبقاً لحالات الطوارئ. لذلك نحن نتأهب بدقة وشمولية وجدية لكل سيناريو وتهديد محتمل، بما في ذلك الزلازل، من أجل توفير أفضل استجابة للسكان حتى في أوقات الأزمات ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]