تضمن تقرير صادر عن البنك الدولي، معطيات تشير الى ارتفاع سنوي بنسبة 34% في حجم صناعة الهايتك الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الفترة الواقعة ما بين 2009 -2015 ، ففي حين بلغ عدد الشركات الناشئة (الستار – اب) التي انشئت عام 2009 عشرين شركة، فقد بلغ العدد عام 2015 حوالي (140) شركة.

واستمدّ البنك الدولي هذه المعطيات من خلال استطلاع شمل (400) من أصحاب المشاريع والشركات في الضفة والقطاع، مع الاشارة الى ان هذه المشاريع والشركات، صغيرة بالقياس الى مثيلاتها في اسرائيل، ومعظمها حديث العهد ولا يتعدى عدد موظفيها ثلاثة مهندسين في مجال الهايتك.

واللافت، وفقا للمعطيات، الحضور النسائي في صناعات الهايتك الفلسطينية، اذ ان 23% من اصحاب المشاريع هن نساء، بينما النسبة في دول اخرى، مثل مصر وسنغافورا – لا تتعدى الـ 10%وفي نيويورك 12% وفي تنزانيا بافريقيا 15% ، وفي العاصمة اللبنانية بيروت 19%.

نقص في التمويل

ويتميز المهندسون وأصحاب المشاريع الفلسطينيون بكونهم حسب التقرير – شباناً معدّل اعمارهم (28) عاماً، وهم من ذوي الخبرة والتجربة المحدودتين (حوالي 80% منهم). لكنهم ذوو مستوى تعليمي رفيع، اذ ان 85% منهم اكاديميون، 27% من هؤلاء ذوو القاب جامعية متقدمة.

تواجه صناعة الهايتك الفلسطينية شحة التمويل الثابت، على الرغم من موجود تمويل اولي ضئيل لا يكفي للتقدم والتطور. ولذلك ينصح التقرير بتوسيع نطاق التعليم الرسمي لموضوعات الهندسة التكنولوجية في الجامعات والمعاهد. وبتوسيع نطاق التأهيل المهني في هذا المجال، كما ينصح بتوثيق التعاون "الهايتكي" بين اصحاب المشاريع والمبادرين في الضفة والقطاع، وبين هؤلاء – من جهة – ونظرائهم في دول المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]