صادقت الهيئة العامة للكنيست، بعد منتصف اللية قبل الماضية، على قانون القوميّة اليهودية بتأييد واسع من غالبيّة اعضاء الكنيست عن الائتلاف الحكومي.

بدأ التصويت على بنود القانون مع الساعة الثانية عشر ما بعد منتصف الليل واستمرّ حتى الثالثة فجراً من الليلة قبل الماضية.

وصوّت 62 عضو كنيست مع القانون فيما عارضه 55 عضو وامتنع عضوان عن التصويت.

وعارض الكثيرون، هذا القانون لوصفهم ايّاه بالـ"مجحف" والـ"عنصري".


علامة فارقة بمكانة وحقوق المواطنين العرب

النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة الدستور وصف اقرار القانون انه علامة فارقة بمكانة وحقوق المواطنين العرب. الدولة تتصرف كحركة كولونيالية التي تواصل تهويد الأرض وسلب حقوق اصحابها الاصليين. اننا نعي جيدًا خطورة هذا القانون، وسنواصل تصدينا لاي ممارسات عنصرية تنتج عنه."

وأنهى جبارين: "مهمتنا تبقى الحفاظ على وحدتنا الوطنية وعلى جاهزيتنا النضالية الجماهيرية من اجل متابعة مسيرة البقاء والتجذّر بوطننا، بكرامة وهامات مرفوعة، وبثقة اصحاب الحق."

شرعنة للتمييز والإقصاء

بدوره، قال النائب عن الحركة الاسلاميّة - مسعود غنايم لـبكرا:" قانون دولة إسرائيل دولة القومية اليهودية هو شرعنة للتمييز والإقصاء ضد العرب الفلسطينيين في البلاد ، ومصادقة قانونيّة على نزع الشرعية عن وجودهم في هذه البلاد ، القانون هو خطوة خطيرة في الطريق للابرتهايد الفصل العنصري لأنّه يعطي الحق لليهود بالتعبير عن أنفسهم كجماعة قوميّة في كل ما يسمّى أرض إسرائيل حتى في الضفة المحتلّة ويلغي حق العرب في التعبير عن أنفسهم كجماعة قوميّة".

وأردف:" القوميّة اليهوديّة قانون لا يعترف بالديمقراطية ولا بالمساواة ولم تُذكَر فيه هذه المبادئ والكلمات ولو مرة واحدة.قمنا بتمزيق القانون ورميه في وجه نتنياهو وحكومته لانه قانون أبرتهايد ولن نحترمه".

وأنهى كلامه قائلا:" هناك مسارات قضائية وشعبية لمواجهة هذا القانون وقضية الاستقالة لها دلالات كبيرة وليس من السهل اتخاذ قرار بشأنها كرد فعل على القانون يجب التفكير يايحابيات وسلبيات وأبعاد خطوة كهذه أولاً".

من جانبه، قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - د. عفو اغبارية لـبكرا:" إقرار قانون العنصرية أمس هو علامة فارقة في تعامل السلطة العنصري مع الجماهير العربية. ولكن هذا يجب ان لا يثنينا عن نضالنا اليومي والقومي ضد هذا القانون. نحن لن نعترف بهذا القانون. وسنعمل في كل السبل التي نراها والمتاحة لإلغائه. وكذلك علينا توعية جماهيرنا على مخاطر هذا القانون. ومن تبعيات خطيرة يمكن ان تنجم عنه".

خلُص حديثه بالقول الى انّ:" كذلك يتوجب علينا إيصال صرختنا الى المحافل الدولية لفضح الوجه العنصري للصهيونية العالمية والمتمثلة بهذه الحكومة الفاشية. حكومة الابارتهايد".

القانون جاء ليعمّق الفارق والفجوات بين الدولة والاقليات

بدوره، قال النائب وائل يونس لـبكرا:" ان قانون القومية جاء ليخدم شخصا واحدا في دولة إسرائيل، وهو بنيامين نتانياهو! ان هذا القانون العنصري الفاشي جاء ليعمّق الفارق والفجوات بين الدولة والاقليات التي في داخلها !
فمنذ سبعون سنة ودولة اسرائيل هي دولة اليهود وكل القوانين تصب في صالح اليهودي قبل كل شيئ وفي جميع مجالات الحياة!".

وزاد:" جاء هذا القانون ليهدم ما تبقّى من هذه الديموقراطية المزيّفة فهي ديموقراطية لليهود ويهودية للعرب، ان قانون القومية سيفتح تساؤلات واستفسارات امام المجتمع الدولي وليتأكد هذا المجتمع ان دولة اسرائيل هي دولة الأبيرتهايد وليست دولة كل مواطنيها ، وان السبعون سنة كانت ضحكة صارخة امام العالم اجمع الذي اعتقد فعلا ان هذه الدولة ديموقراطية ".

وأنهى كلامه قائلا:" ان سنّ مثل هذا القانون وفي هذا الوقت بالذات جاء ليحمي ويقوي نتانياهو في خضمّ التحقيقات الجارية معه وعشية انتخابات قريبة ".

استقالتنا لن تغيّر شيء

بدوره، قال رئيس كتلة القائمة المشتركة - د. جمال زحالقة لـبكرا:" استقالتنا لن تغيّر شيء، ادعو الجميع ممن عندهم حرقة ورغبة في التصدي لهكذا قامون، ان يكون هناك تحرك شعبي وتحرك على كل المستويات وان تنظّم هذه الجهود في حملة على المستوى العالمي والدعوة لفرض عقوبات على اسرائيل وأن تكون حملة تعبئة جماهيرية حتى يكون هناك تظاهرات واحتجاجا".

وأضاف:" من الناحية العملية الاستقالة غير مجدية، من الممكن بحث موضوع مقاطعة الكنيست لفترة معينة ، لكن العطلة تمنع ذلك و
نحن لا نعارض الاستقالة من ناحية مبدأية ولكنها غير مجدية".

حول اراء المواطنين القائلة بأن تمزيق القانون بمثابة مسرحيّة، يقول:" اولا احترم جميع الاراء والناس، تمزيق القانون كان بمثابة اعلان موقف وسبق ذلك ومزقنا قانون برافر، العبرة ليس بالتمزيق بل بأن يكون هناك حراك جماهيري والان بدأنا معركة ضد هذا القانون وسنناضل حتى يتم اسقاطه والمعركة ليست معركة يوم او اسبوع واحد انما معركة طويلة".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]