افتتحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس، مركزا تهويدياً تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن" في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وسط انتشار شرطي كبير وإغلاق لشوارع وطرقات البلدة.

وحسب اهالي البلدة ، فقد اقتحمت قوات كبيرة من الضباط والشرطة والوحدات الخاصة أحياء سلوان وأغلقوا عدة طرقات وشوارع، وتمركزوا عند مداخل البلدة، وفي حي بطن الهوى حيث جرى افتتاح المركز .

وحولت قوات الاحتلال حي بطن الهوى/ الحارة الوسطى ، الى ثكنة عسكرية حيث انتشرت عناصرها بشكل مكثف في الحي ومنعت الأهالي من الحركة والخروج من منازلهم، كما مُنع الأطفال من اللعب .

واعتقلت القوات الاسرائيلية رئيس لجنة أهالي حي بطن الهوى زهير الرجبي ومدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، كما أبعدت كافة المتضامنين الإسرائيليين والأجانب والصحفيين عن المنطقة، وأخلت الحي قبل وصول الوزراء والشخصيات المشاركة في الافتتاح.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-سلوان ، أن وزير "القدس والتراث" الاسرائيلي زئيف إلكين، ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، وحاخام القدس، وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية شاركوا في حفل افتتاح المركز الثقافي، لافتا الى أن سلطات الاحتلال رصدت مبلغ 4 ملايين ونصف المليون شيكل لهذا المشروع الاستيطاني في قلب أحد أحياء بلدة سلوان.

من جهته قال جاد الله الرجبي عضو لجنة حي بطن الهوى ، أن سلطات الاحتلال حولت الحي منذ ساعات العصر حتى المساء الى سجن كبير، حيث منعت خروج السكان من منازلهم ومنعت تجول الأطفال في حيّهم، كما منعت ركن المركبات أمام المنازل، للاحتفال بافتتاح مركز لخدمة المستوطنين في عقار أبو ناب تمت السيطرة عليه وطرد سكانه.

وأوضح الرجبي أن سلطات الاحتلال افتتحت العام الماضي كنيساً يهودياً في أجزاء من عقار أبو ناب "بإدخال كتاب توراة" اليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]