افتتح مساء الأربعاء في القدس مهرجان "مقدسة" (" ميكودشت"- بالعبرية) بمشاركة فنانين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب حيث تستمر فعالياته حتى 28-8.

وتحدثت خبيرة العلاقات العامة ريمان بركات ل "بكرا" حول اهداف المهرجان وقالت نحن نحب القدس. إنها منزلنا ، مصدر إلهامنا ، دافعنا ، والحلم الذي نحاول تحويله إلى واقع.

وتابعت تقول نحن في مقدسة نفهم أن كل شيء في هذه المدينة معقد. إنجاز أحد الأشخاص يمكن ان يكون بمثابة استسلام شخص آخر , إن حق الوجود لشخص واحد هنا من شأنه أن يثير الخوف الوجودي في شخص آخر.

وأوضحت بركات نحن ندرك أن القدس بعيدة عن الكمال والعدل. هذا ليس جديدًا أو سهل التصحيح ، ولكننا نريد للامور أن تكون مختلفة وأن نشعر بأن لدينا الحق والواجب في محاولة تحقيق ذلك.

وأكدت ان طموحنا لكل سكان القدس - الإسرائيليين والفلسطينيين ،المسيحيين ،اليهود والمسلمين ،المتدينين والعلمانيين - أن يتمتعوا بحقوق الإنسان الأساسية ، بما في ذلك الحق في تعريف الذات والمساواة والقدرة على تشكيل مصيرهم.

واقع معقد في القدس

وقالت نود من أي شخص يهتم بهذه المدينة أن يحظى بفرصة لحبها، ويشعر أنها تنتمي اليه و أنه ينتمي إليها بطريقته الخاصة وبلغته الخاصة ، وإيمانه ، وعلى شرط أن يحترم حقوق الآخرين. في كل مكان حولنا ، نرى فرصًا جديدة وقوات استثنائية تعمل على إحداث تغيير حقيقي في الواقع المعقد في القدس.

وبينت اننا مقتنعون بأن الفن يمكنه أن يسلك مسارات جديدة ويجمع الأفكار والمجتمعات و التي لا يمكن تجميعها بخلاف ذلك مضيفة نحن نعتبر الإبداع الحر والمفتوح أفضل طريقة لإلهام أنفسنا والآخرين.

وقالت بركات نحن نؤمن بأن الفن أداة يمكن أن تساعدنا على التخيل ، وخلق واقع متعدد الطبقات و أكثر انفتاحًا وبأن الفن يمكنه إحداث تغيير إيجابي في المدينة المقدسة لنا جميعًا.

الموسيقى والجولات الميدانية

ويشتمل المهرجان على الموسيقى وجولات ميدانية بحيث تنقسم الى عدة أنواع باللغة الإنجليزية والعبري وبثلاث لغات حيث ان الجولة الأخيرة (ثلاث لغات) تحت عنوان اذابة الحدود تشمل جولات في مناطق مختلفة الى غرب المدينة وتتحدث عن القيود التي تقيد من حريتنا في القدس سواء كانت نفسية او سياسية او مجتمعية. وتشمل الجولة زيارة مستشفى والجدار في بيت حنينا.

واشتملت أولى فعاليات المهرجان زيارة اسطحة منازل في القدس على سلاسل الأسطحة، كل منها سيستضيفُ عملاً فنياً مختلفاً يستقطبكم نحو تجربة وجودية بديلة. مفادها أن نتّخذ السلالم بمعيّة الأرواح ونصعد إلى الأعلى بعيداً عن الماضي وبعيداً عن أرضية القدس التي تفيضُ بتاريخٍ مرصوص ودياناتٍ متأصلة وسياسةٍ مبعثرة.

وعلى مدى عشرة أيام، ستحوِّل مجموعة من الأسطحة مركز مدينة القدس إلى مدينة مغوارة لا تنصاع إلا للأوامر السماوية. كل من الأسطحة ستُشرف على بعضها البعض لتنشئ ترابطاً حَضَرياً جديداً.

أمسية كلنا

وبينت بركات ان من اهم عروض المهرجان امسية موسيقية يقام في اخر يوم من المهرجان تحت عنوان "كلنا" في حديقة ميتشل بالقرب من باب الخليل.

وقالت ان الفكرة هو اننا نعيش في شرق أوسط أوضاعه صعبة والهدف من "كلنا" هو ان تعيش شعوب المنطقة بسلام ونطمح في هذه الليلة بخلق شرق أوسط مختلف, قادر على استيعاب الديانات واللغات والاصوات المختلفة.

"اطلنطس لليلة واحدة"

وأشارت بركات ان من بين الفعاليات زيارة بركة جمعية الشابات المسيحية تحت عنوان " اطلنطس لليلة واحدة" حيث ستبزغ المدينة الفاضلة في بركة الجمعية. ونطمح من اللقاء ان تكون القدس مكان تجتمع فيه الثقافات المختلفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]