8.8.2018
أعلنت  لجنة متابعة قضايا التعليم العربي عن هذا العام، كعام اللغة العربية، وجاء في بيان عممته :  بروفسور محمد أمارة: اللغة هي احدى مركبات الهوية وهناك اخطار كثيرة تواجهها كان اخرها المس بمكانتها القانونية. علينا المبادرة والتفكير خارج الصندوق والبحث عن افاق جديدة وشركاء جدد للعمل.

شرف حسان: يكفينا بكاء وتنظير وخمول وتهرب من المسؤولية. علينا أخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية والانطلاق للعمل. هذه دعوة لإطلاق حراك ومبادرات محلية وقطرية في مجال ثقافتنا، وهويتنا ولغتنا العربية، ولبناء أوسع شراكة مجتمعية لإنجاح البرنامج.

د. راوية بربارة: المعلمون هم حراس اللغة العربية ونعمل على تطوير قدراتهم وبحاجة الى تشجيع كافة المعلمين على الاستكمال وتطوير قدراتهم. هناك نشاطات وبرامج جديدة أطلقها قسم تفتيش اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي القريب، ندعو المدارس للانخراط فيها.
د. كوثر جابر: أ لإشكالية في تدني التحصيل وعزوف طلابنا عن اللغة العربية تكمن في انتقالنا من التربية للقيم الى التربية للتحصيل. علينا أن نعمل للوصول للشمولية وإعادة الاعتبار للنص الأدبي وتعزيز الجانب القيمي والثقافي والفني.

تمخضت الطاولة المستديرة، التي عقدتها لجنة متابعة التعليم العربي والمجلس التربوي، بالتعاون مع اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب العرب ومجموعة التربية والتعليم المنبثقة عن مؤتمر القدرات وبمشاركة النائب د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة وأكاديميين مختصين وتربويين وناشطين ومفتشة اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم د. راوية بربارة ومفتش الاّدب المربي محمد زيداني، عن وضع إطار لبرنامج عمل متكامل لتعزيز شأن ومكانة اللغة العربية. يتضمن البرنامج الإعلان عن عام اللغة العربية في مجتمعنا العربي بجميع مركباته ومؤسساته لتكثيف الجهود وإطلاق حراك شعبي لتنفيذ توصيات كثيرة وضعت منذ سنوات ولم تنفذ ولرفع الوعي للغتنا العربية وثقافتنا وتراثنا وهويتنا ودور كل فرد ومؤسسة في الحفاظ عليها وتطويرها وللتأكيد على اننا قادرون على حماية لغتنا وعلى تطويرها ورفع شأنها. وأكد المشاركون على ان برنامج العمل يجب ان يشمل عدة مستويات وتأثيره يجب ان يكون طويل الأمد.
وكان قد افتتح الطاولة شرف حسان، رئيس لجنة متابعة التعليم العربي، الذي استعرض الجلسات والتحضيرات للطاولة المستديرة والنقاط والمقترحات الأساسية للعمل، وقدم للطاولة اقتراح لجنة متابعة التعليم للإعلان عن عام اللغة العربية ليكون عام العمل واخذ المسؤولية وزمام المبادرة، ليشمل البرنامج جميع قطاعات المجتمع ولا يقتصر على المدارس فالطالب يكتسب اللغة والعربية والهوية والثقافة ليس فقط من المدارس بل من البيئة الاجتماعية بكافة مركباتها. وأضاف حسان "يكفينا بكاءً وتنظيرا وخمولا وتهربا من المسؤولية، فجميعنا افراد ومؤسسات، علينا أخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية والانطلاق للعمل. هذه دعوة لإطلاق حراك ومبادرات محلية وقطرية في مجال ثقافتنا، وهويتنا ولغتنا العربية ولبناء أوسع شراكة مجتمعية لإنجاح البرنامج". وأكد حسان على ان تحرير وعي المعلم والتأكيد على رسالته هو الأساس وهو المفتاح التغيير. كما وثمن عالياً الحوار الإيجابي بين لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومفتشي اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم مما له من أثر إيجابي على دفع تعليم اللغة العربية، مؤكداً على ضرورة استمراره والعمل بمهنية من اجل التغلب على نقاط الضعف وإحداث التغييرات المنشودة. وأكد حسان على ان موضوع اللغة العربية مدرج على جدول اللقاء المخطط له مع مدير عام وزارة التربية والتعليم في 3.9.2018.
وكانت المداخلة المركزية لبروفيسور محمد امارة، الذي أستعرض المخاطر التي تواجه اللغة العربية عموماً بسبب العولمة وعدم إعطاء حلول لقضية ازدواجية اللغة وظاهرة "العبرنة"، التي وصلت الى المقابر والمنابر، وآخرهاً المس بالمكانة القانونية للغة العربية. وقال امارة لقد أعددنا في السنوات السابقة وثائق ودراسات عديدة تضمنت توصيات جدية، أدعًو الى تنفيذها وتحويلها الى سياسات. فاللغة العربية هي من أهم مركبات الهوية العربية وعلينا صيانتها وتطويرها. وأضاف علينا الانتقال الى المبادرة والتفكير خارج الصندوق والبحث عن شركاء جدد في المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والأكاديمية والبحث عن افاق جديدة للعمل. وتطرق امارة الى الحاجة الى مبادرات فردية للتوجه والضغط على الشركات الاقتصادية التي تهمش اللغة العربية وأحيانا لا تستعملها اطلاقا.فتغيير المشهد اللغوي في الحيز العام يتطلب تكثيف الجهود والمبادرة. كما وانتقد امارة السلطات المحلية العربية على التقصير، فالمشهد اللغوي في بلداتنا متعلق الى حد كبير بالسلطة المحلية وتساءل لماذا لم توضع انظمة تتعلق بلغة اللافتات والمراسلات الداخلية باللغة العربية وما الى ذلك. واقترح امارة ان يتضمن برنامج العمل حول مكانة العربية في الحيز العام الى المستوى العام في الدولة والمستوى الداخلي المتعلق بالمجتمع العربي وجهاز التربية والتعليم، وأشارالى ضرورة العمل على المركب الايديولوجي والسياسات والممارسات. كما ودعى المهنيين العرب الى استعمال العربية في حياتهم المهنية.

واستعرضت د. راوية بربارة التغييرات التي حدثت في مناهج تعليم العربية في السنوات الأخيرة والى الأنشطة الجديدة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم للنهوض بالعربية كلغة الام للطلاب العرب، خصوصاً ان هناك فجوة كبيرة بين الطلبة العرب واليهود. وأكدت بربارة على ان العربية يجب ان تكون مسؤولية جميع المعلمين وليس فقط مسؤولية معلمي العربية. كما وأكدت بربارة على دور معلمي العربية والحاجة الى تطوير أدائهم والاستثمار أكثر في الاستكمالات وتطورهم المهني في تدريس العربية. كما وأشارت مفتشة اللغة العربية الى عدة نقاط ضعف في تأهيل المعلين، يجب العمل على التغلب عليها وأشارت الى الصعوبات التي تواجهها في ذلك. وقالت بربارة، ان تطوير اللغة يحتاج الى تضافر الجهود ويتطلب ايضاً توسيع افاق الطلاب والمعلومات. وخصصت بربارة جزء من مداخلتها لأهمية التربية اللغوية للأجيال المبكرة وروضات الأطفال، كما وأكدت على ضرورة العمل مع الأهالي في موضوع القراءة، فالأبحاث تشير الى الأثر الإيجابي والحاسم لكل دقيقة قراءة من قبل الاهل للأطفال على تطور الطفل. واستعرضت بربارة البرنامج المقترح على المدارس في منشورها الجديد والذي يتضمن دعوة للقيام بنشاطات عديدة مرتبطة بالمشهد اللغوي وبتدريس العربية ومكانتها في المدرسة والحيز العام.
كما تحدث المربي محمد زيداني، مفتش الادب في وزارة التربية والتعليم، عن منهاج الادب الجديد والى دور الادب في التربية للقيم , وأضاف زيداني اننا كمجتمع مقصرون بحق لغتنا وانه بالإمكان ان نفعل أكثر في هذا المجال خصوصاً على صعيد محلي.


ومن أهم النشاطات التي توصي بها الطاولة المستديرة:
- العمل بروح التوصيات المتعلقة باللغة العربية التي وردت في وثائق ودراسات أصدرتها لجنة متابعة قضايا التعليم والمجلس التربوي العربي ومركز دراسات وتلك التي عرضها بروفيسور محمد امارة في مداخلته في الطاولة المستديرة.
- إطلاق حملات شعبية لتغيير المشهد اللغوي داخل قرانا ومدننا العربية، بما في ذلك تغيير لغة اللافتات الى العربية. للحملات الشعبية ممكن ان يكون اثرا اكبر من الأنظمة والقوانين المحلية.
- بناء برامج ثقافية تعزز عشق اللغة العربية وثقافتنا وهويتنا بالأساس بين الأجيال الشابة.
- دعوة الإباء والأمهات لتخصيص وقت يومي لقراءة القصص الهادفة للأطفال بالذات في مرحلة الطفولة المبكرة مما له من أثر إيجابي على تطور الطفل وإكسابه للغة العربية السليمة. كما ودعوتهم للمشاركة مع أبنائهم في برامج ثقافية لتقريب الأبناء الى اللغة والثقافة العربية.
- دعوة المدارس وكافة المؤسسات التعليمية والتربوية الى برامج ثقافية تربوية هادفة لتعزيز مكانة اللغة العربية وتقوية تعليمها كمركب أساس في هويتنا العربية الفلسطينية. ودعوة المعلمين العرب الى تطوير قدراتهم والاستثمار في التأهيل في مجال تدريس العربية. وأكد التلخيص على انه يجب التعامل مع اللغة العربية ليس من زاوية التحصيل فق وانما تناول جانب االهوية والانتماء والقيم وهذه مسؤولية جميع افراد الهيئة التدريسية وليست محصورة بمدرسي العربية. ودعوة المدارس الى إطلاق مبادرات وبرامج تربوية لتعزيز الهوية والانتماء (كوظيفة الجذور)، كما شجعت الطاولة ممارسة الطلاب لدورهم المدني بالعمل على رفع مكانة العربية في بلدانهم.
- بناء ائتلاف واسع وتشجيع الحراك الشعبي لمنع المس بمكانة اللغة العربية في مؤسسات الدولة والمطالبة بحقوقنا في هذا المجال. وكذلك لرفع مكانة العربية خارج مؤسسات الدولة وبالأساس في القطاع الاقتصادي والمجتمع المدني والأكاديمي وشبكات التواصل الاجتماعي.
- السلطات المحلية العربية مطالبة خلال هذا العام بتشريع قوانين مساعدة وتطبيقها ووضع أنظمة للمراسلات لتعزيز مكانة اللغة العربية واستعمالها ووضع برامج طويلة الامد في مجال الطفولة المبكرة وفي التعليم المنهجي واللامنهجي وفي مجال الثقافة والفنون لتعزيز اللغة والنهوض بالمشهدين اللغوي والثقافي في بلداتنا العربية. كذلك دعوة المرشحين لرئاسة السلطات المحلية لعرض واقتراح برامجهم في مجال اللغة والثقافة العربية.
- دعوة المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية لإقامة برامج ثقافية خلال هذا العام بمشاركة الكتاب والأدباء والفنانين والمبدعين المحليين.
- بناء شراكة مجتمعية واسعة بين المجتمع المدني والسلطات المحلية العربية والمؤسسات التربوية والثقافية ومجامع اللغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية ولإحداث نهضة ثقافية في مجتمعنا. دعوة الجمعيات وكافة المعنيين لاجتماع قريب لتطوير برنامج العمل وإقامة طواقم عمل لتنفيذه وحث الجمعيات المحلية والقطرية لإطلاق برامج خاصة خلال هذا العام. كما اكدت الطاولة على أهمية بناء شراكات مع شركاء في المجتمع اليهودي لتعزيز مكانة العربية في الحيز العام. العمل على إقامة لجنة توجيه مهنية للبرنامج المقترح.
- التوجه لوزارة التربية والتعليم بورقة مطالب واضحة لتعزيز تعليم اللغة العربية في المدارس العربية كلغة الام للطلاب. التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين مركبات الطاولة المستديرة ومفتشي اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم.
- ستبادر لجنة متابعة التعليم العربي الى تنظيم حفل تكريم جماهيري للمبادرات التربوية التي يطلقها المربون والمربيات والمدارس وكليات اعداد المعلمين، للتأكيد على تقدير مجتمعنا لكل عمل تربوي يأتي ضمن أهداف هذا البرنامج.
- التوجه لوسائل الاعلام لتخصيص حيز للمبادرات وللبرامج وتشجيعها والمبادرة بأنفسهم لنشاطات تؤكد على مكانة اللغة العربية.
- توجيه تحية للمؤسسات الاكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني التي اتخذت إجراءات لتعزيز مكانة اللغة العربية.

تجدر الإشارة الى ان موضوع اللغة العربية هو أحد اهم القضايا التي تعمل عليها لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي العربي، حيث صدرت عن المجلس التربوي العربي دراسة للدكتورة كوثر جابر حول مناهج التعليم، شملت عدة توصيات وصدرت عدة وثائق ودراسات عن لجنة المتابعة ومركز دراسات وساهمت في نشاطات متنوعة كعام اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم الذي بادرت اليه د. كوثر جابر حين شغلت وظيفة مفتشة اللغة العربية,
عقدت هذه الطاولة في اعقاب المخاطر الجديدة التي تواجه اللغة العربية وكان اخرها سن قانون القومية الذي يلغي مكانتها الرسمية. وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت في برنامجها لمواجهة قانون القومية لجنة متابعة التعليم العربي واتحاد لجان أولياء الأمور ومجموعة التربية المنبثقة عن مؤتمر القدرات الى وضع برنامج لتعزيز تعليم اللغة العربية.
هذا وقد أعلن رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ألسيد محمد بركةK عن دعم البرنامج الذي أقرته لجنة متابعة التعليم العربيفي أعقاب الطاولة المستديرة، كما أكد مدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، السيد عبد عنبتاوي، دعم اللجنة وتبنيها للبرنامج.





استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]