أقامت وحدة الشبيبة في المشهد أمسية باسم "ذوي النفوس الطيبة" في قاعة البساتين في المشهد وذلك لتعزيز مواهب وانشطة الأطفال الصغار من ذوي القدرات الخاصة من جمعية يدًا بيد. الحدث أقيم بمبادرة مجلس الطلاب البلدي وقد استهل مروان حسن مدير وحدة الشبيبة والتعليم اللامنهجي في قرية المشهد حديثه عن الحدث قائلًا: " لأول مرة في المشهد يتم إعطاء حيز للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف اعطاءهم المساحة كي يعبروا عن التحديات التي مروا بها، غالبية المدعوون قاموا بكسر الحواجز والصعاب التي ولدوا بها، يوجد من قام بكتابة كتاب، من يقوم بالعزف وايضًا من اقام جمعية لذا رأينا انه من المناسب اعطاءهم المكان كي يقوموا بالتعبير عن مواهبهم وقدراتهم كي يشعروا انه يوجد لهم مكان في مجتمعنا".

التشديد على أهمية دعم الطاقات

عن أهمية الحدث أردف مروان حسن حديثه وقال: " من المهم التشديد على أهمية دعم هذه الطاقات ونقول لهم انكم مثلنا تمامًا، يوجد لكم مكان وكل شخص يستطيع ان يقدم وبالتالي يثبت نفسه في الساحة. مجلس الطلاب هو من خطط لهذه المبادرة ونحن بدورنا ندعم المبادرات خاصًة المبادرات الهادفة والتي تصبُ في مصلحة البلد، الحدث هو مجاني فقد قمنا كمجلس محلي بتمويل هذا المشروع بالكامل لكن مجلس الطلاب قرر جمع تذكرة بمبلغ 20 شاقلًا كي تعود بفائدة لأصحاب الاحتياجات الخاصة. نحن في المستقبل القريب نبحث على خلق إطار كي يتم دمج أصحاب الاحتياجات ضمن فعاليات مع الطلاب العاديين".

فقط 1 او 2 من ذوي الاحتياجات الخاصة يشغلون منصب في المؤسسات الحكومية في المشهد

واكد مروان حسن على أهمية تعزيز هذه الأنشطة: " يجب تعزيز هذه الأنشطة ليس فقط في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية انما ايضًا ان تكون هنالك رؤية كيف من الممكن دمجهم في سوق العمل، فلننظر مثلًا للمجلس المحلي او على المدارس تقريبًا فقط 1 او 2 يشغلون منصب في هذه المؤسسات من أصحاب الاحتياجات الخاصة الجدير بالذكر انه يوجد اشخاص هنا من ذوو الاحتياجات الخاصة الذين لديهم إعاقة بصرية او جسدية كسروا الحاجز ويملكون شهادة الدكتوراه لكن لا يجدون انفسهم في المجتمع، حسب رايّ المجتمع العربي وخاصة في المشهد يجب ان يجدوا المكان لهذه الفئة لأننا ان لم نعطيهم المساحة فيوجد هنالك مشكلة لان هذه الفئة تحتاج للمساعدة".

بدوره تحدث عثمان صالح مدير جمعية يدًا بيد للمكفوفين قائلًا: " لقد دعينا الى هذا الحدث في جمعية يدًا بيد للمكفوفين التي تسعى الى دمج ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع بشكل عام وبسوق العمل بشكل خاص ورؤية الجمعية رفع مستوى الوعي في المجتمع بشكل عام ولدى أصحاب الإعاقة البصرية بشكل خاص. كانت مبادرة طيبة من مجلس الشبيبة في المشهد ونحن بدورنا نتوجه في الشكر الى الأستاذ مروان حسن الذي كان له دور كبير في اخراج هذه المبادرة للضوء. يوجد هنالك عدة مشاريع للجمعية منها مشروع نادي الصغار فيه يقوم الأطفال الصغار من ذوي الإعاقة البصرية بالالتقاء ومن خلال هذا اللقاء يتم اعطاءهم برامج ترفيهية وغير ترفيهية كما اننا نقوم بالعمل على قضية دمجهم في المجتمع بصورة صحيحيه من خلال عروض موسيقية هم يقومون بالتحدث للمجتمع باننا موجودون ونحن مثلنا مثلكم كما انه يوجد لنا فائدة في وجودنا بالمجتمع".

من المهم نشر الوعي

وأكمل: "انا اؤمن بان كي تتم عملية التغيير بصورة صحيحة علينا نشر الوعي الذي يتم اما من خلال محاضرات توعوية واما من خلال أمسية واحتفالات كهذا الاحتفال الذي من خلاله نستطيع ان نُريّ للناس بان الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة موجودين وكما ان لديكم قدرات نحن ايضًا لدينا قدرات مع وجود الإعاقة الذي اسمها بدوري إعاقة بسيطة تعيق عمل ما وليس عدة اعمال ولكن بالرغم من كل العقبات والصعبات الموجودة نحن نستطيع ان نصل الى مستقبل مشروق بإذن الله".

قلة الحصول على الدعم الكافي

عن وجود الأنشطة اكد عثمان صالح لمراسل موقع "بكرا" وقال: " للأسف هنالك قلة مثل هذه المبادرات المقامة اليوم، على صعيد جمعية المكفوفين نحن على السنة الرابعة على التوالي حتى اليوم لم نحصل على ما يسمى الإدارة السليمة لأننا لم نجد أي دعم من أي جهة رسمية التي من خلالها نستطيع ان نصل ونعطي خدمة لأصحاب الإعاقة البصرية ان كان دعم للنادي الصغار او لنادي الكبار او دورات البسخومتري ومشروع الجمعية نحن لا نستطيع إعطاء ما يستحق لأننا لم نحصل على أي دعم لذا قلنا بدورنا انه من لا شيء سنعمل شيء، على سبيل المثال نتكلم عن نادي الصغار، بعد ان توجهنا لعدة اطر رسمية لم نجد أي رد قررنا بأنفسنا ان نجد بديل لهذا الموضوع من خلال متطوعات في الثانويات او بالكليات والجامعات الذين يأتون كي يعطوا عدد ساعات معينة التي من خلالها استطعنا ان نشكل نادي الصغار وللأسف لأنه لا يوجد اطار شبيه له على صعيد البلد او على صعيد البلاد حولنا لا يوجد اطار شبيه لهذا الاطار، أولادنا ينتظرون هذا اليوم ويتمنون ان يكون النادي ليس ليوم او يومين انما لكل الأسبوع لانهم وجدوا من خلال ذلك الحضن الدافئ".

اما ألحان عيسى رئيسة مجلس الطلاب البلدي قالت: "امسيتنا اليوم هي لذوي النفوس الطيبة احببنا ان نقوم بمشروع يبرز دور الناس في البلد لان هذه الفئة دائما انحيازيين وليس معروفين لدى الجميع وبما انه يوجد لدينا مشروع في البلد تحت اسم يدًا بيد للمكفوفين للأطفال أردنا استدعائهم كي نبين للناس انه لا يوجد هنالك مستحيل حتى مع وجود إعاقة، كل شيء من الممكن فعله حتى بطريقة أفضل من الذين ليس لديهم إعاقة".

يوجد حاجة لمثل هذه الامسيات

واختتمت حديثها: "في مجتمعنا العربي نحن بحاجة لمثل هذه الامسيات وبإذن الله في المستقبل سوف تستمر هذه الامسيات ويتم تطويره لانه في نهاية الامر نحن كلنا بشر مثلنا مثلهم فلماذا نقوم بفصلهم عنا؟ نحن كمجلس طلاب دورنا ان نبرز هذه الفئة للمجتمع ونقوم بإعطائهم صوت كي يتحدثوا من خلاله، فنحن نعتبر نفسنا وسيلة مباشرة وغير مباشرة كي نري لبلدنا والبلاد العربية كلها بان أصحاب الاحتياجات الخاصة لديهم قدرة ولا يجب كل الوقت ان نشفق عليهم لأنهم يستطيعون ويمتلكون القدرات". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]