بدأ العدّ التنازلي لأم المظاهرات التي ستنطلق في تمام الساعة 19:30 في ميدان رابين / تلّ أبيب احتجاجاً على قانون القوميّة.

وعلم مراسل "بكرا" على أن عشرات الحافلات بدأت بالإنطلاق نحو تل ابيب من كافة البلدات العربية. 

وتشرف لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة في البلاد على هذا الاحتجاج.

وستكون هناك كلمات خطابيّة لرئيس المتابعة محمد بركة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة مازن غنايم والبروفيسوو قيس فرو وأخرى نشطاء تقدميّين.

مراسل "بكرا" اعدّ تقريرا رصد فيه التحضيرات الأخيرة لهذه المظاهرة والتوقّعات منها وهذا ما قاله السياسيّون...

وفي حديث له، قال النائب طلب ابو عرار بحديثه مع بكرا:" نناشد اهلنا في جميع المناطق، وجميع التيارات السياسية، بالمشاركة الواسعة في المظاهرة الكبرى لمجتمعنا العربي ضد قانون الأبرتهايد "القومية"، من اجل إظهار معارضتنا ورفضنا له، ولتكون هذه المظاهرة قوة ردع من طرفنا لليمين المتطرف".

طلب الصانع: المظاهرة استثنائية

بدوره، قال رئيس الحزب العربي الديمقراطي - النائب السابق في الكنيست - المحامي طلب الصانع لـبكرا:" المظاهرة ليست هدفًا وأنما وسيلة لتحقيق الهدف ! ومظاهرة اليوم هي استثنائية لانها تأتي في سياق استثنائي وهو التاكيد على رفضنا المطلق لقانون العرق " חוק הגזע הגזעני ״ الذي لا يهدد حقوقنا فقط وانما يهدد وجودنا وبالتالي اصبحت المظاهرة هدف بحد ذاته !المشاركة تعني رفض القانون جملة وتفصيلا ، وبعكس ما ورد في القانون فاننا من خلال مشاركتنا نؤكد على حقنا التاريخي في وطننا ، على مواطنتنا الكاملة والمتساوية والمستمدة من كوننا اصحاب هذا الوطن ، وعلى ان دولة اسرائيل لكل مواطنيها الذين يحملون المواطنة الاسرائيلية بغض النظر عن اللون او المعتقدات الدينية او الانتماء القومي ، كما نؤكد ان القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وان لشعبنا الفلسطيني الحق الكامل في تقرير المصير في دولة فلسطينية على حدود 4.6.1967 , كذلك نؤكد على حقنا في البقاء والبناء على ارض الاباء".

وزاد:" ان تحديد الاهداف والرسائل الصادرة عن المظاهرة هامة جدا لنجاحها وعلينا الحذر ان لا نقع في فخ اليمين المتطرف الذي ينتظر منا ان نقدم له هدية مجانية من خلال شعارات استفزازية تقتنصها وسائل الاعلام الاسرائيلية تركز عليها لتفريغ المظاهرة من مضمونها واخراجها خارج سياقها ونزع الشرعية عنها ودق الأسافين بيننا وبين حلفائنا التقدميين في المجتمع اليهودي شركائنا في النضال لالغاء هذا القانون العنصري !

مهم ان ندرك ان نتنياهو يحكم من خلال التحريض ، تأليب شرائح المجتمع الواحد ضد الاخر ، سياسة فرق تسد وتخويف اليهود من العرب حيث بنى أمجاده على صناعة الخوف والتخويف وافشال مشروع نتنياهو يتأتى من خلال استقطابهم والتاكيد اننا نسعى لوطن يعيش فيه العربي واليهودي بكرامة وعدالة وسلام".

اوضح الصانع، انّ، علينا احتضان كل من يشاركنا الموقف، والصوت اليهودي ليس اقل اهمية من الصوت العربي في مواجهة العنصرية ولا يمكن مواجهة التطرّف بتطرف مضاد ، وانما بتحالف كل القوى السياسية والشرائح الاجتماعية الرافضة لهذا القانون الخطير.

واكدّ الصانع على انّ:" مهم ان نكون جميعا تحت علم واحد موحد لكل المشاركين وهو إسقاط قانون العرق العنصري والتاكيد على المساواة الكاملة وحقناالعيش بكرامة في ارض الاباء والاجداد .ومهم الابتعاد عن مناوشات مع الشرطة او اي جهة تحاول جر لمعارك جانبية تستنزف جهدنا والتركيز على الهدف وهو نزع الشرعية عن حكومة نتنياهو وحلفاؤه اعداء السلام ، اعداء الانسانية واعداء القيم الديمقراطية !والاهم هو الحشد من اجل ان تكون اكبر واقوى مظاهرة في تاريخ الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل ، فنحن اصبحنا مليون ونصف مستحيل في المثلث والنقب والجليل ، وليس مستحيل ان يكون على الاقل مائة الف متظاهر يقول " لا للفاشية ".

جميعنا في نفس السفينة

وأنهى كلامه قائلا:" ليست المتابعة او المشتركة في الامتحان وانما كلنا في الامتحان وجميعنا في نفس السفينه ان نجت نجونا وان غرقت غرقنا . هذا ليس الوقت للانتقاد والاتهام من المسؤول عن هذا الحريق وانما المطلوب ان نتجند جميعا لإطفاء النار قبل ان تأتي على البيت وبعدها سيكون لنا حديث ! إجراء المظاهرة في تل ابيب وليس في سخنين او الناصرة ليس هدفها تخويف او استفزاز احد وانما ايصال رسالتنا للعالم وللمجتمع الواقع تحت تأثير الخطاب اليميني وهي رسالة العدالة ، المساواة المحبة والسلام للجميع ! والتاكيد ان منطق القوة التي يمارسها اليمين الفاشي الصهيوني هي خطر على امن مستقبل الجميع واذا بدا بالعرب لن ينتهي هناك ! نحن امام تحد ان نكون او لا نكون ! علينا ان نؤكد من خلال مشاركتنا الواسعة اننا اصحاب الوطن والمواطنة واننا هنا باقون مابقي الزعتر والزيتون ولن نرحل !اذا هذا التحدي الخطير لم يدفعنا جميعا للمبادرة متى سنبادر ؟ واذا لم نبادر نحن المستهدفون من الذي سيبادر ؟ واذا لم نبادر الان سنندم ولكن بعد فوات الاوان . معكم على موعد مساء اليوم السبت الساعة 19:30 ( السابعة والنصف مَساءا ) في ميدان رابين في تل ابيب ، حيث سأشارك انا وابني وبناتي لأن هذه المعركة على مستقبلهم وحقهم في العيش بكرامة في وطنهم !".

أم المظاهرات 

من جانبه، قال الناشط رفيق بكري لـبكرا:" أعتبر هذه المظاهرة أم المظاهرات، باعتقادي أن أدراك ووعي الجماهير لخطورة المرحلة سيفرز اليوم حدثا ثوريا ووطنيا ضد الابرتهايد اليميني في اسرائيل.

ولكي نحرز تقدما في المعركة ضد حكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة والنجاح في اسقاطها يتطلب مسؤولية كبرى أهمها الالتزام بقرارات لجنة المتابعة وتجنيد الشارع الاسرائيلي".

وأنهى كلامه قائلاً:"مشاركة واسعة من المواطنين العرب، واتساع رقعة المشاركين اليهود ستدق المسمار الأخير في نعش حكومة اليمين الكارثية".

امّا الناشط رائد نصر الله فقد قال:"الجماهير مجنّدة من تلقاء وعيها باهمية المشاركة لايصال رسالة البقاء بكرامة في وطن الاباء والاجداد والمنظمون يعرفون واجبهم ولا حاجة لاعطائهم نصائح ورسائل وانا متأكد انهم سيحترمون الجماهير المشاركة من خلال احترام كل شكل من اشكال التعبير التي ستبدعها هذه الجماهير".

وأنهى كلامه قائلا:"ما كان قبل هذه المظاهرة لن يكون كما قبلها على مستوى المواجهة مع السلطة الاسرائيلية وعلى مستوى شرعيّة لجنة المتابعة مقابل كل اشكال البدائل الافتراضية على مستوى جماهيرنا الفلسطينية في الداخل".

د. جبارين:  شعبنا مساء اليوم امام امتحان من التحدي ومن الاصرار

من جانبه، قال النائب د. يوسف جبارين لـبكرا:" شعبنا مساء اليوم امام امتحان من التحدي ومن الاصرار على رفض الظلم ورفض العنصرية. هنالك تجاوب كبير مع وتجنيد جبار لهذا المظاهرة وسننجح بهذا الامتحان. هذا يوم تاريخي وكل من يشارك اليوم بالمظاهرة يساهم بصنع التاريخ ويساهم بحماية حقوقنا وبصنع مستقبل افضل للاجيال القادمة".

وقال جبارين، وهو رئيس لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة: "ان نجاح المظاهرة سيشكّل رافعة قويّة لمواصلة نضالنا ضد القانون امام الحكومة، وسيدعمنا كثيرًا في مساعينا في المحافل الدولية لمواجهة القانون. كلما كانت المظاهرة أكبر، كلما كنا مأثرين أكثر، ويحسب الآخرون حسابنا أكثر، وكلم اصغى العالم أكثر لمطالبنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]