بعد هبوط الليرة التركية أمس الأحد إلى مستوى قياسي جديد عند 7.24 ليرة للدولار في التعاملات المبكرة في آسيا والمحيط الهادي، أعلن البنك المركزي التركي اليوم الاثنين أنه سيتخذ "كل التدابير الضرورية" لضمان الاستقرار المالي.

وأكد البنك المركزي أنه سيوفر "كل السيولة الضرورية للمصارف" في وقت تسارع تراجع الليرة التركية في الأيام الأخيرة إلى مستويات تاريخية على خلفية التوتر مع واشنطن.

وكان وزير المالية التركي براءت ألبيرق، قد أكد أن بلاده أعدت خطة عمل وستبدأ مؤسساتها في اتخاذ الإجراءات الضرورية صباح اليوم لتهدئة مخاوف الأسواق المالية.
وذكر الوزير في مقابلة مع صحيفة "حرييت" أن الخطة أعدت للبنوك وقطاع الاقتصاد الحقيقي بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي الأكثر تضررا من تقلبات أسعار الصرف.
وأضاف "من صباح الاثنين فصاعدا، ستتخذ مؤسساتنا الخطوات الضرورية" مشيرا إلى أنها ستصدر إعلانات للسوق.
وتابع "خطتنا وإجراءاتنا كلها جاهزة"، لكنه لم يكشف عن تفاصيل بخصوص الخطوات المقرر اتخاذها.
من جهته، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه قد يلجأ إلى خطط وتدابير أخرى "خطة حيال التجار ورجال الصناعة اذا استمروا في المسارعة إلى بيع الليرة التركية وشراء الدولار الأميركي.
وقال أردوغان في كلمة له أمس الأحد: "مسؤوليتنا في الانتصار في هذه الحرب الاقتصادية المفروضة علينا مشتركة بين الحكومة وبينكم، لا تشتروا الدولار، والا ستضطروني لتنفيذ خطة ب أو خطة ج".
وأكد أردوغان أمام أنصاره بولاية طرابزون شمال شرقي البلادأن بلاده لن ترضخ للتهديدات ومستعدة لكافة الاحتمالات الاقتصادية، قائلا: "لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، فسنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا".
وسجلت الليرة التركية، الأحد، أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عام 2001، في أحدث حلقة من مسلسل انهيار العملة.
وسجلت العملة التركية 7.24 ليرة للدولار الواحد، نتيجة مخاوف المستثمرين المتعلقة بمحاولة أردوغان التدخل في الشأن الاقتصادي، وتفاقم الأزمة بين أنقرة وواشنطن، وفق ما نقلت "رويترز".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]