هاجم رئيس الوزاراء الاسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، المظاهرة الكبرى التي جرت في تلّ أبيب تنديداً بقانون القوميّة. وانضمّ اليمين وبعض وسائل الاعلام الى جوقة التحريض، فيما هاجم بعض الناشطين العرب المظاهرة من منطلقات أخرى، واتهمونا انها استجداء للديمقراطية الاسرائيلية ودخول تحت جناح اليسار الاسرائيلي.



النائب د. جبارين: الرد على تحريض اليمين بالمزيد من العمل الجماهيري

النائب د. يوسف جبارين قال في تعقيبه لموقع بكرا:" في البداية اود ان اشكر كل ابناء وبنات شعبنا الذين شاركوا بالمظاهرة والذين ساهموا بانجاحها، كل في موقعه. احييهم جميعًا من الصميم، كما وأحيي القوى الديمقراطية اليهودية التي كان حضورها بارزًا ايضا.

المظاهرة كانت تاريخيّة ونقلت رسالة قوية ضد قانون القومية وضد سياسات السطو على مكانتنا وحقوقنا في وطننا. المظاهرة ستشكّل ايضًا رافعة لمواصلة نضالنا الجماهيري ضد القانون، وستساهم بتعميق عملنا في المحافل الدولية".

وأنهى جبارين:" تحريض اليمين لم يفاجئنا، فهم يختلقون الاسباب كل الوقت وفي كل المناسبات للتحريض علينا وعلى مواقفنا. هذا التحريض يعكس بالحقيقة نجاح المظاهرة وهو جزء من محاولات اليمين المستمرة لسحب الشرعية من نضالنا ومن مشاركتنا السياسية. المظاهرة شكّلت صفعة لهذه المحاولات بفضل المشاركة الجماهيرية العربية-اليهودية، وردنا سيكون بالمزيد من العمل الشعبي ومن المشاركة الجماهيرية الواسعة لاسقاط اليمين واسقاط تشريعاته العنصرية. نحن قادرون على ذلك بوحدتنا وعزيمتنا".

 كلما انحنينا اكثر زادت عنصرية المؤسسة وبطشها اكثر

بدوره، قال أمين عام التجمّع الوطني الديمقراطي - د. مطانس شحادة لـبكرا:"اليمين يفعل ويسنّ قوانين وممارسات عنصرية عدائية يومية تجاه العرب ولا يحتاج ذرائع او حجج. الحقد والكراهية والعنصرية تجاه الفلسطينيين هي بنيوية في ذهنية اليمين. أبرزها قانون القوميّة وللمزاودين من ابناء شعبنا اقول لهم تعلموا من دروس الماضي وافهموها منيح. كلما انحنينا اكثر زادت عنصرية المؤسسة وبطشها اكثر".

وأنهى كلامه قائلا:"قانون القومية وتوجهات الحكومة تفرض علينا مواجهتها موحدّين".

اللمسات الاولى والمعالم الصحيحه في طريق نضالي كفاحي جديد

من ناحيته، قال الشيخ كامل ريّان لـبكرا:" حينما تلتقي سهام المناضلين الفيسبوكيين العرب من القواعد والقاعدين مع نفثات سموم المستوطنين الظلاميين من اليهود اعلم انك وضعت اللمسات الاولى والمعالم الصحيحه في طريق نضالي كفاحي جديد يمكن ان يخرجنا من النفق المظلم الذي تسير فيه قضيتنا الفلسطينية اكثر من مائة عام مورثة الفشل والمصائب لأجيال متعاقبة وعهود متتالية خصوصا اذا لم نحسن ونجيد بعد الوصول الى ألية اتخاذ القرارات بمسؤؤلية إدارية وتنظيمية ووطنية".

وزاد:" اتفهم واسمع لكل رأي اخر ومختلف ومخالف ضمن الاطار الوطني الذي ارتضيناه لأنفسنا بحيث ندلي بدلونا ونتناقش ونتحاور ونتجاذب الأفكار والاراء ولكن في النهاية نلتزم بقرار المؤسسة التي ننتمي اليها ونجتهد بتطبيقه سواءا يعبر هذا القرار عن موقفي او لا ،لأني بذلك احترم نفسي واحترم مؤسستي واحترم جماهيري واحترم كل مناصر لقضيتي ،وأن عكس ذلك لهو الخروج والانشقاق والتمرد على النفس اولا ومن ثم على القيم الانسانية والشرعية والوطنية والتنظيمية التي هي حجر الأساس في نهوض اَي امة تريد الحياة وتريد ان تتحرر من قيود الذل والهزيمة والاحتلال".


واختتم كلامه قائلا:" اما اولئك الذين لا يَرَوْن أنفسهم ممثلين في إطار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فلا لوم لي عليهم بل احترم ارائهم ولكن أتوخى منهم ان يؤتونا بافكار ومنهجية تصب في انتصار قضيتنا وليس السير بها الى الخلف او التخلف او الاختلاف وأتمنى عليهم ان يبادروا ببرامج عملية وان يخرجوا من دائرة الجدلية التي يجيدونها بالرغم من ضرورية ابقاء هذه الأصوات حيَّة ذات حراك بين صفوف شرائح مجتمعنا خصوصا انها تخرج من قطاعات شبابية لا تملك بعد الممارسة والتجربة والدراية المطلوبة والتي هي مسؤوليتنا جميعا ان نوجههم ونرشدهم الى طريق الأمن والسلامة لهم ولمجتمعنا عامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]