صحفي تركي لـ "بكرا": انقرة تتعرض لحرب اقتصادية أمريكية شرسة الا انها قوية وستنتصر

تشهد العلاقات الامريكية التركية تدهورا غير مسبوق منذ نهاية تموز 2018 وصل الى حد فرض عقوبات متبادلة مع احتمالات تصعيد المواجهة.

وقال الصحفي التركي اسعد فرات مراسل وكالة الاناضول التركية في القدس في حديث لـ بكرا ان الحرب الاقتصادية الامريكية على تركيا لم تنتهي بعد, خاصة ان أمريكا أعلنت انه حتى لو اعادت السلطات التركية القس الأمريكي المعتقل لديها فان أمريكا لن تتنازل عن العقوبات التي فرضتها على تركيا.

وأشار الى ان هذه الحرب ليست بجديدة كون أمريكا كانت دائما لا تريد لتركيا ان تكون دولة ذات سيادة بل خاضعة لسياساتها في المنطقة، تركيا رفضت الالتزام بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران.

وقال على الرغم مع ان تركيا تعتبر من اهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط الا ان الأخيرة تدعم كل المنظمات الإرهابية وعلى راسها حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق, وان الأسلحة الموجودة بيدها هي من أمريكا ولم تقطع علاقاتها بها.

حركة غولن

ولفت الى ان حركة غولن التي قامت بالانقلاب لإسقاط الديمقراطية وارداه الشعب التركي ما زالت أمريكا هي الراعية الأولى في العالم لهذه الحركة الإرهابية والتي ما زالت تتمركز حتى الان في بنسلفانيا بامريكا مبينا ان الشعب التركي يطالب أمريكا بتسليم زعيم هذه الحركة عبد الله غولن.

ونفى فرات ان يكون الأمريكي المعتقل هو قس، فقد ظهرت عدة صور له تبين انه كان موجودا في سوريا مع الارهابين من حزب العمال الكردستاني وله عدة تحركات غير شرعية، وهو مقرب جدا من الإدارة الامريكية الحالية.

القدرة على تحمل المحن

واكد انه رغم الازمة الحالية فان الشعب التركي بما في ذلك المعارضة والجيش قادر على تحمل كل المحن، وهو وملتف حول قيادته ولن يتراجع عن ذلك , مضيفا ان رئيس المعارضة اعلن انه لن يخضع للسياسات الامريكية.

واكد على متانة الاقتصاد التركي رغم الحرب الاقتصادية الامريكية الشرسة مشيرا الى ان دعم بعض البلدان لتركيا ساهم في تحسن الليرة التركية وقال لا يوجد الان أي مؤشر بان الاقتصاد التركي ضعيف مضيفا ان الليرة التركية انخفضت مقابل الدولار لكن بفعل السياسات التركية ودعم بعض البلدان اخذت بالتحسن.

تحسن الليرة

وقال ان الصين دعمت الاقتصاد التركي ووقفت الى جانب الشعب والارادة والحكومة التركية إضافة لدعم روسيا وفرنسا وألمانيا وايران والعراق، وهذه كلها كانت مؤشرات إيجابية جعلت الليرة التركية ان تحافظ على قوتها, متوقعا ان تتحسن الليرة اكثر فاكثر خلال الأيام القادمة.

الفرحة تعم الشارع التركي

وفي تعليقه على الموقف الفلسطيني قال الصحفي التركي فرات ان الشعب التركي كان ينتظر أي مؤشر من فلسطين كونها تتمتع بمكانة خاصة في قلوب الشعب التركي، مضيفا انه عندما سمع عن دعم الشعب والقيادة الفلسطينية لتركيا عمت الفرحة الشارع التركي. وقال ان الشعب التركي يفتخر بانه كان دوما مع نظيره الفلسطيني في محنته.

الشعب سينتصر

وختم الصحفي افرات حديثه بالقول: ان تركيا تتعرض لحرب اقتصادية شرسة من قبل الولايات المتحدة ولكنها قوية، والشعب التركي عاش الكثير من المحن في الماضي وسينتصر أيضا على هذه الحرب لان تركيا ليست لوحدها، فالشعوب المضطهدة تدعو لتركيا التي أصبحت الراعية لها.