مع حلول عيد الأضحى المبارك ، توافد المقدسيون على الأسواق لشراء حاجيات ومستلزمات العيد الا ان التجار اكدوا بان الاسواق تشهد حراكا ضعيفا من قبل المتسوقين.

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري لـ بكرا "غداة حلول العيد فان الحركة الاقتصادية هي ليست المطلوبة والمرجوة وهذا يذكرنا كما حدث في عيد الفطر الماضي ففي اخر يومين تحركت حركة البيع. وعزا ذلك الى الاغلاق المفروض على مدينة القدس وتدهور الوضع الاقتصادي عند المواطنين.

وقال ان التجار دائما ينتظرون بفارغ الصبر العيد حتى يعوضوا عن خسائرهم طوال العام.

وضع اقتصادي سيء

وقال حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس :" نعيش وضعا اقتصاديا سيئا للغاية لعدة أسباب أهمها الممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين والتجار من مداهمات وضرائب باهظة عليهم "علاوة على ان العيد يأتي وسط مناسبات اجتماعية عديدة وافتتاح السنة الدراسية الجديدة مما يسبب عبئا كبيرا على كاهل المواطنين .

وأشار الى انه حتى يوم الخميس الماضي كان الامر شبه مقبول ولكن بعد عملية القدس في باب المجلس ، جرى اغلاق أبواب البلدة القديمة وخارجها ومنع المصلين من دخول الأقصى وتفريغ المدينة من الزوار والمتسوقين مما أدى الى شل الحركة التجارية والحاق خسائر مادية كبيرة بالتجار .

وقال ان التاجر يعتمد على مبيعات عيدي الفطر والاضحى من اجل تسديد ديونه التي تتراكم طوال العام .

وأشار الى قضية تؤثر على القطاع التجاري وأصبحت ملموسة وهي ايجازات الصيف والسفر الى الخارج .

25 الف فيزا الى تركيا

ووفق المعلومات فقد تم اصدار 25 الف "فيزا" الى تركيا وبالتالي هؤلاء المسافرين يقومون بالشراء من تركيا مما يسبب ركودا اقتصاديا في الأسواق وتكدس البضائع .

وقال التاجر صلاح الحلحولي من سوق العطارين :" انا في السوق منذ 60 عاما ولم يمر علينا وضعا سيئا مثل هذه الأيام" ، مضيفا ان الوضع لا يطاق والأسواق فارغة والتجار يسودهم التذمر .

ولفت الى ضرورة تقديم يد العون والمساعدة للتجار ، مطالبا كل من يحب القدس والاقصى المجيء الى المدينة والتسوق منها.

وطالب الحلحولي المواطنين بعدم التوجه للمراكز التجارية الإسرائيلية ، مؤكدا بان المحال التجارية في القدس تعيش أوضاعا خطرة لذا ينبغي دعم التاجر المقدسي وهذه هي الروح الوطنية.

من جانبه قال التاجر عدلي الحموري من شارع الزهراء ، ان حالة الأسواق في الفترة الأخيرة ليست جيدة بل بالعكس الأوضاع الاقتصادية في تدهور ، حيث تراجعت نسبة المبيعات 50% عن العام الماضي.

وقال ان التسوق امر صعب جدا في القدس العربية بسبب الاغلاق المفروض على المدينة ، موضحا انه في اعقاب عملية القدس أغلقت المدينة بشكل كامل ولم يؤدي المواطنون الصلاة في المسجد الأقصى مما اثر على الحركة الشرائية.

وقال ان تجار البلدة القديمة يعتمدون على يوم الجمعة من اجل البيع كون هناك توافد من أهالي الضفة والداخل والقدس على المدينة المقدسة .

الحواجز العسكرية


ولفت الى حقيقة واقعية وهي ان ضواحي القدس مثل كفر عقب او سميراميس او الرام او العيزرية ، أصبحت اليوم مليئة بالبضائع علما انها كانت الرئة التي يتنفس بها تجار القدس وبالتالي لا يحتاج المواطن الوصول الى القدس ، عوضا عن الحواجز العسكرية ومكوث المواطن عليها عدة ساعات .

وشدد الحموري على أهمية التسوق من الأسواق العربية من اجل تثبيت صمود التاجر المقدسي ، موضحا ان التوجه للأسواق الاسرائيلية يشكل خنجرا في الخاصرة نافيا بان البضائع والسلع في الأسواق العربية تشهد ارتفاعا في الأسعار .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]