عقدت اليوم وزارة التربية والتعليم في لواء الشمال مؤتمرًا صحفيًا في مكاتبه في الناصرة العليا، وقد تحدثت د. اورنا سمحون عن استعدادات وزارة التربية لافتتاح السنة الدراسية الجديدة وعن الاهداف التي سُيسعى لتحقيقها لهذه السنة. الجدير بالذكر ان عدد التلاميذ الذين سيعدون الى المدارس يبلغ 343 الف طالب. وقد استهلت د. اورنا حديثها وقالت: " في هذه السنة سنركز على مواضيع عديدة في وزارة التربية والتعليم هنا في الشمال، والموضوع المركزي والذي سيكون في الاولويات هو موضوع الانجازات التعليمية، فقد وضعنا اهدافًا واضحة لكل المدارس في لواء الشمال.

مشيرة إلى التحسن الواضح التي وصلت إليه المدراس في لواء الشمال، وعن الإنجازات التعليمية في بساتين الاطفال فيوجد في هذه البساتين معايير يجب الوصول اليها في ظل التحضيرات للارتفاع الى الصف الاول. اما فيما يتعلق بالمدارس الابتدائية فالمقاييس تتحدد عن طريق امتحانات النجاعة "متساف" التي يمتحن بها الطالب بمواضيع اللغة، الرياضيات، علوم واللغة الانجليزية وهدفنا هو تحسين النتائج بشكل ملحوظ في كل هذه المقاييس، كذلك الامر فيما يتعلق بالمدارس الاعدادية، نحن نريد ان ايضًا بالمعايير التي تتعلق بامتحانات النجاعة "المتساف" ان نرفع من المعايير والنتائج بشكل ملحوظ بالإضافة لذلك فنحن نريد اضافة هدف اخر بغاية الوصول اليه وهو موضوع المناخ التعليمي، في المدارس الثانوية نعمل على رفع معدل عدد الطلاب الحاصلين على شهادات البجروت، ورفع عدد الطلاب الذين يريدون التقدم لامتحانات البجروت ب 5 وحدات رياضيات و 5 باللغة الانجليزية، نريد في السنة الدراسية القادمة ان نرى انخفاض ملحوظ بالتهرب من المدارس وان نرى مثابرة من الطلاب بهدف تقليص التسرب".

نجحنا بتقليص الفوارق التعليمية بين القطاعات في المجتمع

وقد اضافت: "نجحنا خلال السنة الدراسية السابقة برفع معدل نسبة الطلاب المتقدمين لامتحان البجروت ب 5 وحدات رياضيات و 5 باللغة الانجليزية ونهدف الى الاستمرار في ذلك كما انه نجحنا بتقليص الفوارق التعليمية بين القطاعات في المجتمع، مثال على ذلك هو ارتفاع الحاصلين على شهادة البجروت في كل القطاعات في لواء الشمال. هذه هي المرة الاولى في التاريخ الذي يكون فيه نسبة الحاصلين على شهادة البجروت مشابه لنسبة الحاصلين على المستوى القطري والهدف هو ان نرفع العدد لكي نتجاوز المستوى القطري وهذا ليس بمستحيل، يوجد 67.69% من الحاصلين على شهادة البجروت تقريبا 70%. في موضوع الرياضيات نسبة المتقدمين لبجروت 5 وحدات في السنة السابقة كان 13.50% وهذه السنة نجحنا في الوصول الى 17% اما في موضوع اللغة الانجليزية فقد وصلنا الى نسبة 24.50% من الحاصلين على 5 وحدات بالإنجليزية وهذا بحد ذاته تحسين ملحوظ جدًا".

الحصول على شهادة بجروت بجانب شهادة تكنولوجية

واضافت: "انجاز اخر من المهم التحدث عنه هو كمية التلاميذ الذي بالإضافة لحصولهم على شهادة البجروت استطاعوا الحصول ايضًا على شهادة تكنولوجية، هذه كانت المرة الاولى والتي فيها قامت وزارة التربية بالتعاون مع وزارة العمل بالوصول الى اتفاق التي من خلالها ممكن ان يحصل الطالب على شهادة بجروت وايضًا شهادة تكنولوجية اما الطالب الذي ليس بمقدوره الحصول على شهادة البجروت فهو بالتالي يستطع الحصول على شهادة تكنولوجية معترف بها من قِبل وزارة العمل. في هذه السنة نسبة الحاصلين على هذه الشهادة وصلت ال 48% وهدفنا في السنة المقبلة ان نرفع هذه النسبة الى 60%. من المهم العمل في هذا الموضوع كي يكون للطالب شهادة يستطيع الحصول على لقمة عيشه عن طريقها في حال عدم قدرتها على الحصول على شهادة بجروت".

وقد اكدت د. ارونا ان المعطيات تدل على رضى الطلاب من الاقليم الموجود في المدارس ومن العلاقات الموجودة بين التلاميذ والمعلمين.
وقد تطرقت د. ارونا لموضوع تعليم القيم، وقالت في هذا السياق: " نحن سنستمر في العمل الجاهد من اجل تقوية التعليم اللامنهجي، اقمنا في السنوات السابقة في القطاعات الغير يهودية بنية تحتية جيدة، تتضمن اقامة مراكز رياضية وتخصيص موارد مهمة.

ابتداءًا من هذه السنة كل طالب سيقوم بعمل شيء من اجل المجتمع

واضافت د. ارونا: برنامج الوزير لتقوية الشمال هدفه احضار موارد اضافية للمجالس المحلية لكي يقوموا بمساعدة العائلات من ذو المستوى الدخل الاجتماعي المنخفض والذين ليس بمقدورهم على تحمل المصاريف لوحدهم. مباشرةً بعد الاعياد سنقوم بفتح دائرة لكل ولد في كل انحاء اللواء في كل السلطات والذي يبلغ عددها 93 سُلطة. سنقوم ايضًا بالتعمق في كل ما يتعلق بموضوع الجولات في ارجاء الدولة كي يتم تقوية العلاقة مع الدولة، كذلك تعميق الهويات للمواطنين والتراث المتعلق بهم وبالأساس سنقوم بالاهتمام بموضوع حركات الشبيبة، نحن نعتقد ان الولد الذي ينضم الى هذه الجمعيات يستطيع ان يشكل القيادة خاصته وان يحصل على القيم المناسبة لتساعده ان يكون قائد في حركات الشباب. الى جانب ذلك سنقوم خطوة مهمة والتي تقوم على قيام كل طالب ان يقوم بعمل شيء لأجل المجتمع، ليس فقط ان يكون جزء من جمعيات الشبيبة او ان يقوم بالاشتراك بالفعاليات اللامنهجية انما أيضا من جيل مبكر ان يقوم بعمل شيء ايجابي من اجل المجتمع مثل: مساعدة كبار السن، تجميع تبرعات ليست مالية، العمل من اجل الحي، الهدف هو ليس اجبار الطالب على فعل هذه الاشياء انما زرع القيم الصحيحة به".

التجدد والابداع

وقد تحدثت د. ارونا عن موضوع التجديد والابداع والذي يندرج تحت ما يُسمى " متصلون بالمستقبل" وقد قالت في هذا السياق: " الشيء الاساسي الذي نريد سؤاله في هذا الموضوع هو كيف نحضّر المدارس والطلاب من اجل المستقبل، لأجل ذلك نحن نقوم بعمل عدد من الخطوات: اولًا نستمر بالاستثمار بالموارد الكبيرة جدًا بهدف تحسين جودة المدارس، ثانيًا تصميم المدارس بشكل عصري ويناسب فئات الاعمار التي تتعلم في بها يوجد هنالك مدرسة وهي الاولى من نوعها والتي بُنيت بشكل متجدد وهي موجودة في قرية عرابة واخرى في المطلة التي بنُيت بطريقة مدرسة مشابهة لمدينة فلا يوجد هنالك حيطان انما مثل المدينة، فيوجد هنالك بنك ومجلس محلي وكل طالب يستطيع ان يتعلم الموضوع خاصته في المكان المناسب له مثلًا في موضوع الرياضيات يتم التعلم داخل البنك".

دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ودولة كل مواطنيها

في حديثها اكدت د. ارونا ان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ودولة لكل مواطنيها وانه من المهم تقوية الجذور والتراث لكل القطاعات الموجودة في المجتمع وقد قالت: "موضوع الوحدة الاسرائيلية وهو الموضوع المركزي، كل المدارس والجهات التعليمية ستعالج موضوع الوحدة فالمجتمع في الدولة في بعض الاحيان متفرق كما في كل مجتمع ديمقراطي، لذا يجب العمل على هذا كي يتم توحيد الخطوط وكي يقوموا العرب واليهود بالاعتراف الواحد بالآخر وان لكل منا يوجد حقوق ويجب احترام الاخر، يجب أيضا ان نأخذ المتدينون وغير المتدينين والتقريب بينهم".
وقد اختتمت وقالت: "قد تم اختيارنا كي نعمل على دمج الطلاب من ذو الاحتياجات الخاصة في المؤسسات التعليمية، علينا ايجاب الادوات اللازمة كي نستطيع دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الاماكن التي لم يستطيعوا التأقلم بها بهدف مساعدتهم للاندماج في داخلها، البشرى هي انه من اليوم الاهالي يستطيعون ان يقرروا اين يريدون ان يتعلم ابنهم. من المهم معرفة كيف يتم بناء البنية التحتية من اجل مساعدة هذه الفئة".




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]