قالت النائبة عايدة توما سليمان، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في كتلة "القائمة المشتركة"، إن قرار البيت الأبيض وزعيمه الفاسد العربيد دونالد ترامب، بإلغاء حصة الولايات المتحدة الأميركية في ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يؤكد لنا مجددا أن سياسات البيض الأبيض على مر السنين هي الداعم الأساس للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، ولكن سياسات الإدارة الحالية تصيغها عصابات المستوطنين المتطرفة، وتنافس حكومة بنيامين نتنياهو في تطرفها ضد شعبنا الفلسطيني.

مخصصات أميركا للأونروا هامشية أمام دعمها المطلق للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي

وقالت توما سليمان، إن إدارة دونالد ترامب، التي نجحت في الأشهر الأولى لولايتها في جرف صفقات تسلح أميركي في الشرق الأوسط، بمئات مليارات الدولارات، لتعزيز الاقتصاد الأميركي، خاصة من السعودية ودول الخليج، أشهرت قبضتها مباشرة ضد شعبنا الفلسطيني، بهدف اخضاعه لإملاءات، لطالما سعى اليمين الاستيطاني الإسرائيلي فرضها. وقد بدأ هذا بخطاب سياسي مساند كليا لسياسات حكومة نتنياهو، ثم وقف الدعم للسلطة الفلسطينية، ومباشرة بدء تقليص المخصصات لوكالة الأونروا، حتى قرار قطع التمويل كليا، والطلب بإعادة تعريف من هو لاجئ.

وشددت توما سليمان، على أن حقيقة تهجير شعبنا من وطنه، وتحويل غالبيته الساحقة لاجئا خارج الوطن وداخله، لا تحتاج لشرعية أخرى من أي جهة كانت في العالم، وبالذات من الإدارة الأميركية، أو من المعتدي الأساس: حكومات إسرائيل. والتمويل الأميركي لوكالة غوث اللاجئين، يبقى هامشيا جدا، أمام الدعم المالي والمادي والسياسي المطلق الذي تقدمه واشنطن لسياسة الحرب والاحتلال والاستيطان الإسرائيلية.

على العالم تحمل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ومخيمات اللجوء

وقالت توما سليمان، إننا أمام مشهد مثير للسخرية والغضب في آن، فالولايات المتحدة الترامبية تنفلت وتعربد على العالم، وبالذات على شعبنا الفلسطيني، بهدف ترويض قيادته لتقبل بما يسمى تفاهة "صفقة القرن"، وهي صفقة الاحتلال والاستيطان، للقضاء كليا على قضية الشعب الفلسطيني، كونها قضية تحرير واستقلال وعودة. في حين أن داعمي الاقتصاد الأميركي لم يحركوا ساكنا، على الأقل لسد العجز الناشئ في ميزانية وكالة غوث اللاجئين، وخاصة السعودية ودول الخليج.

وفي ذات السياق، دعت توما سليمان العالم الى تحمل مسؤوليته تجاه قطاع غزة الذي بات غارقا في كارثة إنسانية، يفتقر للاحتياجات الأساس لضمان حياة الانسان من مياه وطاقة، وبيئة صحية، وكل هذا قبل أن نصل الى الفقر المدقع، ونقص التغذية ومصادر الرزق. ويبقى المجرم الأساس في هذه المأساة هو الاحتلال الإسرائيلي، وداعمته الولايات المتحدة الأميركية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]