قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسير البحري السادس الذي انطلق عصر اليوم الأحد من ميناء غزة باتجاه المنطقة الشمالية الغربية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المشاركين.

وأفادت مصادر صحافية باعتراض بحرية الاحتلال المسير البحري ومنعه من التقدم وملاحقة السفن المشاركة فيه.
وأشارت إلى إطلاق قوات الاحتلال النار بمحيط مراكب المسير، وأطلقت النار على متظاهرين على الشاطئ جاؤوا لمساندة المسير البحري.
فيما أفاد رئيس لجان اتحاد الصيادين زكريا بكر، بإصابة 25 مواطنًا بالاختناق وواحدة بطلق ناري بالقدم إثر إعتداء الاحتلال على المسير البحري شمال القطاع.

وأطلقت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عصر اليوم المسير البحري السادس خلال مؤتمر صحفي عقدته بميناء غزة.
وأكدت الهيئة خلال المؤتمر"رفضها التام لإجراءات الاحتلال لتحديده "المنطقة العازلة" ببحر قطاع غزة"، قائلة: "لن ترهبنا تهديداته المستمرة للصيادين، وسنتسمر بحراكنا".

ويضم المسير البحري نحو 50 قاربًا على متنها جرحى وطلاب، متضررون من الحصار المستمر منذ 12 عاما.
وطالبت الهيئة بضرورة وقف الاحتلال لإجراءاته، ووقف عدوانه وحصاره المستمر على القطاع، داعية إلى رفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية في رام الله على قطاع غزة بشكل فوري وعاجل.

وأكد المتحدث باسم الهيئة بسام مناصرة خلال المؤتمر "استمرارية الحراك برًا وبحرًا، وسنفاجئ الجميع ما لم يحقق أهدافه".
وجدد رفض الهيئة للقرار الأمريكي بعدم الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين، مؤكدةً أنها هذه القرارات لن حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد مناصرة على حق الفلسطينيين بالمياه الإقليمية قبالة غزة، مجددًا رفضه لإجراءات الاحتلال فيما يسمي "بالمنطقة الأمنية العازلة" .
وجدد تأكيده على استمرار الحراك البري والبحر حتى ينعم 2 مليون مواطن في غزة بالحياة الكريمة.

من جهته، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار طلال أبو ظريفة إن المسير البحري السادس يؤكد أن هناك تصميما وإصرارا كبيرا من شعبنا عن المضي قدمًا بكل أشكال النضال والكفاح لإعلاء صوته عاليًا ضد هذا الحصار.

وأضاف "نحن ماضون مهما كانت التضحيات حتى يرفع الحصار الظالم الذي مضى عليه 12 عاما؛ في وقت لم نسمع من العالم كلمة حق لنصرة شعبنا الذي يعاني جراء هذا الحصار".

وأوضح أبو ظريفة أن الحراك البحري هو بمثابة خطوات نضالية أردنا أن ندق جدران الخزان من أجل الضغط على الاحتلال؛ لتمكين أبناء شعبنا بحقه في استخدام المياه الإقليمية من خلال ممر مائي يربط غزة بالعالم الخارجي.

وتابع حديثه "لن نستعجل قطف الثمار في مسيرات العودة؛ لكن لا خيار أمام هذا العالم سوى الإصغاء بكل المعاني والتضامن لنصرة شعبنا".

مسيرات سلمية

وأكد المختار نبيل أبو سرية في كلمة ممثلة عن العشائر أن مسيرات العودة سواء كانت برية أم بحرية هي مسيرات سلمية تدعو العالم بضرورة رفع الحصار عن غزة.

وأوضح أبو سرية أن مسيرات العودة أحيت القضية الفلسطينية من جديد بعد أن أُهملت في المحافل الدولية، لافتًا إلى أنها الضامن الأقوى لوحدة شعبنا تحت راية علم فلسطين.

ودعا شعبنا بفصائله للاتحاد ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي وصفه "بالمثير للجدل" قائلاً "نقول له القدس ليست ملكه، وقضية اللاجئين ليست بيدك.. نحن أهل القدس سنبقى نقاتل بكل وسائل المقاومة السلمية والأخرى حتى تحريرها".

وأطلقت هيئة الحراك الوطني عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]