أعلن رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، عن بدء الاعتصام المفتوح، للتصدي لقرار الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر وترحيل سكانها، داعيا أبناء شعبنا وفصائله ولجان المقاومة الشعبية وكافة المؤسسات، للتواجد الدائم في القرية لحماية الأهالي ومنع تهجيرهم.

ودعا عساف خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية الخان الأحمر، اليوم الأربعاء، للوقوف على تبعات قرار محكمة الاحتلال هدم الخان الأحمر، الشركات التي تستخدم آلياتها وجرافاتها في عملية هدم المنازل من الملاحقة القانونية، مشيرا إلى أن لدى الهيئة أسماء بالشركات المشاركة في عمليات هدم سابقة.

واعتبر قرار محكمة الاحتلال، إعلان تطهير عرقي بحق شعبنا، لافتا إلى أن إسرائيل أنهت الملف وأغلقته لتتجه لبدء حرب جديدة في هدم المنازل وترحيل سكانها، وهذه تعد الأولى بعد نكبة فلسطين عام 1948 التي هجر فيها شعبنا.

وأوضح عساف أن قرار الاحتلال لم يشكل مفاجأة وكنا نعد أنفسنا له، كي نكون قادرين على التصدي له وإفشال مشروع التهجير، الذي انتقل من مرحلة الهدم والتهجير الفردي كما حصل في قرية الولجة وبلدة سلوان ومسافر يطا وجبل البابا، إلى التهجير والهدم الجماعي، بغطاء من الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر أن محكمة الاحتلال لم تقبل دراسة الأوراق وطلبات الترخيص التي قدمها المحامون وأهالي القرية، رغم أخذهم بعين الاعتبار ما تنص عليه قوانين الاحتلال، حيث كانوا على استعداد لنقل المدرسة لمكان آخر والابتعاد عن الشارع الرئيسي كما تدعي سلطات الاحتلال حسب المطلوب، غير أن ما تسمى بـ "الإدارة المدنية" رفضتها.

الإجراءات 

وقال إن الهيئة والمحامين استنفذوا كافة الإجراءات القانونية على المستوى المحلي، ومن حقنا التوجه إلى القانون الدولي للمحافظة على حقوقنا وبقائنا لمواجهة كافة القرارات الجائرة، وهو ما كفلته لنا تلك القوانين، لافتا إلى ان إسرائيل اليوم تسعى لتدمير الفرصة النهائية لعملية السلام.

وطالب عساف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه جريمة الحرب الجديدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال.

وحمل الاحتلال وقضاة المحكمة العليا الذين جزء منهم من المستوطنين مسؤولية وعواقب هذا القرار، مضيفا أننا لم نتوقع منهم أن ينصفونا، فهم من يسيطرون على أرضنا ويصادرون حقنا، وسنلاحقهم في المحاكم الدولية.

وفي وقت سابق اليوم، قررت محكمة الاحتلال العليا، إخلاء القرية البدوية في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس خلال أسبوع.

وبحسب وسائل إعلام عبرية مختلفة، فإن المحكمة رفضت التماسات قُدّمت من سكان تلك المنطقة لمنع إخلائها، وقررت عملية الإخلاء في غضون أسبوع.

وقالت القناة العبرية السابعة إنّ هناك مخاوف من أن تشهد المنطقة اضطرابات جماعية ومواجهات في ظل الدعوات الفلسطينية عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن مع السكان هناك.

وكان أهالي سكان "الخان الأحمر"، المهدد بالهدم بحجة "البناء غير القانوني"، قد رفضوا عرضًا إسرائيليًا يتضمّن تهجيرهم للعيش في منطقة أخرى قرب مدينة أريحا.

المصدر : شهاب

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]