تقترب الانتخابات للسلطات المحلية، وشيئًا فشيئًا تتضح الصورة في مدينة الناصرة، والناصرة بالذات تحظى باهتمام كبير ليس بين سكانها فحسب، بل من قبل الآلاف من أبناء المنطقة والبلاد عامة.

وحول القوائم المترشحة للعضوية، وهوية المرشح الرئاسي التي ستدعمه، لم تتضح الصورة بعد بشكل كلي، فشباب التغيير مثلًا، وفق ما يقوله إيهاب دخان المرشح الأول للقائمة، لم يعلنوا بعد عن مرشح الرئاسة الذي سيحظى بدعمهم.

وقال دخان في حديث لـ"بـكرا": نحن في شباب التغيير نؤمن ان الطريقة التي تعمل بها باقي الاحزاب ليست كافية لذا نعمل على القيام في زيارات بيتية ومقابلة الناس بكل مكان بشكل منظم، ومن المهم ان اذكر في هذا السياق ان موضوع الميزانية ايضًا يشكل اشكالية لأننا لا نملك الميزانية الضخمة من اجل الاعلانات، صحيح ان الاعلانات مهمة لكننا نؤمن ان مقابلة الناس وجهًا لوجه افضل لذا فنحن نقوم بزيارات بيتية بشكل شبه يومي".

طالبنا بإلغاء شرطة المدينة

وفيما يتعلق عن الدور الذي لعبه شباب التغيير من اجل مدينة الناصرة قال ايهاب: " شباب التغيير كان لديه مقعد واحد، ولكنه مهم، اذ اننا كنا نرجح كفة الميزان لأي قرار مصيري. عند انتخاب علي سلام باركنا له، وقمنا بالوقوف بجانبه، ودعمه، مع الاخذ بعين الاعتبار اهمية المحافظة على الادارة السليمة في البلدية، وعلى هذا الاساس اعطينا رئيس البلدية الدعم دون شرط او قيد، عكس باقي الاحزاب الذين لم يقدموا الدعم. دعمنا تشكيل ادارة البلدية وطلبنا منه ان يعمل كل ما باستطاعته من اجل البلد، وصوتنا لصالح الميزانية في المرة الاولى والثانية، لكن فيما يتعلق بالتصويت لتمرير الميزانية الثالثة اخذنا موقف المعارضة، وذلك بسبب قضية شرطة المدينة وهذا قلناه امام جميع وسائل الاعلام، شرطة المدينة لا تقم بعملها وبواجبها، وهي تُكلف الخزينة مبلغ يُقدر ب 2 مليون شيكلًا، من اجل ذلك تم الاتفاق مع رئيس البلدية على الغاء شرطة المدينة، لكن لسبب او لآخر قرر الرئيس حل الاتفاق وقام بإرجاع شرطة المدينة، اي استطيع ان اقول انه " اخرجها من الشباك وادخلها من الباب". ومن هنا كانت هذه البداية لفقدان الثقة بإدارة البلدية ورئيسها، ناهيكَ عن قضية المواطنة والسياسية، فللأسف الناصرة التي تعتبر عاصمة الجماهير لم يكن لها دور في العمل الوطني خلال الخمس سنوات".

تفوقنا على غيرنا بالانجازات

واضاف ايهاب: " نحن حراك شبابي غير ممول، استطعنا في فترة الخمس سنوات بقوتنا المتواضعة ان نعمل وننجز اكثر من غيرنا، كان لنا رد على كل حدث في الشارع، لقد قمنا برسم جداريات لشخصيات وطنية ولشهداء الناصرة بهبة القدس والاقصى، لنثبت للجميع اننا جزء لا يتجزأ من شعبنا وهمومه وايضًا في السياق العام، قمنا بأعمال تطوعية في الاحياء المختلفة، نظمنا دوري كرة قدم في كل عام وقد حمل اسمًا مختلفًا في كل مرة، فمثلًا السنة الاخيرة كان عن العنف، اما التي كانت قبلها فقد اسميناها تحت اسم القرى المهجرة، وما ميّز هذا الدوري انه كان دوري ليس بطائفي او بعائلي، وهنا يمكن ان نُري الوجه الحقيقي لاهل الناصرة".

استثنائنا من العمل البلدي

واكمل قائلًا: "الكثير من برنامجنا الانتخابي الذي عرضناه على الادارة الحالية لم يتم تنفيذه لأنه لم يتم اعطائنا فرصة للعمل. لجان الرئيس خلال الخمس السنوات لم تدعم الطاقة الموجودة، ورئيس البلدية هو المتحكم في كل شيء من الالف الى الياء، وبالتالي فهو لم يفتح المجال لاحد منا ان يقدم للبلد الخدمات التي تليق بها".

من سيدعم شباب التغيير في الانتخابات القادمة؟

وعن سؤالنا له حول موضوع دعم احد المرشحين، اجاب ايهاب: " خلال الفترة القريبة سوف نعلن عن موقفنا حول من سندعم من المرشحين للرئاسة، نحن نرى انه يوجد مرشحين جديرين، فمع ان المرشح مصعب دخان هو اخي، لكني لا اتعامل مع الامور بمنظار عائلي، بل انني اقول عن مصعب ما يستحق ان يُقال فهو شاب متمرد، طموح، بإمكانه ان يكون من احد القائدين في هذا البلد ،وان يكون لديه خط سياسي واضح ومشرف. ايضًا المرشح وليد عفيفي هو انسان جيد، محترم ويفرض احترامه على الاخرين، وهو من الاشخاص الذين يحاورون بشكل محترم ومتبادل. في نهاية الامر ما ستقرره الهيئة انا سألتزم به، لان راي الاغلبية هو من سيحسم في النهاية، نامل ان نحسم قرارنا في الايام القريبة بعد ان يتم النقاش داخل الهيئة حول الامر".

حالة من فقدان الثقة

واختتم ايهاب حديثه وقال: " يوجد بيننا وبين علي السلام حالة من فقدان الثقة، واذا اراد ان يعيد هذه الثقة، يتوجب عليه المبادرة، لان تجربتنا معه ادت للوصول لهذا الحال من عدم الثقة. شباب التغيير معروف عنه انه حزب يقف على كل صغيرة وكبيرة، ولا يوجد لديه محسوبيات، وفي نهاية الامر نأمل ان تكون هذه المعركة تحت جو الديمقراطية، فيجب علينا جميعًا ان نحب بعضنا البعض، وفي نهاية الامر كل واحد منا سيدعم المرشح وقناعة الناخب هي من ستقرر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]