• التجمّع يكمل مسيرة تغيير نهج قيادة وإدارة البلديّة في الناصرة تحت عنوان "التغيير مستمر"

• ألبير أندريا: " الناصرة لم تصل للتغيير المنشود، رغم الخطوات الصحيحة في اتّجاه محاربة نهج الإقصاء والاستفراد والجمود الإداري الذي بدأناه في الانتخابات الأخيرة، وهو اتّجاه سنستمر في المضيّ فيه"

انتخب التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة قائمته لعضويّة البلدية، ضمن حضور ملحوظ للشباب والوجوه الفتيّة، وذلك بعد جلسات مستفيضة ونقاش معمّق حول أوضاع البلد والخيارات الانتخابية المتاحة امامه. وأكّد الاجتماع ما قد بدأه التجمع "من طرح بديل شامل لقيادة البلد ورئاسة البلدية، يتحدّى نموذج الهيمنة الفئويّة الذي طغى على البلد في العقود الأخيرة، ويستند الى رؤية سياسيّة وطنيّة وتقدميّة ومهنيّة شاملة، تخرج البلد من جمودها الإداري وتهميشها السياسي".

ويكمل البيان متطرّقًا إلى تجربة السنوات الخمس السابقة مؤكّدًا: " لقد اختارت البلد خيارًا مغايرًا لذاك الذي طرحه التجمع لرئاسة بلدية الناصرة، وقد احترمنا قرار الناس ودعمناه، كخطوة لفتح فرصة حقيقيّة لتداول السلطة في الناصرة، بعيدا عن نهج التفرّد والإقصاء، وقد فعلنا ما بوسعنا لترشيد هذا الخيار و تصويبه بعد اعتلاء سلام لرئاسة البلدية، ولجعله خطوة ولو صغيرة نحو التغيير المنشود، لكنّ التجربة نجحت في جانب وفشلت في جانب آخر. لقد نجحت في إرسال رسالة إمكانية التغيير، وأن لا سلطة مؤبّدة، وأنّه ليس بمقدور حزب واحد أن يستمر في احتكار السلطة في الناصرة، وأن هذا البلد يحتاج لإنتاج خيارات وبدائل حقيقيّة، وهي رسالة مهمّة، يدرك كل غيور وعقلاني في الناصرة أهميّتها وضرورتها في كلّ انتخابات. لكنّ الإدارة الحالية لم تستغل الفرصة والثقة التي منحت لها ولم تعمل على خلق قيادة جماعيّة وعقلانيّة وعصريّة، ولم تخرج البلد من الجمود الإداري التي رافقها في العقدين الأخيرين، وحاربت الأحزاب والقيادات الحزبية، واعتمدت على العلاقات والتسهيلات الخدماتيّة الفرديّة، لكي تبني تأييدها، بدل الاعتماد على نهج التطوير العام".

وأكّد بيان التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة إلى أنّ "البلد ما زالت تحتاج للمثابرة في إنتاج التغيير المنشود، وأن هنالك حاجة للاستمرار في نهج تداول السلطة، وأن هذا المسار سيكون طويل الأمد وعلى مراحل، وأنّه يحتاج لأن تُراجـِع كافّة الأحزاب السياسية دورها في البلد، وأن المسؤوليّة لما وصلنا إليه، تتناسب تناسبا طرديا مع السلطة التي مارستها على البلد".

وفي نهاية اجتماعه، انتخب التجمع ممثليه في القائمة الأهلية برئاسة المهندس ألبير أندريا، وبعضوية كل من: جمال نخّاش، أحمد دراوشة، خلود أبو أحمد، منصور منصور، عمّار أبو قنديل، عرين هواري. وذكر البيان أنّ هناك مفاوضات متقدّمة مع قائمة الإصلاح لخوض الانتخابات ضمن القائمة الاهليّة، استمرارًا للتحالف القائم بينهما منذ عام 2003.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]