اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني خروج امريكا من الاتفاق النووي بانه فوت فرصة كبيرة في تاريخ العلاقات بين البلدين وقال ان اميركا بلد مهم في العام وايران دولة مؤثرة في منطقة الشرق الاوسط الحساسة وكان بامكاننا اتخاذ خطوات جيدة من خلال خلق الثقة وعلاقات بين الجانبين.

وخلال لقائه النخب واصحاب الراي في السياسة الخارجية الاميركية في نيويورك اليوم، اشار روحاني الى ان الكثير من القضايا والمشاكل تم تسويتها في حينها عبر المفاوضات المباشرة او غير المباشرة بين ايران واميركا واتيحت فرصة جيدة بجهود الجانبين، وقال ان بعض ساسة اميركا اليوم يعلنون صراحة ان ممارسة الضغط على ايران هو بهدف الاطاحة بالحكومة الايرانية وهذا معناه انهم يحاولون تدمير الثقة النسبية التي تم ايجاجها بشكل كامل.

وتابع روحاني انه رغم ان الظروف غير ملائمة اليوم ولكن بامكاننا لو توافرت الارادة اللازمة تحسين الاوضاع، فاننا نسمع تصريحات واصوات مختلفة في الادارة الاميركية الى درجة ان تصريحات الرئيس الاميركية تختلف عن تصريحات وزير خارجيته ومستشاره الامني وهذا يثير التساؤل اي تصريحات ينبغي ان نسمع وعلى ايها يجب ان نرد.

ولفت الى انه قد تتصور الادارة الاميركية الراهنة ان بامكانها من خلال ممارسة الضغط على ايران ان تتخذ خطوات باتجاه الاطاحة بالحكومة الايرانية، وقال ان من المتيقن ان هذه التصورات خاطئة ولاشك ان الادارة الاميركية اختارت الطريق الخاطئ ولن نتصور مستقبلا مضيئا لهم.

وقال الرئيس روحاني: ان كانت الادارة الاميركية تتصور ان بامكانها من خلال الضغط على الشعب الايراني ان تصل الى هدفها في الاطاحة بالحكومة الايرانية فهي مخطئة مئة بالمئة لان الحكومة الايرانية اليوم قوية جدا وراسخة وان دورها في المنطقة يحظى باهمية بالغة.

واوضح ان تجارب اميركا في دول المنطقة ومنها لبنان وسوريا والعراق برهنت انها لا يمكنها ان تحقق بالقوة ما تصبو اليه ولاشك وستفشل في مواجهة ايران ايضا رغم جميع مشاكلها الاقتصادية.

واكد حسن روحاني ان الشعب الايراني واجه ظروفا اصعب بكثير في الاعوام الماضية، مؤكدا: اننا سنتجاوز بلاشك المشاكل الاقتصادية وسنكسر الحظ الاميركي.

وقال الرئيس روحاني: ان تجربة اميركا في دول المنطقة بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق اظهرت بانه لايمكن الوصول الى نتيجة من خلال استخدام القوة ولاشك اننا قادرون على تجاوز المشاكل الاقتصادية التي اوجدتها لنا.

واضاف ان الشعب الايراني واجه ظروفا اصعب بكثير من الان في الاعوام الماضية وان التاريخ سيحكم بان نهجنا كان صائبا وان من ينكث العهد لابد ان يدفع الثمن.

وردا على سؤال حول حضور القوات الايرانية في سوريا ومستقبلها اكد الرئيس روحاني ان ذلك تم بناء على طلب من الحكومة السورية ومن اجل مكافحة الارهاب.

وقال ان ايران من اكبر ضحايا الارهاب وان الشعب الايراني قام بمكافحة الارهابيين في مختلف الفترات مضيفا: نحن ضحايا الارهاب وسلاح الدمار الشامل.

واكد ان ايران ستبقي في سوريا حتي استئصال الارهاب منها تماما وتقديم المساعدة لشعبها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]