نظّمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في اسرائيل، اليوم الإثنين، مهرجاناً على شرف الذكرى الـ18 لإنتفاضة القدس والأقصى.

حضر المهرجان، النائب د. يوسف جبارين، النائب أحمد طيبي، أهالي الشهداء، رئيس بلديّة جت المحامي محمد وتد رئيس مجلس عرعرة المحامي مضر يونس وأخرى شخصيّات.

وافتتح المهرجان بكلمة من المحامي محمد محمود طاهر وتد رئيس البلد المضيف الذي رحبّ بالحضور.

ثم كانت هناك كلمة المتابعة التي ألقاها رئيس المتابعة، محمد بركة الذي حيّا الشيخ رائد صلاح في حبسه المنزليّ ويواجه محاكمة تعسفيّة ظالمة
ورجا اغباريّة المؤسس في حركة أبناء البلد ولجنة المتابعة المعتقل بذريعة التحريض والشيخ صياح الطوري.

وحيّا بركة، دارين طاطور والمشاركين في فعاليّات إحياء الذكرى وتحدّث عن انّ هذا الإضراب مميّز.

وتطرّق بركة الى قانون القوميّة ومخاطره واسقاطاته مؤكداً على انّ القدس عربيّة، فلسطينيّة، اسلاميّة ومسيحيّة شاء من شاء وابى من ابي.

وأنهى بركة بالقول أن:" هذا اليوم هو يوم الامتحان ويوم الإختبار نعلن فيه موقفنا مع كلّ أبناء شعبنا نحن طلّاب حق وعدالة وطلّاب بقاء وإنتماء وهويّة لذلك نرى أن اساس نضالنا هو بقاءنا في وطننا سنطرق كلّ أبواب العالم لفضح الابرتهايد الاسرائيلي وعاجلاً أم اجلا سيسقط قانون القوميّة".

وكانت هناك كلمات لرئيس اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحليّة، مازن غنايم وكلمة اهالي الشهداء التّي ألقاها عبد المنعم أبو صالح.

زحالقة: شعبٌ واحد يتصدّى لقانون القومية

وفي السياق، قال النائب جمال زحالقة، رئيس حزب التجمُّع الوطني الديمقراطي، ان الإضراب العام للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده هو دليل على فشل مشاريع التجزئة والتفتيت. فها هو شعبنا يعلنها امام العالم انه شعب واحد، موحّدٌ في رفضه لتصفية قضيته عبر قانون القومية او صفقة القرن، وكلاهما وجهان لعملة واحدة.

وأضاف زحالقة، بأن الإضراب العام والشامل للكل الفلسطيني هو خطوة غير مسبوقة منذ النكبة، وسيكون لها ما بعدها، حيث ان قانون القومية يستهدف الشعب الفلسطيني كله، فهو يلغي حق اللاجئين في العودة عبر التأكيد على يهودية الدولة، ويشطب الدولة المستقلة مؤكدًا ان تقرير المصير لليهود فقط، ويمنح الشرعية للاستيطان ولضم القدس ويؤسس دستوريًا للتمييز والعنصرية ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.

وأكد زحالقة على رفض ادخال تعديلات تهدف الى شرعنة القانون عبر اضافة كلمة مساواة او ديمقراطية، فهذا لا ينقذه من عنصريته. وأضاف زحالقة بأن إلغاء القانون غير كاف لانه يعيدنا الى ما كان قبله، والمطلوب هو إلغاء كل القوانين العنصرية وتفكيك نظام الأبرتهايد الاسرائيلي.

وتعهد زحالقة امام اضرحة الشهداء بمواصلة النضال من اجل القضية، التي استشهدوا من اجلها وهي قضية القدس والأقصى وقضية شعب فلسطين بأسره، وقال بأنها في البداية والنهاية قضية واحدة لشعب يريد التحرر وتصحيح الغبن التاريخي.

توحد شعبنا الفلسطيني 

اما النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، فقال خلال المظاهرة: يتوحد اليوم شعبنا الفلسطيني في رفضه لقانون القوميه وصفقة ترامب ويرسل رسالة واحدة موحدة بأننا نحمل نفس الالم والامل ونرفض اي محاولة للتآمر على قضيتنا العادلة او اي قانون عنصري لاننا اصحاب البلد وابناء الوطن الذي لا وطن لنا سواه..

وأختتم: نحيي اليوم ذكرى الشهدء الذين سقطوا في هبة القدس والاقصى ولن ننسى المجرمين الذي قتلوا ابناءنا وما زالوا احرارا يعيثون قتلا وفسادا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]