تتذمّر النساء في مختلف البلدان العربيّة، من تهميشها من غالبيّة القوائم امّا من خلال عدم إشراكها في المنافسة الانتخابيّة أو من خلال عدم ترشيحها على الإطلاق.

هذا الحديث لا ينطبق على 8 بلدان التي شهدت تغييراً نوعيّاً من حيث تركيبة القوائم ففي هذه البلدان هناك رئيسات قوائم.

مراسل "بكرا" استطلع اراء عدد من المرشّحات حول الأمور التي تمنعهن من خوض المنافسة الإنتخابيّة.

متعددة

بدورها، قالت رئيسة الجبهة في المغار - د. نهى بدر لـبكرا:" الموانع متعددة للأسف، العائليّة التى تحد من تواجد المرأة في السلطات المحليّة . والنظرة الذكوريّة التي تهمشها . ولا ننسى التفكير الرجعي الذي يعود الى مئات السنين حيث تشرشت في عقول مجتمعنا . والتى من خلالها تنظر للمرأة وكانها غير مؤهلة ولا يوجد عندها القدرة لادارة سلطه محليه . فالتفكير النمطي والرجعي عملا على اقصاء نسائنا من هذه المواقع المهمّة في صنع القرار".

وتابعت:" وكذلك المرأة نفسها هي التى ترضخ لهذه المعتقدات وقسم كبير منهن لا يطالب بان يسند لها مثل هذه المناصب او حتى ان يكون عندها الجرأة على اقتراح نفسها لمثل هذه المناصب".

وأنهت كلامها قائلة:" ولكن اليوم نرى بوادر خير وبصيص من الأمل لدى مجموعة نسائيّة في هذه الإنتخابات موجودة على الساحة . وتطالب وبقوّة مشاركتها بالإنتخابات المحليّة المقبلة".

التربية

من جانبها، قالت مرشّحة لعضويّة بلديّة الطيرة ( قائمة الجبهة) - سجى أبو خيط لـبكرا:" لأننا نحن النساء في هذه الدولة، أقليّة داخل اقليّة كوننا نساء مستضعفات ومهمّشات من قبل مجتمعنا وسبب كوننا أقليّة فلسطينيّة فأيضاً نحن مهمّشات من قبل الدولة".

خلُص كلامها بالقول الى انّ:" مجتمعنا ترعرع على فكرة أن السياسة للرجال ولا مكان للمرأة في الحلبة السياسيّة رغم محاولات تخصيص مكانة للمراة في السياسة في السنوات الأخيرة الا اننا نجد ان السيطرة الذكورية في الانتخابات المحلية بالذات ما زالت مستشرية".

تعدد المسؤوليات على الأم

من ناحيتها، قالت رئيسة قائمة الجبهة في عبلّين - فوز عثمان عبيد لـبكرا:" بداية هناك ما يعيق وليس ما يمنع وما يعيق ذلك هو تعدّد المسؤوليات عند المرأة كأمّ وزوجة وربّة منزل لها عدّة مهمّات وإن كانت امرأة عاملة فهذه كلّها معيقات تمنع المرأة من التواجد بالسلطة بالإضافة الى ذكوريّة مجتمعنا الذي يستثني المرأة من التواجد في المراكز الإداريّة والقياديّة كالسلطة المحليّة بالإضافة الى انّ مجتمعنا العائلي كذلك يفضّل أن يكون مرشّح العائلة، رجل ولا يفضّل المرأة كصاحبة حقّ التواجد والمجتمع يحاسب ويسائل المرأة على التقصير في مهمّاتها كأمّ ولا يحاسب الرجل!"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]