قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن الدين أرسى الكثير من المبادئ والقيم الهادفة للتعاون الفكري بين أفراد المجتمعات، موضحاً أن بناء نظام الدولة وسن الدساتير والقوانين هي صورة من صور الشورى التي ارستها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أضاف خلال كلمته بمؤتمر مجلس الدولة حول " التصويت في الانتخابات والاستفتاءات بين الحوار والواجب"، أن الشرعية رسخت حق الشعوب في التطور من خلال التشاور في بناء المجتمع لتحقيق التقدم، مضيفًا أنه لا يجوز لأحد أن يسلب حق المواطن في الاستفتاء ضمانا لخرية للرأي والتعبير.

وقال إن الشريعة الإسلامية دعت إلى الحفاظ على الأوطان، وكل ما يتم لتحقيق تلك الغاية، خاصة فيما يتسق بالمبادئ الإنسانية التي استقرت عليها كل دساتير دول العالم المتحضر بما فيها الديمقراطية والتعايش السلمي من أجل تكريم الإنسان، والدفع بحضارة الإنسان على الأرض.

وأكد مفتي الديار اهتمام الشريعة الإسلامية في صنع واقعها ومستقبلها عبر تأصيل مبدأ الشورى من خلال العملية الديمقراطية التي تعد واجبا وطنيا للمواطن في مجتمعه، موضحًا أن الإسلام حث على المشاركة في كل ما يحقق الصالح العام والخاص، والإيجابية بوصفها من الأمانات التي سيحاسبنا الله عليها.

وأشار علام، إلى أن التصويت وإبداء الرأي حق للفرد لا يمكن أن يسلبه أحد أو التأثير على حرية الرأي بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات واجب شرعي يقع على عاتق الفرد وفريضة وطنية لا يجب أن يتخلف عنها إنسان لتحقيق مبدأ الاختيار وفق معايير الكفاءة والصلاحية والدقة والأمانة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]