مع اقتراب موعد الانتخابات للسلطات المحلية وعلى خلفية أحداث العنف والتوتر التي تسود البلدات العربية وشبكات التواصل الاجتماعي، اقامت جمعية "مبادرات إبراهيم" بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات مؤتمر صحفي خاص حول اطلاق حملة "انتخابات خالية من العنف".
تم اطلاق هذه الحملة الإعلامية التوعوية لمناهضة العنف خلال فترة الانتخابات ومنعاً لتفاقم وتصاعد العنف. وتهدف هذه الحملة الى التدخل الإيجابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتضمن مواضيع عديدة منها: حرية التنافس بين المرشحين، الحق الديمقراطي للترشح، عدم المس والتشهير بالمنافس، محاربة ظاهرة الحسابات الفيسبوكية المزيفة. ومحاربة العنف على كافة اشكاله في الانتخابات.

كما وتشمل الحملة صفحة فيسبوك خاصة وفيديوهات قصيرة وتتّوج بميثاق الشرف الانتخابي – انتخابات بلا عنف، حيث يّوقع عليه مرشحين لرئاسة السلطات المحلية العربية ورؤساء قوائم العضوية وشخصيات اعتبارية قيادية عربية من مختلف الاطياف السياسية من النقب جنوباً وحتى الجليل شمالاً.

هذا وتحدث رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم عن الحملة قائلا: " طبيعي كعرب في الداخل ان نتحدث عن الشهادة الجامعية والارض والمسكن لكن في الفترة الاخيرة أصبحنا نتحدث عن موضوع العنف، في الماضي قلت ان العنف بمثابة مرض السرطان حيث ان لم نقوم بمعالجته من البداية سيقوم بالانتشار في باقي الجسد لأجل ذلك نحن اليوم نناشد اهلنا واخوتنا في المجتمع لخوض هذا العرس الديمقراطي بشكل حضاري وانتخابات نزيهة بلا تجريح. العرب استفاد من الفيسبوك لكن للأسف نحن بدلا من ان نستفيد من هذه الوسيلة قمنا باستغلالها بشكل سلبي مما جعل هذه الوسيلة بمثابة عدو لنا".

المؤتمر على ضوء ازدياد العنف في الشهريين الماضيين...

بدوره تحدث ثابت ابو راس المدير العام لمبادرات صندوق ابراهيم: "نعقد هذا المؤتمر على ضوء ازدياد العنف في الشهريين الماضيين، نحن نرى ان وتيرة وحدة الخطاب المحلي في ازدياد وفي بعض الحالات تم استعمال الات وايادي وفي بعض الاحيان استعمال الاسلحة. اخر حدث كان في مدينة قلنسوة حيث تم إطلاق الرصاص على احدى المرشحين في قلنسوة وهذا مؤشر على ما يمكن ما يحصل في الايام القادمة حيث تفصلنا ثلاثة اسابيع على الانتخابات، لذا ندعو لتحمل المسؤولية في بلداتنا وندعو الي جعل حملة الانتخابات حملة نظيفة بدون عنف ونتوجه ايضا لشرطة إسرائيل ان تأخذ دورها فنحن نعلم انها تستطيع فعل اكثر مما تفعله الان. مؤتمرنا جاء ليخفف التوتر في بعض الاماكن، في الانتخابات الاخيرة كان هنالك حالات قتل وعشرات الجرحى لذا يهمنا ان نتوجه للحد من العنف".

المحامي رسول سعدة تحدث ايضا قائلا: " هذه السنة بسبب الانتخابات اخترنا ان تكون حملة الانتخابات بلا عنف عن طريق شقين، الشق الاول وثيقة انتخابات بلا عنف وثيقة مشتركة لرؤساء السلطات المحلية الى حد الان زرنا اكثر من 22 بلدة اما الشق الثاني فهو التدخل الايجابي من قبل وسائل الاعلام، للأسف الشديد يوجد تهديد بسيب الحسابات المزورة من هنا راينا ان دور وسائل التواصل الاجتماعي مهم جدا".

بشائر فاهوم جويسي قالت بدورها: " فترة الانتخابات فيها الكثير من الحساسيات ومحتدمة نتيجة للمنافسة الانتخابية، الانتخابات هي حالة خاصة يجب التعامل معها اعتقد ان السلطة المحلية بسبب موقعها المهم جدا بسبب كونها المشغل الاكبر للمواطنين هو امر مهم في التنافس عليها. نحن موجودين بموقع لا نستطيع القول فيه ان تكون الاجواء هادئة تماما لكن اضعف الايمان ان نطلب من المرشحين والسلطات ان يتوجهوا ويتعهدوا ان يكون الحديث هادء بلا عنف ، ظاهرة استعمال الوسائل الاجتماعي للتشهير والاشاعة هي خطيرة لذا المسؤولية الاولى تقع على المرشحين واعضاء القوائم كي تمر الفترة على خير".

 العنف هو موضوع نعاني منه في المجتمع العربي

وقد تطرقت سحر محاميد للحملة قائلة: " العنف هو موضوع نعاني منه في المجتمع العربي، صحيح ان هذا الموضوع ليس بجديد في فترة الانتخابات لكن في الماضي لم نكن نتحدث عن هذا الموضوع بهذا الشكل اما الان فنحن نتحدث عليه بكثرة وهذا ما يثبت ازدياده سأتحدث عما يحصل حاليا من خلال الحملة فهذا امر مهم للمجتمع العربي وذلك لما فيه من تعاون جدي بين المؤسسات فعلى الاقل التحدث عن الموضوع يجعلنا نخرج من هذه الدائرة بحلول، هذه فرصة مهمة جدا لبناء سيرورة. وانا ارى ان توقيع ميثاق الشرف بين الاعضاء هي مبادرة رائعة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]