قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأحد، إن "إسرائيل" وصلت الى مرحلة، يجب فيها تسديد ضربة قاسية لحركة حماس بقطاع غزة.

وأضاف ليبرمان، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "جربنا كافة المحاولات، لوقف التظاهرات على حدود غزة، والأوضاع هناك أصبحت لا تطاق، ومع استمرار ارسال البالونات الحارقة، وصلنا الى مرحلة، يجب تسديد ضربة قاسية لحماس".

وتابع: "قبل التوجه الى حرب في غزة، علينا تجريب كافة الخيارات، ولقد جربنا كافة الخيارات، لأننا حين نرسل الجنود للقتل بغزة، ندرك أن جزءا منهم لن يعودوا أحياء، لذلك وجب علينا تجريب عدة خيارات، ونحن قادرون على أدراه الحرب، عندما لا تكون امامنا خيارات".

وأردف وزير الأمن: "لقد جربنا كافة المحاولات مؤخرا، وبحثنا عن كافة الحلول، الأن لم يعد يوجد امامنا خيارات"، مضيفا: "حماس جعلت من التظاهرات على الحدود، خيارا استراتيجيا لها، ويعملون على سحق قوة الردع الإسرائيلية، ويستخدمون هذه التظاهرات للضغط على الجمهور والحكومة في إسرائيل".

وبحسب ليبرمان، فأن "الوقود القطري لم يغير المعادلة، ولم يؤثر كثيرا على حماس، وهي مصرة على الاستمرار بالتظاهرات على الحدود، بدون الموافقة على التوصل الى تهدئة أو صفقة تبادل".

ولفت ليبرمان الى أن "ما نراه فعليا بما في ذلك البارحة من إسماعيل هنية أنه لا توجد لديهم نية لوقف العنف على السياج لذلك أعتقد أنه وصلنا إلى اللحظة التي يجب فيها اتخاذ القرارات".

وأشار الى أن "هذا وضع غير قابل للاحتمال، ووصلنا الى وضع يجب فيه تسديد ضربة قاسية لحماس، ولكن القرار بيد الكابينت، وهو من سيقرر ذلك".

العنف 

وحول معارضة كبار المسؤولين بالجيش خطوة وقف الوقود، قال ليبرمان "لا أعرف من هم كبار المسؤولين، طالما استمر العنف لن يكون هناك وقود".

وبشأن انتقادات الوزير نفتالي بينيت، قال ليبرمان "أقترح أن يعتني الجميع بنفسه وبمهامه، وأنا أتعامل بشكل أمني مع القضايا وليس وفق سياسة شخصية".

وعن فرض عقوبة الإعدام بشأن منفذي العمليات، قال ليبرمان إن الإدعاء العام العسكري والقضاة العسكريين ليسوا تابعين لسلطته، لكنه ناقش القضية وحملها كثيرا لمجلس الوزراء دون أي تقدم في هذا الملف الذي سيواصل طرحه.

وردا على سؤال، ماذا سيأتي أولا المواجهة بغزة أم الانتخابات؟، قال ليبرمان لا أعتقد أن الانتخابات هي ما نحتاجه في الوقت الحالي، الوضع في غزة والضفة معقد ولكن في الشمال أكثر تعقيدا".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى يعارضون قرار وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بوقف كافة إمدادات الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بحجة المظاهرات التي جرت عند السياج الحدودي المحيط بالقطاع، أول من أمس الجمعة، والتي واجهتها قوات الاحتلال بوحشية ما أسفر عن سقوط سبعة شهداء.

وأضافت أن هؤلاء المسؤولين الأمنيين يرون أنه ينبغي التمييز بين الوقود الذي تزوده "إسرائيل"، بادعاء منع انهيار الوضع الإنساني في القطاع، وبين الوقود الذي تمول دولة قطر تزويده للقطاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]