اثار اعلان لقائمة حزب "البيت اليهودي" في الرملة، ضجة واسعة وحالة استنكار واسعة، حيث يظهر الإعلان صورة لفتاة محجبة، مع دعوة للتصويت للبيت اليهودي كي "تبقى الرملة يهودية". وفي اعقاب هذه الضجة، تم صباح اليوم إزالة الاعلانات، فيما أكدت جهات عديدة استنكار هذا الأمر.

وفي أعقاب هذا الاعلان، قدم رئيس قائمة الوحدة لأجل الرملة نايف ابو صويص طلبا لمأمور الانتخابات ببلدية الرملة لشطب قائمة حزب البيت اليهودي في المدينة.

وحذر ابو صويص من الأجواء العنصرية المعادية للمواطنين العرب والتي يقودها حزب البيت اليهودي ضد عرب سكان المدينة الأصليين منوها في الوقت ذاته ان هذه الأجواء العنصرية تمس بالنسيج الاجتماعي والتعايش القائم بالرملة.

وقال:" ان الجماهير العربية في الرملة ترفض هذه الدعاية والتحريض العنصري والتي يسعى من خلالها البيت اليهودي جذب الأصوات على حساب العرب، وان هذا الجو العنصري الذي تبادر اليه قائمة البيت اليهودي نتيجة لقانون القومية العنصري الذي يشطب حق العرب في هذه البلاد".


وخلُص كلامه بالقول الى انّ:" بكل تأكيد سنتصدى لهذه المحاولات العنصرية التي تستهدف وجودنا بالمدينة، وسنكون جميعا موحدين لها بالمرصاد، وادعو جماهيرنا المشاركة الفعالة في عملية الانتخاب والخروج للتصويت لمنع مثل هؤلاء العنصريين الأقزام التحكم بمصيرنا، ولانه وجود عدد اكبر من المندوبين العرب في المجلس البلدي يعني التقليل من وجود مثل هذه الأشكال والأقزام العنصرية".



عيساوي فريج: البيت اليهودي يبث سمومه في الرملة ويجب وقفه عند حده


بدوره، وصف نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج اللافتات الدعائية التي نشرها البيت اليهودي في الرملة بالعنصرية وتحمل الكثير من الحقد والكراهية.
وقال النائب فريج ان البيت اليهودي اختار المكان والزمان الخاطئين فلا يمكنه ان يزعزع العلاقات العربية اليهودية المتينة منذ سنوات من خلال لافتاته العنصرية ضد العرب.
واضاف النائب فريج ان توقيت نشر اللافتات عشية الانتخابات الوشيكة للسلطات المحلية لن ترفع من رصيد هذا الحزب الذي يلوح بالفاشية والعنصرية دائما.
هذا وينوي النائب فريج تقديم طلب لمأمور الانتخابات في الرملة بإزالة اللافتات التحريضية ضد العرب.


وبدورهما، الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي قدما التماسًا لشطب حملة البيت اليهودي في الرملة.
و
جاء في بيانهما: في أعقاب الحملة التي بادر إليها البيت اليهوديّ في الرملة، كجزء من حملته الانتخابية، والتي تظهر فيها امرأة محجبة وتحتها كتب على أنّ "فقط البيت اليهودي قادر على حماية الرملة وابقائها يهودية"، يتوجه كل من الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة إلى لجنة الانتخابات المركزية لطلب شطب الحملة على الفور.
يشار إلى أن هذا الطلب سبقه طلب سابق يشطب حملة الليكود الانتخابية والتي انتشرت في تل ابيب وحذّرت الجمهور من الفلسطينيين.
وفي تعقيبٍ له على الموضوع، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: الانتخابات المحلية منفذ وارض خصبة للعنصريين في البلدات المختلطة. هذه الحملة التحريضية العنصرية ممكن ان توّلد عنف على خلفية عنصرية وهي غير قانونية.
وأوضح: سنقدم الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة، واللذان اسسا سوية مركز ضحايا العنصرية، التماسا للجنة الانتخابات المركزية لإلغائها على الفور كما الغينا سابقة حملة الليكود.
وأضاف: من المؤسف أنّ هذه الحملة تأتي بعد أنّ أقرت لجنة القانون والقضاء والدستور، في الكنيست، مؤخرًا، على منح المساندة القانونيّة لمتضرري العنصرية دون الحاجة إلى اثبات أنّ المتوجه يستحق هذا الدعم وفق لاعتبارات اقتصادية، حيث تعمل مكاتب تقديم المساعدة القانونيّة على فحص التوجهات إليها وفق اعتبارات معينة منها القدرة الاقتصادية لتمويل المسار القانوني للمتوجه، إلا أنها استثنت بعض الحالات منها الأضرار الناتجة عن التجارة بالبشر أو بعض الدعاوي المتعلقة بالعمل خاصة للقاصرين.
وأختتم بالقول: نرى أنّ هذا التعديل على قانون الحصول على المساندة القانونية مهم جدًا ويساهم في لجم العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيليّ.


تصريح للبيت اليهودي ينكر الإعلان !

وفي وسائل الاعلام، انتشر تصريح، لم ينسب رسميًا للبيت اليهودي، فيما يقال أن هذا تعقيب من قيادة الحزب، جاء فيه أن "البيت اليهودي" يرفض أي دعاية انتخابية تتوجه بشكل سلبي للآخرين، وأن هذه الإعلانات التي نشرت في الرملة لا تمثل الحزب ولم يقم الحزب بإعدادها، وأن الحزب يؤمن بالتواصل بين الجميع!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]