يواجه الصحفي الإسرائيلي المخضرم، دان مرغليت، أحد أبرز الصحافيين الإسرائيليين وأكثرهم قدما، في هذه الأيام، اتهامات خطيرة، نقلت معظمها صحيفة “هآرتس” عن إعلاميات إسرائيليات سابقات، بلغ عددهن ثمانية حتى الساعة، بالاعتداء الجنسي عليهن قبل نحو 30 عامًا.

وقالت الإعلاميات اللاتي تحدثن ل “هآرتس” (مرغليت يعمل في الصحيفة)، إن الاعتداءات الجنسية وقعت في منتصف سنوات الثمانينيات من القرن الماضي حتى بداية التسعينيات، وشددن على أنهم حملن في صدرهن كل هذه السنوات إهانة هذه الاعتداءات وكتمن إلى اليوم. واتضح من وصف الإعلاميات أن مرغليت كان يعتدي على النساء بنهج متشابه، ينتظر التوحد بهن بعد انتهاء البرنامج ومن ثم يفرض نفسه عليهن ويحاول اغتصابهن أو يستغل نفوذه وسلطته عليهن فيسمح لنفسه لمسهن في مناطق حساسة.

وردّ مرغليت، عمره اليوم 80 عاما، على هذه الاتهامات بالقول إنها غير صحيحة، لا سيما أن الحديث يدور عن أحداث وقعت قبل 30 عاما، مشيرًا إلى أنه سيستقيل مؤقتًا حتى ما تتضح الصورة أكثر.

وعن الأسباب التي دفعت الإعلاميات للسكوت وعدم تقديم الشكاوى قبل 30 عاما ضد مرغليت، قالت الإعلاميات لصحيفة “هآرتس” إنهن كن يومها ضعيفات أمام الصحفي القوي والناجح وكان الأجواء مختلفة. “لم ندرك يومها أن ما تعرضنا له يعد تحرش جنسي” قالت أحدهن.

وقالت الإعلامية حانا كيم، واحدة من المشتكيات ضد مرغليت، وقد وافقت على كشف اسمها خلافا لمعظم النساء اللاتي تحدثن مع “هآرتس”، إنها كانت تسأل نفسها كل يوم من جديد: لماذا لا تقوم وتكشف السر الذي تحتفظ به، – اعتداء مرغليت عليها- ومعاناتها تزداد مع الوقت. وقالت إن الجرأة أتتها الآن وهي بالـ 60 من عمرها، فشعرت أن الوقت حان للحديث وأنها تريد أن تموت مع السر هذا. وقد أدت شهادة الإعلامية ضد مرغليت إلى تشجيع أخريات للحديث.

كل الإحترام للمشتكيات

وفي تعقيبٍ على الموضوع، قالت عضو الكنيست السابقة، زهافا غلئون، لـ"بكرا": أنّ ما اقدمت عليه المشتكيات يستحق التقدير، وإذا كان يفكر دان مرغليت أنه يستطيع أن ابعاد خمس نساء مشتكيات مختلفات بحجة "لن يكون شيء لأنه لا يوجد شيء"، هذا يعني أنه نسي، على ما يبدو، أن بنات اللاتي يمتهن الزنا قد غيرن القواعد. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]