شهدت المباراة التي جمعت بين نادي مولودية الجزائر وأهلي البرج اللذين يعلبان في الدوري الممتاز أحداث عنف خطيرة، بدأت بمناوشات بين لاعبي الفريقين، قبل أن تتطور بعد نهاية المباراة إلى أحداث عنف خطيرة، بعد اجتياح الأنصار الملعب واعتدائهم على لاعبي المولودية، الذين أصيب الكثير منهم بجروح خطيرة، والأغرب أن هذه المباراة لم يكن فيها أي رهان، لأن الدوري مازال في بدايته.

وتحولت المباراة التي جمعت أهلي برج بوعريريج الذي استقبل فريق مولودية الجزائر على أرضية ميدانه إلى حلبة مصارعة، بعد أن شهدت أحداث عنف خطيرة، والتي تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية صورا مؤسفة لها، فقد اجتاح مئات الأنصار أرضية الميدان، واعتدوا على لاعبي المولودية وعلى أفراد طاقم الفريق العاصمي، والذين وجدوا صعوبة في الوصول إلى غرف تبديل الملابس، وقد ظهر الكثير من اللاعبين والدماء تغطي وجوههم، فيما قال اللاعب الدولي عبد الرحمن حشود إنه تعرض إلى طعنات سكين، وكان الطبيب يحاول إقناعه بخياطة الجرح، فيما كان هو يرفض ذلك دون أن الخضوع إلى تخدير لتفادي الألم.

واستقبلت صور العنف الذي شهدته هذه المباراة باستنكار شديد، لأنها تؤكد مرة أخرى أن العنف أصبح جزء من كرة القدم، وأن كل تصريحات المسؤولين عن الرياضة وحملات التوعية لم تغير من الواقع شيئا، وأن لاعبي الأندية يغامرون بحياتهم كلما دخلوا أرضية ميدان، علما أن هذه الحوادث تكررت أكثر من مرة بدرجات متفاوتة، وأن اللاعب الكاميروني البير إيبوسي قتل في ملعب لكرة القدم بمدينة تيزي وزو سنة 2014، وما تزال ظروف وملابسات مقتله لغزا كبيرا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]