المختصّ بالشأن الأردني، بنحس عنباري لـبكرا: الأردن لم تخلّ بالإتفاقيّة

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن إنهاء اتفاق بين الأردن واسرائيل كان يقضي بتأجير أراض أردنية إلى الجانب الإسرائيلي في منطقتيّ الباقورة والغمر اللتين استردتهما الأردن عقب التوقيع على اتفاقيّة السلام بين الجانبين: الأردني والاسرائيلي عام 1994.

وعلّل العاهل الأردني، هذه الخطوة بمثابة واجب الساعة في الحفاظ على المصالح وحمايتها في ظلّ الظروف الاقليميّة الصعبة - على حدّ تعبيره-.

مراسل "بكرا" حاور المختصّ في شؤون الأردن - بنحس عنباري الذي قال:" الأردن لم تخلّ بالاتفاقيّة، الاتفاقية مع اسرائيل تعطي الحقّ للأردن ان تفتح موضوعيّ الباقورة والغمر والموقع بالعربة بعد 25 عاماً كما ان اسرائيل لم تفترض ان الأردن قد تفعل ذلك وهذا الطلب الجديد من الأردن قد فاجئ اسرائيل وهناك خيبة أمل، ويقولون في القدس بشكل غير رسمي، انّ هذه الخطوة هي خطوة غير وديّة، ولكن، أوضح نتنياهو انّ السلام مع الأردن هو ملك ثمين لإسرائيل واسرائيل ستحافظ عليه".

وتابع:" نتنياهو لم يقل ان اسرائيل تقبل طلب الأردن او توجّه الأردن، الّا ان اسرائيل ستتفاوض مع الأردن وبحسب رأيي هذا ما سيحدث، وستكون هناك مفاوضات بين اسرائيل والأردن التي آمل أن تكون سريّة لا على العلن لعدم وقوع إحتمالات لتوتّر زائد بين الطرفين".

الملك عبد الله غاضب على إسرائيل

أوضح، انّ الملك عبد الله غاضب على اسرائيل بعدة مواضيع وقد يكون ان قراره هذا تعبيراً عن غضب متراكم وهناك ايضا ضغوطات من جهات في الحكومة والليكود بالنسبة للاقصى والملك الهاشميّ يرى أن واجبه، الحفاظ على المساجد كذلك قنوات الأيام التي اصبحت اتفاقية مياه مقلّصة أكثر ولا يوجد هناك ايّ تقدّم يثير غضب في الأردن.

لفت عنباري الى انّ:" المذنب الحقيقي في عدم التقدّم بهذا الموضوع، هم الفلسطينيّون الذين لديهم شاطئ في شمال البحر الميّت الموجود حاليّاً تحت سلطة اسرائيل والفلسطينيون يريدون السلطة في هذا المكان، هم يعيقون تنفيد الاتفاقيّة كوسيلة ضغط على مصالحهم في البحر الميّت".

حول امكانيّة تطوّر الأمور والأزمات، يقول:" ما زال مبكرا التكهنّ كيف ستتطور الأمور، ولكن من الممكن أنّ الولايات المتحدة ستتدخّل من وراء الكواليس حتّى لا تكون هناك مشكلة كبيرة".

وختم كلامه قائلا:" كذلك يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار أنّ الموضوع يثير الغليان والغضب في الأردن وكانت هناك مظاهرات لإعادة المكانين للأردن والأن يجب الانتظار كي نرى هل قرار الملك او بلاغ الملك قد يخلق الهدوء أو لا؟".