يواجه الصحفي الاسرائيلي دان مرغليت في هذه الأيّام، اتهامات بالتحرّش الجنسي بحقّ 8 اعلاميّات اسرائيليّات.

يأتي ذلك بعدما كشفت الإعلاميّات عن هذا الأمر بعد مرور ثلاثة عقود.

ونفى مرغليت هذه التهم بشكل قطعي، في حين اثارت قضية موجة من الاستنكار في الشارع، وخصوصًا في صفوف الحركات النسوية.

محاربة الظاهرة 

المرشّحة لعضويّة بلديّة المغار عن الجبهة- د. نهى بدر قالت لـبكرا: "نرى في الأونة الأخيرة، ازدياد ملحوظ في نسبة الإعتداءات الجنسيّة في الدولة ولا سيّما في إطار العمل وكما يتم الكشف عن إعتداءات سابقة وقديمة وهذا ان دلّ على شيء، يدلّ على إرتفاع نسبة الوعي لدى النساء على التصريح والإعلان عن تجربتها وعدم القدرة على كبت ما مرّت به من إذلال من الناحية الجسديّة والنفسيّة وانتهاك خصوصيّاها والمسّ بالحريّة الشخصيّة". للأسف الشديد نرى أنّ هذه الظاهرة قد تزايدت في المجتمع الاسرائيلي وكلّ فترة نسمع عن معتدي جديد وهو في منصب مهمّ وعريق مما يسمح لنفسه استباحة الخصوصيات فأنا مع العقاب الشديد والرادع لكلّ متهم تثبت ادانته بهذه الأفعال المشينة حتى يكون العقاب رادع وعبرة لكلّ انسان تسوّل له نفسه بخرق الحريّات واستباحة الخصوصيّات وكأنها ملك عام ويشرع لنفسه القيام بمثل هذه الأفعال الغير أخلاقيّة".

وختمت كلامها قائلة:" من جهة أخزى يجب على كلّ امرأة أن تتصدّى وتحارب وتعلن عن كلّ متحرّش مهما كان منصبه وسلطته فهو بالنهاية تحت القانون ولا أحد يحميه... القانون فوق الجميع".

احترام للنساء 

وقالت المرشّحة لعضويّة بلديّة اللد - فداء شحادة لـبكرا:" أكنّ للنساء كلّ الإحترام والتقديت على قدرتهن بالوقوف وقول هذا الأمر بعد سنين عديدة وطبعا الأمر ليس بالهيّن في مجتمع ذكوري وخاصة مع شخصيّة مشهورة وعندها شعبيّة فمن الصعب التحدّث عن هذه الشخصية نفّذت تحرّش بحقّ طرف ما".

تحية على الجرأة 

بدورها، عقّبت رئيسة جمعيّة نساء ضدّ العنف - نائلة عوّاد على الموضوع قائلة لـبكرا:" نحيّي النساء على جرأتهن في كسر حاجز الصمت وبعد صمت سنوات عديدة قررن الحديث عن الموضوع وكشفه على الملأ وهن على علم بأنّ الأمر ليس بالسهل ولم يكن الصمت سهلا على النساء وعلى نفسيتهن فعامل الخوف، التذنيب وفقدان مكان العمل هم بمثابة عوامل مميزة لجميع ضحايا الاعتداءات الجنسية وكم بالحري عندما نتحدث عن شخص ذي سلطة ونفوذ معروف مثل الصحفي دان مرغليت".

وأنهت كلامها قائلة:" هذا الكشف يفتح الباب للكثير من الضحايا ونرى به عامل مشجع ومساعد للنساء بشكل عام للخروج عن صمتهن لهن الحق بالعيش الكريم والمجرم هو من يجب معاقبته ومحاسبته وليس هن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]