نعم للترابط العائلي لا وألف لا للتعصب القبلي العائلي والذي يؤدي لإفساد مجتمعات بأكملها وكما قيل "ليس العيب في الخلاف ولكن العيب في التعصب للراي والحجر على عقول الناس وآرائهم ".
ما يشهده مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني من عصبيه عائليه ضيقه قبيل الانتخابات المحلية من حيث الموالاة المطلقة والتامة للعائلة من خلال مناصرتها سواء كانت على حق او غير حق مما يؤدي للسيطرة على طريقه تفكير قبليه تزيد من الصراع بين الناس وتؤدي لانقسامات اجتماعيه وسياسيه وعائليه في نفس البلد ونفس العائلة ونفس البيت .
لا يخفى على احد الغياب والسبات السياسي للأحزاب العربية في الداخل والتي قتلتها ودفنتها العائليه ومقاوليها وهنا اخص بالذكر المتعلمين والمثقفين وممثلو الاحزاب في البلدان العربية والذين يستعملون الورقة الحزبيه كاداه لتعزيز التعصب العائلي في بلدانهم فقبيل الانتخابات يدخلون الاحزاب السياسيه لموت سريري مؤقت لان الغريزة العائلية تتغلب على اطباعهم وميولهم السياسي الحزبي وكل ذلك لتحقيق المارب بعيدا عن الشفافية والمهنية لانهم يشعرون بعض الاحيان بالنقص الحضوري والوهمي الكاذب امام اهل البلد فيدقون الاسافين لبث الحقد والنفاق وتوزيع شهادات الوفاء والخيانة وفي بعض الاحيان صكوك غفرانيه كبينه على غفران ذنوب لأسياد المحفل التعصبي وهكذا يكمن اتباع الاشخاص وعدم الاعتراف بالحق بدليله بحيث يبثون وكأنهم قديسين وغيورين على مصلحه البلد,لا يخطئون ,انبياء ونحن لهم تابعون .
مجتمعنا العربي في الداخل يعيش في واقع تعصبي صعب يبعدنا عن المضمون الديموقراطي الحديث لقبول او رفض اقتراح سياسي بواسطه التصويت لاختيار الشخص المناسب في العمليه التقليدية الرسمية المسمى بالانتحارات حيث تفرز هذه العمليه في كثير من الحالات لصراعات بين الناس وتزيد من الانقسامات في البلدان العربية والتي لا تخدم او تفرح الا صانعيها " خبراء التعصب العائلي" لان هذا يزيد يوميا من الخلاف والانقسام والشرخ بين ابناء البلد الواحد وهكذا تتهيأ الظروف والساحات لضعفاء النفوس والانتهازيين لدق الاسافين بين اهل البلد من خلال بث الحقد والكراهية والفتنه والنفاق ووضع المناشير في المساجد في الظلام وفتح حسابات تواصل اجتماعيه وهميه للطعن وبث الاكاذيب والتباغض فعندها ينشغل الجميع في البحث والتحري عن مصدر الفتنه ويبتعدوا عن المضمون والهدف الاساسي .
ان الانشغال بالتعصب العائلي واثارته يجعل اهل البلد ينشغلون عن الاهتمام بالقضايا الكبرى والمهمة والمصيرية لديهم حيث يجتمع العائلات وتصبح مشغولة ومهتمة بكيفيه تحقيق نصر بعضها على بعض وتجعلهم يتناسون وينشغلون عن الاخطار المحدقة بالبلد مما يساعد في وقوع الناس والاشخاص في الحقد والغل والكراهية والتحاسد الى بعد حين وبعض الاحيان يوثر سلبا في المدارس بين الطلاب في نزاعات انتخابيه فارغه لا تغني ولا تسمن من جوع , تغذي الشرخ والفتنه وتزيد من الانقسامات.
الكل يدرك للواقع المجحف الذي تعيشه الأقلية العربية في اسرائيل من حيث التهميش والتمييز والعنصرية في الحصول على الميزانيات والمساواة ولكن لو كانت نظرتنا ونهجنا واختيارنا لممثلينا مبني على اسس مهنيه بعيدا عن التعصبات العائلية لكان واقعنا افضل مما عليه اليوم.
اما بالنسبة لدور "المثقفين والمتعلمين وخبراء الانتخابات " فلهم في كثير من الاحيان الدور الاكبر في تعزيز وتقويه وتمكين وتغذيه النهج التعصبي الضيق والذي يؤدي للشتم والتشهير بأعراض الناس من خلال الاسماء المستعارة والتي تؤدي في بعض البلدان للضرب والاعتداء واستعمال السلاح والتهديد وتشريع كل وسائل العنف .
اكثر ما لفت انتباهي هو التداول في استعمال عبارات "كالخيانة" ," عدم الوفاء" ," الانتماء" وغيرها والاخطر انها صدرت في بعض الحالات على لسان "نخب مثقفه وصاحبه صوت مؤثر وقيادي وخبراء انتخابات ",يفتون ويقيمون ويستعينون في كثير من الاحيان في آيات قرانيه واحاديث نبويه ودائما ما يرددوا المقولة المنافقة والتافه " انو الانتخابات يوم والبلد دوم" , يا هذا ويا هذا يكفيك دق اسافين , ولحفظ ماء الوجه نقولها بصوت واضح وصريح فان الانتماء الوطني والسياسي الاول والاخير لنا في هذه البلاد هو الانتماء للشعب الفلسطيني وليس للعصبية القبلية التي توارثتموها جيل بعد جيل والتي تؤدي لخلق اجواء الهيجان والغليان بالأخص اتجاه الجيل الصاعد وبسطاء الناس لإدخالهم في دوامه التناحر الوهمي مع ابناء البلد الواحد لخدمه اجنده تراهن على مساومات وتحالفات وهميه في الساحات الخلفيه وفي الظلام الجاهلي.
لعدم خلط الاوراق ,لا نريد من يعلمنا كيف نحب حلب , ولا نريد وصاية من ذوي العاهات والامراض النفسية لأننا نعرف اين ممكن الداء.
المحامي عزمي محمد امين مصالحه
دبوريه \القدس


استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]