تعمّ الحركات النسويّة، حالة من الفرح والسرور وذلك عقب إدخال أكثر من 15 امرأة الى السلطات المحليّة بعد إنتخابهن رسميّاً.

وشهدت هذه الإنتخابات، ترشيح 6 نساء كرئيسات قوائم.

وعلم "بكرا" على انّ من بين النساء المنتخبات: فوز عثمان عبيد في عبلّين، د. نهى بدر في المغار، سميرة عزام في عسفيا، بروين عزب في كفر قرع وأخرى نساء.

وفي حديثها، قالت الباحثة والناشطة نسويّة ومديرة جمعيّة أذار: المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء - منال شلبي لـبكرا:" إنتخاب هذا العدد من النساء ما هو الّا ثمرة مجهود العمل النسوي طويل الأمد التي تقوم به الجمعيات النسوية منذ عقدين ونيف من اجل دمج النساء في مواقع اتخاذ القرار وهو دليل ان الحملتين التي قامت بها الجمعيات النسوية " صوتك قوة" و" دورك" تكللتا بالنجاح. هذا شيء رائع يحسب اولا واخيرا للحركة النسوية وثانيا لقطاعات واسعة من مجتمعنا التي بدأت تذوت أهمية وجود النساء في السياسة المحلية وفي مواقع صنع القرار".

صحوة ونشاط

وتابعت:"نعم صحيح هي صحوة لكنها لم تكن لتحصل لولا تنظيم حملات من قبل الجمعيات النسوية بضرورة وجود النساء في السلطات المحلية. من جانب دخول النساء هو فعل مهم بحد ذاته من جانب اخر هذه المعركة اتسمت بالكثير من العنف والتنازع الشرس بين المرشحين مما قد يصعب على النساء التأثير بشكل فعلي وحقيقي على الديناميكية وجريات الامور في السلطات المحلية. لذلك الرؤيا الشمولية والجندرية للنساء مهمة جدا في هذه السلطات من أجل إحداث التغيير في البلدات والمدن العربية واضفاء وجهة نظر تتعامل مع القضايا المجتمعة بشكل واسع وعميق".

أوضحت، شلبي، انّ طبعا سأتعاون مع كل مرشحة من موقعها من أجل تطوير ورفع مكانة المراة ومن اجل محاربة ظواهر مجتمعية تعاني منها النساء كالعنف والقتل والاعتداءات الجنسية والمضايقات. برأيي مهم مرافقة المنتخبات من أجل دعمهن وتقديم المشورة لهن في العديد من القضايا لا سيما الجندرية منها.رسالتي لهن: مهم جدا ابراز افكاركن ومفاهيمكن ووجهة نظركن النسائية والنسوية وعدم الانجرار وراء الجهاز انما التوقف عند كل قضية وقضية وطرح الحلول السليمة التي تخدم المجتمع بشكل شمولي ومهني".

مجهود

وأنهت كلامها قائلا:" عليهن أوّلاً: العمل وبذل مجهود في تغيير المنظومة التي تحكم وتحرك الحملات الانتخابية، اي التدخل بها للمرات القادمة. تغيير انماط التصويت التي ترتكز على العائلية والحمائلية والمساهمة في خلق اجواء انتخابية مهنية تعتمد على الكفاءات والمؤهلات. العمل على القضاء على ظاهرة العنف والتخويف التي ميزت هذه الحملة الانتخابية وتبديلها بحملات انتخابية تتميّز بالحوار والإقناع. وأيضا العمل على قضايا داخلية في السلطات المحلية كضرورة تعيين نساء رئيسات أقسام هندسة، قسم الرفاه الإجتماعي والتربية. وأيضاً على بشكل واسع وشمولي على قضايا التي تسغل بال الناخب والناخبة كالـ: المواصلات العامة والشوارع والاطر التربوية والثقافية التي يجب ان تحوي جميع المجوعات في كل بلدة وبلدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]