تدخل المحاميّة حنين رجا اغباريّة، تاريخ ام الفحم من خلال دخولها البلديّة، كأول امرأة عضو مجلس.

ويأتي ذلك بعد حصول قائمة التحالف الوطني على مقعد واحد ويضمّ التحالف كلّ من: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمّع الوطني الديمقراطي وأوساط شعبيّة.

وعلم مراسل "بكرا" على ان اتفاقيّة تناوب أبرمت بين الجبهة والتجمع بحيث سيصبح محمد نجيب محاميد عضواً عن التحالف وبعد مرور نصف فترته، تصبح حنين مكانه.

مراسلنا أجرى حوارا مع المحامية حنين وهذا ما قالته:" مبارك لام الفحم ولكل من آمن بمشروع التحالف الوطني والمشروع الحقيقي الذي طرحه. نعم سوف أصبح عضوة لبلدية ام الفحم بالتناوب وذلك بعد ان ينهي زميلي محمد النجيب المرشح الاول فترته خلال الدورة الحالية لكي ننجز معا مشاريع وبرامج التحالف الوطني التي وضعناها امام الناخب الفحماوي".

وتابعت:" كلّي توق وحماس بالبدء منذ الان بالعمل على انجاز بعض المشاريع من خلال المجلس البلدي او خارجه. هذا التغيير الذي قدته عبر ترأسي قائمة التجمع في ام الفحم ومنافستي من خلال المكان الثاني بقائمة التحالف، سيساهم بشكل مباشر برفع الوعي عند أهالي البلد بضرورة مشاركة النساء والشباب بالتأثير على صنع القرار في البلد(وذلك كوني أمثل الشريحتين)، من خلال عضويتي سأرسخ بفكر ووعي الناس وان تواجدنا في العمل البلدي هو ليس فقط امر بديهي وانما ضروري من اجل الفائدة الاولى لنساء ام الفحم بشكل خاص واهالي البلد بشكل عام.

أوضحت، انّ جميعاً يجب ان نعلم ان تواجد النساء في البلديات ستساهم بشكل فعلي برفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في البلد لاننا نضمن مشاركة من جميع فئات المجتمع وشرائحه بصنع القرار. وجودنا كنساء سيكون رد لكل القوائم التي تهيمن في المجلس البلدي والمبنية على تركيبات لمصالح شخصية فئوية عائلية او ذكورية والتي تسيطر على مجالس الحكم المحلي البلدي.

وهذه فرصة لي ان اوجه تحيتي لجميع المرشحات الفحماويات وان اثني على قرارهن الشجاع بالترشح فنحن نعلم جيدا ان نساء ام الفحم جديرات ومتميزات ولهن كل الكفائات والانجازات الفردية ولكن على جميع القوائم او الاحزاب من اليوم وصاعدا ان تأخذ الموضوع بجدية وتضع النساء في اماكن متقدمة كي تضمن وجودها في المجلس البلدي وتستفيد ام الفحم من كفائات نسائها. 

انا على ثقة انني الان العضو الوحيدة منذ عقود وبالتناوب ولكن هذه بداية التغيير فقط وكلي ثقة ان الانتخابات القادمة في ام الفحم ستشهد مشهدا مختلفا فيها تترشح النساء بامكان متقدمة وترفض ان تكون في اخر القائمة وتمثيل شكلي فقط فهن قادة ايضا ويستحقن أكثر بكثير.
ولي كل الفخر انني في التجمع ومن خلال التحالف الوطني قدت التغيير الحقيقي الذي تستحقه ام الفحم".

وعن الاتفاق، تقول:" اتفاق التناوب بين المكان الاول والثاني كان بالسابق وليس اتفاق جديد وهو اتفاق خلال المفاوضات لتشكيل قائمة التحالف الوطني بين حزب الجبهة والتجمع". 

تجديد العهد والعزم

حول دخولها البلديّة، تحدّثنا:" تواجدي بالعمل والمجلس البلدي بالنسبة لي يعني تجديد العهد والعزم للعمل من أجل تقديم خدمات لأهالي بلدي ضمن مشاريع وخطط مدروسة ومهنيه مشاريع وبرامج ثقافية اجتماعية سياسية تعودة لفائدة وصالح مجتمعنا الفحماوي. وجودي سيكون من أجل العمل على رفع المستوى الثقافي والاجتماعي والاقصتادي لاهل البلد".


خلُص حديثها بالقول:" من ضمن المشاريع التي أنوي العمل عليها هي وضع خطة قمت بدراستها قبل سنوات سابقة وهي تشجيع ودعم النساء بالانخراط بسوق العمل الحد من نسب البطالة وازالة المعيقات والتحديات التي تقف امامهن ووضع تسهيلات من قبل الحكومة والبلدية من أجل المساهمة بالانخراط بسوق العمل. فخفض نسب البطالة في قطاع النساء يعني رفع مستواهن الاقتصادي والاجتماعي وهذا يعود بالفائدة لرفع مستوى معيشة واقتصاد العائلة العربية ويساهم بشكل مباشر من الحد من آفات عديدة كالفقر الجريمة والعنف. طبعاً الى جانب احياء الحياة الثقافية في البلد واخذ دور فاعل ومؤثر في مؤسساتها او بناء مؤسسات ان لزم الامر وذلك ايضا وفق خطة وبرنامج مدروس قدّمه التحالف الوطني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]