كشف مراسل "بكرا" النقاب عن ان رئيسة لجنة مكانة المرأة في البرلمان الاسرائيليّ، عايدة توما تعكف على تنظيم يوم للإحتفاء بالنساء المنتخبات في السلطات المحليّة العربيّة. يأتي ذلك بعد إنتهاء انتخابات السلطات المحليّة.

وقالت في حديثها الخاص معنا:" شهدنا هذه الانتخابات قفزة في التّمثيل النسائي، فقد شاركت النساء العربيّات بالانتخابات من خلال التّرشح في قوائم عضويّة وترأس جزء منها أيضًا، رأينا في بعض البلدات مرشحات لرئاسة السّلطة المحليّة. وهذه مشاهد تعتبر تغييرًا في مشهد المشاركة السّياسيّة المحليّة، خاصةً أن النتائج أسفرت عن انتخاب 19 امرأة تبدأ عضويتهن فورا و 8 أخريات بالتناوب.
ولكن لا يمكننا أن نقول بأن هذا كاف لتمثيل نصف مجتمعنا العربي، وعلينا أن نتابع العمل من أجل ضمان تمثيل ملائم للنساء في كل مواقع صنع القرار.ومن المهم لي كذلك أن أشير الى أن الانجاز قد يكون مرده جزئيًا الى تطبيق التّعديل الذي أجريناه على قانون تمويل انتخابات السّلطات المحليّة والذي يشجع تمثيل النساء لأوّل مرة ولكن بالتأكيد ان جهود الاطر النسويه التي تقوم للمرة الثانية بقيادة حملة واسعة لتشجيع النساء على خوض الانتخابات لها الأثر البالغ".

التغيير والبحث عن الأفضل

لفتت توما الى انّ:" علينا ان نذكر أيضًا أن المناخ العام في هذه الانتخابات في العديد من القرى والمدن العربية كان نحو التغيير والبحث عن الأفضل من حيث القيادة المحلية والشباب والنساء كانوا خيارًا مشجعًا للعديد من الناخبين".

حول التعاون بينها وبين النساء المُنتخبات، تقول:"
عملت سنوات طويلة من أجل ضمان تمثيل النساء في مراكز اتخاذ القرار، ولقد وضعت هذه القضيّة في رأس سلّم أولوياتي من خلال عملي ونشاطي السّياسي والجماهيري قبل دخولي الى الكنيست بسنوات، فلقد قدت التّحالف من أجل تعديل القانون لضمان تمثيل النساء وما زلت أتابع هذه القضيّة عن كثب بالتّعاون مع عدة جمعيّات ناشطة في هذا المجال ومع نساء قياديّات.
وبالطبع سأقوم بالتّعاون مع النساء المنتخبات ودعمهن، خاصةً أن العمل لم ينته مع انتهاء الانتخابات، العمل يبدأ الآن، من أجل رفع صوت النساء وتمثيل قضاياهن في السّلطات المحليّة.
وسيبقى العمل البرلماني عامةً، ومن خلال لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة بشكل خاص، رافدًا إضافيًا ومنصة هامة لطرح القضايا والمشاكل فكل ما اكتسبته من معرفة وخبرة سوف أضعه في خدمة عضوات المجالس المنتخبات.
ومن أجل التّسريع في هذا التّعاون وانطلاقًا من الشّعور بالإعتزاز بانجازات النساء فلقد خططت للاحتفاء بهن في الكنيست في يوم خاص يعقد على شرفهن".

٣. ما هي اهمّية تواجد النساء في السلطات المحليّة؟

حرمان من أحد الحقوق الأساسيّة


عن أهميّة تواجد النساء في السلطات المحليّة، تحدّثنا:" أولًا الموضوع مبدئي، فتغييب النساء عن العمل السّياسي هو حرمان لهن من احد الحقوق الأساسية لكل انسان ومواطن في أن يؤثّر على بيئته وان يسعى لتغييرها واحقاق حقوقه ومن حق النساء ان يحصلن على هذا الحق.وثانيًا من باب المصلحة العامة فللنساء كفاءات وقدرات يحق بل وواجب على مجتمعنا الاستفادة منها وتغييبها يعني ان مجتمعنا يواجه مشاكله المعقدة والمتفاقمه بنصف قدراته وثالثا لأن وجود المرأة في هذه المواقع برايي يأتي بوجهة نظر جديدة وطرق عمل مختلفه ويكسر القوالب النمطيّة العائليّة والطائفيّة والعنف والارتباط براس المال، المرأة في مجتمعنا تمثل النقيض من كل ذلك".

أوضحت النائبة، أضف الى ذلك أن وجود النساء في مواقع صنع القرار يساهم في رفع صوت النساء عامة، ويفتح المجال لرؤية أكثر شموليّة في طرح كل قضيّة وقضيّة خاصة عندما نتحدّث عن السّلطة المحليّة المسؤولة بشكل مباشر عن الخدمات التي يجب أن تعطى للمواطنين والمواطنات، من غير المعقول أن لا تكون المرأة العربيّة شريكة في القرارات والتّخطيط والتّنفيذ لخطط عمل وبرامج تؤثر على كافة جوانب حياتها بشكل مباشر ويومي.
كلي ثقة أن زيادة تمثيل النساء في سلطاتنا المحليّة سيؤثر ايجابيًا على العمل البلدي والمهني في المجالس والبلديّات المختلفة".


ختمت كلامها قائلة:" رسالتي للعضوات أن يكن واثقات بانفسهن ولا يترددن في مواجهة الصّعاب التي أعلم جيدًا أنها كثيرة ولكن نجاح كل واحدة منهن هو نجاح لنا نحن النساء ولكل مجتمعنا الذي نريد.كما اتوجه لهن بالتحية والطلب بان لا يترددن في التّوجه لي لطلب الدعم والاسناد في أي قضيّة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]