ذكرت صحيفة  "هآرتس" أن الوزير نفتالي بينت، قال يوم السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعارض تعيينه وزيرا للأمن. ومع ذلك، وفقا لبينت، فإنه خلال اجتماعه مع نتنياهو يوم الجمعة، تبين "عدم وجود حكومة ولن نتمكن من البقاء". وفي مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة"، قال بينت إن الأمر الصحيح هو الذهاب إلى الانتخابات، وأنه "لا توجد حكومة يمينية اليوم". وأضاف أنه من المستحيل الحفاظ على ائتلاف مع "56 من أعضاء الكنيست - إذا قلصنا من ذلك النواب المتمردين".

كما أجرت شركة الأخبار مقابلة مع وزير المالية موشيه كحلون مساء السبت، وقال: "نحن نواجه خطر الفوضى". ووفقا له، فإنه من المستحيل الحفاظ على ائتلاف مع 61 عضو في الكنيست (بعد انسحاب يسرائيل بيتينو). وعلى النقيض من الادعاءات ضده، قال كحلون إنه لا يعارض تعيين بينت كوزير للأمن: "لا أتدخل في التعيين، ولا مشكلة لدي مع أي شخص".
وقال كحلون إنه سيجتمع اليوم الأحد مع نتنياهو، وإذا لم "يخرج أرنباً من القبعة"، فإنه سيصوت لصالح حل الحكومة. وأضاف أنه لا شك في أن الحكومة المقبلة ستكون أيضا حكومة يمينية. وفي وقت سابق ألقى نتنياهو باللوم على كحلون وكتب في حسابه على تويتر أنه سيجتمع به اليوم في "محاولة أخيرة لإقناعه بعدم الإطاحة بالحكومة".
وأوضح بينت في المقابلة أن نتنياهو أبلغه بوضوح أنه ليس لديه مشكلة في تعيينه وزيرا للأمن. ولكن في استطلاع للرأي أجراه برنامج "واجه الصحافة"، تبين أن 51٪ من الجمهور لا يعتقدون أنه من الصواب تسليم حقيبة الأمن إلى بينت، مقابل نسبة 24٪ يعتقدون أنه يجب أن يحصل على الحقيبة. وقال بينت إن "اليسار والعرب لا يريدون أن أكون وزيرا للأمن، لكن 65 في المائة من اليمين يريدون ذلك".
وأضاف بينت أن "الشيء الصحيح بالنسبة لدولة إسرائيل في الوقت الراهن هو الذهاب إلى الانتخابات، لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، لكن هذه المرة ستكون حكومة يمينية عبر بيت يهودي قوي. بعد الحديث مع رئيس الوزراء، توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها كحلون - لا توجد حكومة، وهو على حق".
كما هاجم بينت فترة عمل ليبرمان كوزير للأمن ، قائلا إنه يعبر عن "سياسة يسارية واضحة". وقال "هذه ليست حكومة يمينية لان الحكومة التي لا تخلي خان الأحمر وتضعف الردع ضد الإرهابيين ليست حكومة ولا يمين".
وقال مستشار نتنياهو بعد المقابلة: "إن تصريحات بينت مرفوضة، ولا يوجد سبب يدعو للذهاب إلى الانتخابات، ويجب عدم إسقاط حكومة اليمين، ويجب على بينت إظهار المسؤولية وعدم مد يده لإسقاط الحكومة التي يمكن أن تخدم لمدة عام آخر".
وقال مسؤولون كبار في حزب شاس مساء أمس، إن "حركة شاس لا تعارض الانتخابات. شاس مستعدة للذهاب إلى الانتخابات في أي وقت، بعد الإنجازات الممتازة التي حققتها في الانتخابات المحلية، ولكن إذا أراد رئيس الوزراء الاستمرار في الحكومة الحالية، فإن شاس سوف تدعمه".
استطلاع "واجه الصحافة"
وبالإضافة إلى النتائج المتعلقة برفض الغالبية لتعيين بينت وزيرا للأمن، يستدل من استطلاع "واجه الصحافة" أن 53٪ من الجمهور يبررون الذهاب للانتخابات في ظل الظروف السياسية الناشئة. وقال 59٪ من الجمهور إن استقالة ليبرمان كانت خطوة صحيحة، بينما قال 49٪ إن الدافع وراء الاستقالة كان خلافًا مع قرار مجلس الوزراء.
وفي مسألة التصويت في الانتخابات، يتكهن الاستطلاع بالنتائج التالية:
الليكود - 30 مقعدا، يوجد مستقبل 18، القائمة المشتركة 12، المعسكر الصهيوني 12، البيت اليهودي 10، كلنا 8، شاس 7، يهدوت هتوراه 6، يسرائيل بيتينو 6، أورلي ليفي أبكسيس 6، وميرتس 5.
وفي حال انضمام الجنرال (احتياط) بيني غانتس إلى المعسكر الصهيوني وقيادته، يتكهن الاستطلاع بانخفاض قوة الليكود إلى 26 مقعدا، وحصول المعسكر الصهيوني على 24 مقعدا، ويوجد مستقبل 14، القائمة المشتركة 12، البيت اليهودي 9، كلنا 7، شاس 7، يهدوت هتوراه 6، يسرائيل بيتينو 6، أورلي ليفي أبكسيس 5، وميرتس 4.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]