تشهد مواقع التواصل الإجتماعي، تلميحات من خلال المناشير التي يتم تداولها عبر الفيسبوك، ونسب تصريحات للطيبي مفادها انسلاخ العربيّة للتغيير عن المشتركة وخوضها الإنتخابات البرلمانيّة المقبلة بقائمة منفردة.

المناشير بغالبيّتها تابعة لمناصري العربيّة للتغيير الذين يروّجون لحملات تلمّح لخوض الإنتخابات بقائمة منفردة.

ويعلّل مناصرو العربيّة للتغيير، أن خوض الإنتخابات المقبلة يأتي بذريعة "التحريض" على النائب أحمد طيبي والحركة من قبل النائب أيمن عودة - على حدّ اعتبارهم-.

ولاقى الترويج لإنسلاخ العربيّة للتغيير عن المشتركة، استنكاراً واسعاً من قبل الأحزاب المختلفة.

مراسل "بكرا" حاور مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة حول الموضوع وهذا ما قاله:" تشتعل في مواقع التواصل الاجتماعي حرب داعس والغرباء بين مؤيدي النائبين الطيبي وعودة. ولكني اعتقد ان المشكلة ليست في احمد الطيبي او ايمن عوده. اعرف كلاهما شخصياً، وعن قرب، وتعاملت مع كليهما في فرصٍ عديدة وتعاونت معهما في قضايا مجتمعية ووطنية كثيرة، وأشهد ان كلاهما كانا على قدر المسؤولية، ولم يقصّرا في الجهد".

وتابع:" أرغب أن أرى كلاهما في الكنيست في الدورة المقبلة، احمد الطيبي لما يجلبه من خبرة وحنكة ووقار لمنصب ممثلنا في الكنيست، وأيمن عودة لما يجلبه من رؤيا، وثبات، وانتماء وأمانة".

أوضح، ولكن ارغب ايضاً ان تمتثل المشتركة لارادة الشعب، وان تقوم بإعادة هيكلة ذاتها لتصبح علاقتها معنا، كمواطنين أعطيناها الثقة، علاقة محبة وعلاقة تمثيل ديمقراطي، وليست علاقة راعي مع قطيع، او انتهازي يجيّر السياسة لمصالحه الخاصة.



لفت دراوشة الى انّ:" النضوج مطلوب في تعديل الطروحات السياسية لتغليب القضايا الاقتصادية والحياتية للمواطن، على الخطابات القومجية الفارغة، ومخاطبة الجمهور بلغةٍ واقعية، بدل الهُلاميّة المغلفة بوعودات لا أساس لها، وتفتقد اي امكانية تنفيذ حقيقية.آمل ان يبدأ مستشارو رؤساء الأحزاب بالإصغاء للشعب، لأن استمرار التغاضي سينعكس سلباً على نسبة التصويت للكنيست المقبلة. فإضافةً لما ذكرت في موضوع لغة الحوار، والتوقعات، هنالك ايضاً قضية هيكلة المشتركة. فالمطلوب هو ان تعكس المشتركة الحجم الحقيقي لمركباتها من جهة، وان تفتح ابوابها لمركبات إضافية، لها شرعية لا تقل عن شرعية المركبات الأربعة".

وأنهى كلامه قائلا:" ليتذكر السادة والسيدات في المشتركة ان اثنان من مركباتها لم يخوضوا الانتخابات بشكل مستقل، ولو مرّة واحدة، ولذلك لا يمكن ان يعيبوا على غيرهم ذلك. اضف الى ذلك، ان مركبات اخرى تعيش حالات أزمة واحتراب داخلي، مما أضعف كوادرها وحضورها وشعبيتها في المجتمع العربي. وحدّث ولا حرج عن الاقتتال الداخلي في المشتركة منذ يومها الاول، إضافةً الى فشلها في بعض المحاور المهمة جدا ومع ذلك كله، أرى بمحاولة إنقاذ المشتركة هدفاً وطنياً، ولكن على المشتركة ان ترتقي للزمان والمكان والتوقعات المطلوبة، وإلا فان المحاسبة الجماهيرية لها ستكون مؤلمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]