أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن رفضه لموقف ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، من قضية محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها مساء أمس السبت في ختام أعمال قمة مجموعة العشرين الدولية، إنه "من المستحيل قبول أسلوب تعامل ولي العهد السعودي" مع هذا الموضوع وذلك "بعدم اتهام المسؤولين عن قتل خاشقجي حتى ثبوت ذنبهم".

وانتقد أردوغان مستوى تعاون السعودية وولي عهدها مع تركيا لكشف ملابسات هذه الجريمة "الشنيعة"، موضحا أن الأمير محمد سبق أن أرسل النائب العام في المملكة إلى اسطنبول لكن الأخير لم يشاطرنا معلوماته حول القضية.

وأشار الرئيس التركي إلى تناقضات في الرواية السعودية بخصوص مقتل خاشقجي التي تغيرت مرارا منذ بداية القضية، واصفا تفسيرات المملكة لما حدث بغير المرضية.

وتابع أردوغان: "لم يبلغنا حتى الآن الطرف السعودي من هم شركاء القتلة. وعلى المملكة أن تفعل ذلك".

الحادثة 

وقتل خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بانتقاداته لسياسات قادة المملكة في مجالات عدة والمتعاقد مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم 2 أكتوبر الماضي في مقر قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق أمني سعودي.

وتوجه تركيا انتقادات مستمرة للسلطات السعودية على خلفية هذا الحادث، قائلة إنها لا تريد التعاون بصورة مناسبة مع أنقرة لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات تتهم ولي عهد المملكة بالتروط في قتل خاشقجي، بينما تنفي الرياض قطعيا هذه الادعاءات.

وحتى هذه اللحظة أعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات رسمية بالتورط في قتل خاشقجي لـ11 شخصا وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستر على من يقف حقا وراء هذه الجريمة.

المصدر: رويترز + وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]