يصادف يوم 12/3 من كل سنة اليوم العالمي لذوي الاعاقة ,وذلك بموجب قرار كانت قد اتخذته منظمة الأمم المتحدة في سنة 1992 ,والهدف من وراء الاعلان عن هذا اليوم هو تشجيع وتحفيز الناس في كل مكان ,معرفة ما يتعرض له ويعانيه ذوي الاعاقة ,والتخفيف عليهم ومساعدتهم ,هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يهدف الاعلان عن هذا اليوم أيضا الى رفع وعي ذوي الاعاقة لحقوقهم المختلفة والأهم من كل ذلك حقهم العيش باحترام ورفاهية والحصول على مختلف وكافة حقوقهم .

كما ويهدف هذا اليوم الى رفع الوعي المجتمعي لدى الشرائح المختلفة بالمجتمع عامة ,لما يعانيه ذوي الاعاقة بحياتهم اليومية الجارية من صعوبات وضرورة رفع الوعي المجتمعي بشكل عام لأهمية دمج ذوي الاعاقة بمختلف وشتى جوانب الحياة ,لأن مردود هذا الدمج يعود بالفائدة على المجتمع بأسره ,وذلك على مختلف الأصعدة "الصعد" اقتصاديا ,سياسيا ,اجتماعيا وثقافيا .

وهذا اليوم لا يتطرق بشكل محدد للاعاقات النفسية والجسدية ,انما يشمل كل الاعاقات مثل : التوحد(אוטיזם) ,متلازمة داون(תסמונת דאון) ,التصلب التشعبي(טרשת נפוצה(







نبذة عن يوم ذوي الاعاقة :

نقطة الانطلاق كانت في سنة 1976 ,عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن سنة 1981 ستكون السنة الدولية لذوي الاعاقة والخمس سنوات أي من سنة 1976 حتى 1981 كرست لدراسة الصعوبات التي يعاني منها ذوي الاعاقة(من قبل لجنة خاصة) ,وتم التعرض لكيفية اعطاء فرص متساوية لذوي الاعاقة ,وكيفية دمج ذوي الاعاقة بشكل كامل في الحياة الجماهيرية وعلى أن يتم ذلك من خلال الاتاحة(المنالية) والدمج في سوق العمل .

والمقصود بالاتاحة تهيئة الظروف الملائمة لذوي الاعاقات للحصول على الخدمات المختلفة في المؤسسات الحكومية المختلفة وصناديق المرضى والمستشفيات الخ .

من الجدير ذكره أنه منذ سنة 1992 تنظم فعاليات مختلفة ومتعددة في مختلف الدول وذلك في تاريخ 12/3 من كل سنة ويكرس هذا اليوم(12/3) لاجراء البحوث والمداولات من خلال الهيئات المتخصصة ,ويتم الاعلان عن حملات مختلفة التي تعنى بحياة ذوي الاعاقة .

بالمناسبة باسرائيل الموضوع المطروح على الأجندة حاليا هو رفع المخصصات التي يتلقاها ذوي الاعاقة لمستوى الحد الأدنى للأجر ,وهذا مطلب محق وعادل جدا لأن ذوي الاعاقة يحتاجون لمصاريف كثيرة كشراء المعدات اللازمة والدواء وغير ذلك من الاحتياجات ,وبالمناسبة كتلة الجبهة دعمت نضال ذوي الاعاقة وتم مرافقتهم في المظاهرات والفعاليات المختلفة ,بما في ذلك المشاركة بعدة جلسات وبابحاث لجنة العمل والرفاه بالكنيست .

دائرة تعميق المساواة بالهستدروت التي يرأسها النقابي دخيل حامد ,تنظم هذا الشهر المؤتمر الرابع لذوي الاعاقة وسيبحث المؤتمر مواضيع هامة وملحة يعاني منها ذوي الاعاقة وسيحتل موضوع تشغيل ذوي الاعاقة مكانا هاما بهذا المؤتمر وذلك على ضوء المعطيات المقلقة حول دمج ذوي الاعاقة بسوق العمل ,وأن نسبة ذوي الاعاقة بسوق العمل بالمجتمع اليهودي آخد بالارتفاع ,بينما بالوسط العربي الصورة عكسية حيث نشهد انخفاض بعدد ذوي الاعاقة المنخرطين بسوق العمل ,وهنا من المهم الاشارة الى أن نسبة المنخرطين بسوق العمل بالمجتمع العربي للأناس دون اعاقة آخذ بالارتفاع ,هذا ما يقوله الدكتور جال زوهر مدير قسم الأبحاث بدائرة المسؤول على تشغيل ذوي الاعاقة بالهستدروت .

ويستند الدكتور زوهر بأقواله على تحليل جرى على مدار عدة سنوات , والمعطيات الواردة هي من الاستطلاع الاجتماعي الذي أجراه مكتب الاحصاء المركزي .

والذي يظهر أنه منذ سنة 2005 حتى 2017 حصلت زيادة من %59.2 الى %73.5 بتشغيل ذوي الاعاقة بالمجتمع اليهودي .

بينما تبين الأرقام بالفترة الموازية بالمجتمع أو الوسط العربي حصول أمر عكسي حيث شهد سوق العمل لذوي الاعاقة هبوطا من %24.2 الى %22.1 ,وهذه المعطيات حقا مقلقة ويجب تسليط الضوء عليها ومن هنا تبرز أهمية تكثيف جهود مختلف الجمعيات والتنظيمات , والتنسيق في ما بينها لتغيير هذه الصورة القاتمة واضعين كل الأمور الأخرى جانبا ,هذا من ناحية ,ولكن يبقى الأمر الأهم وهو ضرورة مطالبة الوزارات الحكومية المختلفة وعلى رأسها وزارة العمل والرفاه تخصيص الميزانيات اللازمة لتغيير هذا الواقع الصعب ولا يعقل أن نستسلم لهذا الواقع الصعب والقبول بأن مكان ذوي الاعاقة بالبيت بين أربعة حيطان ,أو في مراكز العمل المحمية ,وانما مكان ذوي الاعاقة يجب أن يمتد لكل مكان ,صحيح أنه يوجد قوانين وأنظمة لدمج ذوي الاعاقة بسوق العمل ولكن هذه القوانين لا تنفذ على أرض الواقع، ومن هنا نهنئ رؤساء البلديات والمجالس المحلية المنتخبين ونناشدهم أخد شريحة ذوي الاعاقة بزاوية رؤيتهم والاهتمام أكثر بهم وضمان حياة كريمة ولائقة لهم ,وذلك من خلال تأمين الاتاحة والمنالية ودمجهم بسوق العمل واعطاء مثال شخصي يحتذى به ,وذلك من خلال دمجهم باقسام البلدية والمجالس المحلية, كما ينص القانون على ذلك ,

ونحن من خلال دائرة تعميق المساواة بالهستدروت سنتابع هذه الأمور ,وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات والمنظمات المختلفة ,مع الأخذ بعين الاعتبار ,أن هذه التغييرات لم تحصل فورا ,ولكن كل تقدم بهذا المضمار مهم ,مرة أخرى لا يعقل التعايش مع المعطيات آنفة الذكر ,وعلى مجتمعنا التخلص من الآراء المسبقة والمتعلقة بذوي الاعاقة وسنسعى وبالتعاون مع كل المعنيين بالأمر من أجل أن يحصل ذوي الاعاقة على حقوقهم كاملة ,ذلك لأن صاحب الاعاقة يمتلك كل المعايير والمواصفات للقيام بمعظم الأعمال أذا توفر له/لها الفرصة لذلك .



هيا نفتح الأبواب لذوي الاعاقة


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]