اخراج ناشطات بالقوة من قاعة الكنيست

توما- سليمان: 160 قتيلة تطالبن بإسقاط الحكومة

ابو رحمون: القتلة ما زالوا أحرارًا!


دعت النائبة عايدة توما - سليمان، رئيسة اللجنة البرلمانيّة لمكانة المرأة والمساواة الجندريّة الى حجب الثقة عن الحكومة على خلفية فشلها في قضايا العنف ضد النساء.

وقالت: "لم أثق أبدًا في هذه الحكومة، بل قلت وأقول أن الحكومة الّتي تنتهك حقوق الانسان، حكومة الاحتلال والعنف، الحكومة الّتي تقود مواطنيها الى جحيم يومي، هذه الحكومة لن تنصف النساء".

وتابعت توما - سليمان: "لست وحدي من أطالب بإسقاط هذه الحكومة، معي نظرات وصرخة يارا أيوب ومنال فرازات وكل النساء اللواتي قتلن خلال العقد الأخير والذي بلغ عددهم 160 امرأة! أكثر من 50% منهن قدّمن شكوى لشرطة إسرائيل، وبالرغم من ذلك، ليسوا معنا اليوم".

وأضافت: "اختار أعضاء الكنيست من الائتلاف الحكومي التغيّب عن الجلسة، إمّا استهتارًا أو هروبًا. وبالحالتين ليس بتصرف غريب عليهم، فهم ذاتهم من أسقطوا اقتراحي بإقامة لجنة تحقيق برلمانيّة بقضايا قتل النساء، وهم أيضًا المسؤولين عن عدم تحويل الميزانيّات للخطة الخمسيّة لعلاج العنف".


وحيّت النائبة توما - سليمان خلال خطابها النساء اللواتي يناضلن من أجل حق النساء بحياة كريمة بدون عنف ولا قتل وقالت: "لتستمر الحكومة بالاختباء، وسنستمر نحن بالنضال من أجل النساء وكل المواطنين، لقد أعلنا عن حالة طوارئ، ولأوّل مرّة ستخرج النساء في إسرائيل لإضراب قطري. نحن على مفترق طرق تاريخي، النساء قلن كلمتهن، والجمهور أعلن حجب ثقته عن هذه الحكومة، سينجح الاضراب غدًا وسنتابع نضالنا، من أجل من قتلن ومن أجل كل امرأة تعاني من عنف وتعيش بخوف ولا تجد أي عنوان، لأن المسؤول عن أمن وأمان المواطنات والمواطنين يعيش حالة إنكار ويتنصل من مسؤولياته".


وقام حراس الكنيست خلال خطاب النائبة توما -سليمان بإخراج ناشطات بالقوة من قاعة الحضور في الهيئة العامة.
فأوقفت النائبة خطابها وتطرّقت للعنف ضد النساء في الكنيست وقالت: ما يحدث الآن أمام أعيننا ليس الا تعبيرًا عن تذويت العنف الممارس ضد النساء في كل مكان، وتعامل حكومة نتنياهو هو من يعطي شرعيّة لهذه التّصرفات، ولكنه لن ينجح بإخراس صوتنا، حتى لو قرر هو ووزارءه صم آذانهم وتسديد عيونهم".

وقالت النائبة نيفين أبو رحمون في خطابها: "إن العنف ضد النساء هي النتيجة الطبيعيّة للعنف الاجتماعيّ والسياسيّ ضد النساء، هي نتيجة للفقر، للتهميش والاحتلال، والاستخفاف المتواصل في حياة وحقوق النساء، وخصوصًا النساء العربيّات الفلسطينيّات"، كما قالت متوجهة لأعضاء الائتلاف "إنّنا نرفع اليوم علمًا أحمر، بلون دم النساء اللواتي عرفتم أنهم سيخسرن حياتهن، ولم تفعلوا شيئًا. بلون دم النساء اللواتي قبرنهن تحت التراب، لكن قتلتهن ما زالوا أحرارًا".

وتوجّهت النائبة أبو رحمون في كلمتها باللغة العربيّة "إننا نوجّه أصابع الاتهام للشرطة وللحكومة التي لا تقوم بواجبها من أجل وقف شلال دم النساء الجاري في بلداتنا. المجرمون أحرار، والشكاوى تبقى مجرد بلاغات لا تؤخذ بجدية لتحمي النساء، والسلاح منتشر يهدّد أمنا وسلامتنا. هذا كلّه بفعل قرار سياسي".

وتابعت: "لقد خرجنا في الأيام الأخيرة، إلى الشوارع، نساءً ورجالاً، شبابًا وصبايا، صارخين ضد العنف القاتل، مطالبين بحماية أجسادنا وأرواحنا. علينا أن نكمل في هذه الروح مثابرات ومثابرين لنحدث تغييرًا في مجتمعنا، في بيوتنا، في مدارسنا وفي مجالسنا، لتكون فيه للنساء المكانة التي نستحق، السلامة التي نستحق، الحياة التي نستحق".

هذا وقد رفضت الهيئة العامة للكنيست اقتراح حجب الثقة بعد حصوله على47 عضو فقط من المعارضة، وعدم حصوله على أغلبية 61 عضو، وعدم مشاركة أعضاء الائتلاف الحكومي في التصويت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]