نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، ما عاناه جندي من الطائفة الدرزية من معاملة سيئة بلغت حد الإذلال والتعذيب المعنوي والبدني.

وقال موقع قناة "i24news.tv" إن جنديا درزيا في الجيش الإسرائيلي كان يعمل حارسا في إحدى قواعد سلاح الجوي، تعرض لسلسلة من الإساءات والإذلال من قبل رفاقه في السلاح.

ونقل الموقع عن إذاعة صوت إسرائيل الناطقة بالعبرية إفادتها، بأن الجنود قاطعوا الجندي الدرزي، ورفضوا حتى التحدث معه، وسخر منه بعضهم، ووُصف بأنه "كلب، وإرهابي فلسطيني".

ومن تفاصيل ما تعرض له الجندي الدرزي، أن أحد الجنود رفض العيش معه في غرفة واحدة، وأرغمه على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح.

والأدهى أن بعض المجندات سخرن من هذا الجندي الدرزي والتقطن صورا له، وهددنه بأن يتهمنه زورا بأنه حاول اغتصابهن، إذا اشتكى ضدهن.

ورُوي أيضا أنه طلب من الجندي الدرزي ذات مرة أن ينظف المرحاض، وحين رفض، مُنع من دخول غرفة الطعام، ولم يُحضر له طعام لمدة ثلاثة أيام.

والغريب أن الجندي الدرزي، حين قدم شكوى إلى قادته، تجاهلوها، ولم يتورع أحدهم عن زجره قائلا: "ليس لدي وقت الآن، انصرف من هنا أيها العربي".

وكُشف أيضا أن الجندي الدرزي، وعلى الرغم من تعرض يده للكسر، عوقب بالحبس في القاعدة من دون أن يسمح له بإجراء فحص طبي، ما دفع به إلى الهرب إلى منزله، واعتبر منذ ذلك الحين، هاربا من الخدمة، وهو يرفض العودة إلى الجيش.

وتوصل طبيب نفساني إلى أن الجندي الدرزي يعاني مما وصف بأنه "اضطراب كرب ما بعد الصدمة النفسية".

ونقل عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إن المتورطين في إساءة معاملة الجندي الدرزي تمت محاكمتهم، مشيرا إلى أن "أحد المتورطين حُبس في القاعدة لمدة ثلاثة أسابيع، ووُبخ آخرون، وطُلب منهم الاعتذار للجندي الدرزي".

يذكر أن أبناء الطائفة الدرزية يخدمون في قوات الأمن الإسرائيلية والجيش. ويقدر المسؤولون في إسرائيل عدد الدروز في شمالي البلاد بـ 110 آلاف شخص، يتمركزون في قضاء حيفا وسلسلة جبال الكرمل، وفي جبال الجليل.

وكان أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل قد خرجوا في يوليو الماضي في احتجاجات صاخبة رفضا لـ "قانون القومية" الذي أقره الكنيست، وذلك لأنهم رأوا أنه "يميز ضدهم، ويعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية".

المصدر: i24news.tv وروسيا اليوم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]