شيّع الآلاف من أهل الناصرة والبلاد عصر اليوم جثمان الدكتور وائل جهشان، الذي وافته المنية يوم أمس بعد صراع مع المرض.

وشارك عدد كبير من القيادات من أعضاء كنيست ومسؤولين في الجنازة التي انطلقت من قاعة بنديكتوس في الناصرة، في شارع الكلاريس، المحاذي لوسط شارع توفيق زياد. إلى مقبر الروم الكاثوليك القريبة.

وجاء في بيان النعي الذي صدر عن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية: 

*د. وائل جهشان، نائب رئيس الجبهة الديمقراطية، وعضو اللجنة المركزية للحزب، يرحل عن 51 عاما بعد صراع مع المرض*

*المكتب السياسي ومكتب الجبهة القطرية، يعقدان جلسة تأبينية في الناصرة*


ينعى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والشبيبة الشيوعية، الرفيق د. وائل جهشان، عضو اللجنة المركزية للحزب، ونائب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. الذي رحل عنا مبكرا، عن عمر ناهر 51 عاما، بعد صراع مع المرض. ولكنه قاوم، وأصر على مواصلة حياته السياسية والاجتماعية، حتى أيامه الأخيرة.
انخرط رفيقنا الغالي وائل جهشان مبكرا في معترك الكفاح السياسي. فهو ابن عائلة وطنية مناضلة، على درب الوالد، الشاعر الفلسطيني، ومربي الأجيال الراحل شكيب جهشان. وقد انخرط رفيقنا في سن مبكر في صفوف الشبيبة الشيوعية، وكان من الرفاق البارزين في العمل الحزبي والسياسي، أيضا خلال دراسته الأكاديمية في معاهد الاتحاد السوفييتي، التي تخرج منها طبيب أسنان. وفور عودته، واصل عمله في صفوف الحزب، وكان عضو لجنة محلية لفرع الحزب في مدينة الناصرة، وتدرّج في المسؤوليات.

وفي العام 2013، انتخبه رفاقه سكرتيرا لفرع الحزب في الناصرة، واستمر في منصبه حتى العام 2017، حينما طلب التنحي، إلا أنه واصل نشاطه عضوا في قيادة فرع الحزب، وفي قيادة جبهة الناصرة الديمقراطية.
وفي العام 2015، انتخب الرفيق وائل جهشان، عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. وفي العام 2017، انتخبه المجلس العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، نائبا لرئيس الجبهة، وبقي في منصبه حتى رحيله المبكر عنا.
عرفه رفاق الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، رفيقا نشيطا على مدار الساعة. هاجسه الدائم، وهمّه سلامة الدرب السياسي، دفاعا عن مجتمعه وشعبه، لم يغب في أي وقت عن الحياة العامة، ومن أي من المعارك السياسية والكفاحية. وعرفوه الرفيق المخلص الوفي الجريء المضحي بكل شيء، من أجل الرسالة التي خدم بها.
وعرفه رفاقه محباً لعائلته الصغيرة التي بناها مع شريكة حياته، ونجح في أن يقدم أقصى ما عنده، لعائلته ومجتمعه وشعبه ككل.
وفور شيوع النبأ، عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ومكتب الجبهة الديمقراطية، اجتماعا تأبينيا في الناصرة، وافتتح بالوقوف دقيقة صمت، لذكرى الرفيق الغالي الراحل. وجرى البحث في ترتيبات الوداع الأخير.
وسيكون العزاء، في قاعة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة (منطقة العين) ابتداء من يوم الأربعاء، وحتى يوم الجمعة القريب، من الساعة الرابعة وحتى التاسعة مساء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]