بقلم فردوس عدوي

مُنذ نعومةِ أظافرنا وحتّى بياضِ شعرِنا, لا زال صوتٌ خشنٌ يقرع أذنينا بين اليوم والآخر, لا زالت صرخاتٍ كثيرةٍ تختبئ خلفَ حيطانِ المنازل.
وهل هذه لُعبةُ قدرٍ أم أنّها كلُعبة الهاتف المكسورِ في كلّ مرّة نقوم بتعقيد الكلمة أكثر كما في الجرائم التي تُقترف بحق مئات النّساء سنوياً على المستوى الدولي وبحق ملايين النّساء عالمياً. من الطفلةِ التي تولد للتوّ حتى الأم الّتي أنجبت نصف العالم وربّت النّصف الآخر منه, قتلٌ, اغتصابٌ وعنفٌ بشتى انواعهِ تتلقاه ملايين النساء, ولا زال المجتمع صامت والسماء صامتةً, تفتح أبوابها يومياً لتتلقى ضحايا أُخرى.
إلى متّى, سيضلّ القتل يجوب من حولِنا, ونحن تنعمّد الصّمت أمام هذا الكمّ من الجرائم! إلى متى سنرى الدّماء تسفك والنّساء تُقتل ونحن نقفُ كالأصنام دون البوحِ بأيّ كلمةٍ! فليصحى العالم وتصحى الأمم.
وكفى لهذا الإرهاب الذي يجوب حولِنا وداخلنا, كفى للأفكار والرجعيات التي قيّمت الشرف على أنّه جسد أُنثى.. كفى للقتل, كفى للدمار الذي يحلُّ بنا يومياً.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]