شهد مؤتمر النهوض المجتمعي في واقع العنف، الذي نظمته الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة امس حضورا بارزا كما نتجت عنه توصيات شديدة اللهجة تكشف عن طرق عديدة لمحاربة ظاهرتي العنف والجريمة، حيث تطرق المؤتمر الى واقع العنف والجريمة في المجتمع العربي وبروزه في انتخابات الحكم المحلي – مسببات واسقاطات وحلول.

رضا جابر: المجتمع العربي يجب ان يأخذ المسؤولية عن نفسه دون اعفاء الدولية ومؤسساتها

رضا جابر مدير جمعية امان عقب بدوره قائلا: برنامج وقاية وتدخل مشروع الدفاع والبقاء المجتمعي الذي يبدأ من تنظيم الاحياء العربية في كل المجالات وتنظيم البلد عن طريق الاحياء من الناحية البنى التحتية وأيضا الثقافية والتربوية واضفاء جو امن، يشمل البرنامج رصد الشباب ذو النزعة للجنوح وتفعيل برامج تأهيل وعلاج على مستوى الحي وأيضا يشمل تشكيل هيئة داخل البلد عمودها الفقري اقسام البلدية والمجتمع المدني وكل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والدنية داخل البلد لتنظيم وتأطير ورصد مواردهم باتجاه مشروع موحد لمناهضة العنف.

وتابع: اقترحت أيضا إقامة الهيئة الوطنية للبناء المجتمعي ومناهضة العنف وتكون هذه المؤسسة تحت اشراف ودعم مادي من السلطات العربية المحلية حيث تقوم بتفعيل وبناء مشاريع تربوية وثقافية لمناهضة العنف بمفهوم الوقاية الواسع وهي الهيئة التي تخاطب ارقب وتفعل الشرطة داخل المجتمع العربي بصورة ندية ومهنية.

ونوه: المجتمع العربي وصل الى نتيجة والمؤتمر يؤكد ذلك بانه يجب ان يأخذ المسؤولية عن نفسه دون اعفاء الدولية ومؤسساتها وعلى رأسهم الشرطة ولكن نحن مقتنعون كمجتمع ان هذه المؤسسات لم تقم بعملها كما يجب بدون ان ينظم المجتمع نقسه بذاته، الدولة وشرطتها ستنظم رغما عنها لأنها لم تستطيع ان تقف امام مجتمع منظم ومجتمع بوصلته واضحة.

منصور عباس: سنعد برنامج عمل متكامل لمحاربة العنف والجريمة

الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة قال بدوره ل "بكرا": موضوع محاربة ومكافحة العنف وضعناها على رأس سلم اولوياتنا وفي هذا الباب نحن سنتفاعل بشكل إيجابي مع ما هو مطلوب منا كقيادة من جهة وكحركة إسلامية من جهة أخرى وأيضا كمؤسسات وطنية وحدوية من جهة أخرى ولكن الجديد في الامر ان هذا الموضوع بحاجة الى معالجة مهنية حقيقية وبالتالي علينا ان نعطي فرصة لهذا الجانب حتى يعطينا التصور الشامل للتوصيات ونحن مكلفين وغيرنا الى اخراج التوصيات الى حيز الوجود واعداد برنامج عمل متكامل.

وليد حداد: مصطلحات علم النفس والتربية الغربية لا يمكن تطبيقها في المجتمعات الشرقية مثل الاستقلالية

د. وليد حداد محاضر في علم الاجرام والذي القى محاضرة امس بعنوان "ابناؤنا في عصر الحداثة التكنولوجية": التأثير التكنولوجي على تربية الأبناء خصوصا التواصل التكنولوجي الحديث، فقدان هيبة الاحترام للمربي والاهل نابع من انهم لم يعودوا المصدر الأول للمعلومات، كما في السنوات الماضية حيث ان قوة الاهل انهم كانوا مصدر للمعلومات وقدوة وبعد ان جاءت التكنولوجيا تم الغاء دورهم، انشغال الاهل عن ابناءهم حتى انهم مشغولون بالتكنولوجيا مثل الواتس اب والفيسبوك ساهمت في اهمالهم لا بناءهم وبالتالي انعدام المهارات الحياتية التي ممكن اعطاؤها للأبناء.

وتابع: ساعات العمل الطويلة للأهل ساهمت في انعدام سلطة الاهل، كل مصطلحات علم النفس والتربية الغربية لا يمكن تطبيقها في المجتمعات الشرقية مثل الاستقلالية، على الاهل ان يكون لديهم حزم، حتى انه وجود معلم المدرسة في محلات الاراجيل هي قدوة سيئة لأبنائنا ويؤدي الى فقدان المعلم لهيبته، يجب على الاهل ان يكونوا القدوة، العنف والجريمة هي ليست العائلية والحمائلية وانما ثقافة احياء الفقر وهي السائدة بما معناه ان كل شخص يقوم بما يريده وهذا ليس مقبولا في مجتمعنا الشرقي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]