دعا الحزب الحاكم في اسرائيل، الليكود، رؤساء السلطات المحليّة الى عدم الائتلاف مع القائمة المشتركة.

وأيدّ الليكود عدم اشراك القائمة المشتركة في الإتفاقيّات الإئتلافيّة.

هذه الدعوة لاقت غضب وسخط واسع من قبل المواطنين العرب.

المحامي علي حيدر قال بحديثه مع بكرا:" لم تعد هذه التوجهات العنصرية تفاجئنا فقد أصبحت هي الغالبة والمهيمنة على التيار المركزي في المجتمع الاسرائيلي بشكل عام وفي المجال السياسي بشكل خاص وقد أفرطت في أستخدام كل الوسائل المتاحة لها للمس بحقوق المجتمع الفلسطيني كن قواتين وقرارات وتصريحات وممارسات. أضف الى ذلك. فهي إنعكاس واضح لتوجهات رئيس الحكومة ووزراءه وللكثير من السياسيين في المعارضة ايضا".


تابع:" فالعنصرية ليست محصورة بالائتلاف بل هنالك ايضا رؤساء قوائم في المعارضة ابدوا من قبل معارضتهم للجلوس مع القائمة المشتركة أو بعض مركباتها. كما ان الاحزاب الصهيونية بالائتلاف والمعارضة تحرض وبشكل مستمر ومتواصل ضد الممثلين العرب في البرلمان".

أوضح حيدر، انّ هذه المبادرة تندرج في إطار المساعي الهادفة الى إقصاء العرب وشيطنتهم والمس بشرعيتهم وبحقهم بالتمثيل السياسي وإسماع صوتهم المختلف، وقد سنت في هذا السياق العديد من القوانين لتقييد إمكانيات الترشح للكنيست من جانب وحتى الطرد من الكنيست من جانب آخر. طبعا المبادرة تحاول قوننة الواقع الراهن، فأعضاء البرلمان العرب لم يطلب منهم ابدا منذ قيام الدولة وحتى الان الانضمام للائتلاف الحكومي( ما عدا في حكومة رابين الثانية عام ١٩٩٢ حين شكلوا جسما مانعا).
أضف الى ذلك، لا أعتقد أن المجتمع العربي يتوقع من منتخبية أن يكونوا جزءا من الائتلاف؛ لأن هنالك موانع ومعيقات بنيوية كالاحتلال والاستيطان والعسكرة والسياسات الخارجية وحقوق الشعب الفلسطيني والعلاقات مع العالم العربي ومصادرة الاراضي... الخ وهنالك تناقضات جوهرية بين توجهات الاحزاب العربية والسياسات الحكومية. ومع ذلك؛ فهذه المبادرة مرفوضة ومدانه وخصوصا انها تأتي على خلفية النقاش الدائر حول تعيين الاخ رجا زعاترة نائبا لرئيسة بلدية حيفا؛ ومحاولة المساس به والتحريض ضده واستخدام كل الوسائل من أعلى المستويات السياسية من أجل منعه من اشغال هذا المنصب".


وأنهى كلامه قائلا:" رجا زعاترة والأعضاء العرب في بلدية حيفا انتخبوا بشكل ديموقراطي ومن حقهم، ان ارادوا ذلك؛ أن يكونوا شركاء في أدارة شؤون البلدية من أجل خدمة مصوّتيهن ومجمل السكان.
ان التوجهات الفاشية والشعبوية خطيرة جدا ويجب عدم التهاون بها بل مواجهتها بكل الوسائل والاستراتيجيات. لان الهدف في نهاية المطاف ليس تقليل الوجود العربي في البرلمان بل تهديد الوجود العربي في البلاد".


من ناحيتها، قالت عضوة مجلس المغار - د. نهى بدر لـبكرا:"ليس من الغريب على موقف نتنياهو وحكومته العنصريّة بمثل هذه التصريحات فهي استمراريّة لقانون القوميّة العنصري والتحريض المستمر للنيل من الجماهير العربيه الممثلة بالقائمة المشتركة وتكثيف التحريض المعلن على أيّ خطوة ممكنة للتقريب بين المواطنين العرب واليهود وخاصّة الخطوة الجريئة التي اتخذتها رئيسة بلديه حيفا وهي اعطاء المواطنين العرب الحق في التمثيل الشرعي لهم في بلديه حيفا من خلال الشراكة الحقيقيّة واعطاء الرفيق رجا زعاتره ليكون نائب وهذا القرار الجريء امل ان يكون قرار دائم وان لا تضطر للخنوع للضغوطات السياسيّة المجحفة والعنصريّة بحق المواطنين العرب بشكل خاص".

تستطرد د. بدر حديثها قائلة:" فلا أستغرب موقف الليكود والعمل الدائم على تثبيت الوجه الحقيقي لسياسة قامعة واقصاء الديمقراطيّة بكل أشكالها".

خلُص حديثها بالقول الى انّ." فالحكومة الاسرائيليّة الممثلة بالليكود برئاسة نتنياهو فما هي الا صورة لواقع حقيقي على أرض الواقع هدفها تفكيك القائمة المشتركة والغاء كيان الشعب العربي من خلال قانون القوميّة والإعتراض على كل خطوة نحو العمل المشترك وتقريب المواقف بين الشعبين .
وكذلك طمس اليسار الاسرائيلي فلا نرى أيّ بذرة أمل في اي قوّة سياسيّة أخرى من الممكن أن تقوم في وجه كتلة اليمين المتطرف لأنّه لا يوجد اي فرق في المبادئ التي يطرحها لبيد او لفني لأنّهم وجهين لعمله واحدة".

وقال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا:" ما يطلبه اليمين الاسرائيلي هو قمة الوقاحة والعنصرية. يحاولون مأسسة وتجذير منع العرب من المشاركة في الحكم. هذا يتماشى مع روح قانون القومية الذي يسعى الى نزع شرعية مواطنتنا بسبب هويتنا الوطنية المختلفة عن اليهود".

وأنهى كلامه قائلا:" محاولة جعلنا حالة أمنية خطرة ورؤيتنا من المنظار القومي فقط بدل المنظار المدني الذي يجب أن يسود دولة ديمقراطية، هي رؤيا عرقية فوقية مقيته، ويجب ملاحقتها بكل الوسائل القانونية والإعلامية والجماهيرية المتاحة أمامنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]