بعد انتشار مرض الحصبة في منطقة القدس ومركز البلاد، وإصابة آلاف الأطفال فيه، كشف مؤخرًا عن حالات في منطقة الناصرة والمروج، فمن مجدال هعيمك (المجيدل) نقلت رضيعة تبلغ من العمر سنة و 4 شهور، لمستشفى "هعيمك" بالعفولة، وهي مصابة بمرض الحصبة ووصفت حالتها ببالغة الخطورة، حيث كانت تعانى من التهاب سحايا الدماغ والتهاب بالرئتين.
طواقم  قسم الطوارئ بالعفولة باشرت بتقديم العلاج الأولي للطفلة وتم تبليغ وزارة الصحة.

وفي كيبوتس سولليم، غربي الناصرة (قرب صفورية)، تم الكشف عن حالة أخرى، حيث أعلن في الكيبوتس أن كل من كان في الكنيس نهاية الأسبوع الماضي،عليه أن يتوجه للعيادة لفحص الأطفال، حيث أن طفلًا يوم الثلاثاء الماضي كان في الكنيس، جاء للصلاة مع والدة، وتبيّن أنه مصابًا بالحصبة.
 

ما هو مرض الحصبة؟

الحصبة هي مرض معدٍ شديد العدوى.
في نسبة صغيرة من الحالات، قد تكون مضاعفات المرض شديدة وأيضًا مهددة للحياة.
وقد انتشر بشكل كبير في إسرائيل بالأشهر الأخيرة.
يعتبر الشخص غير المطعم الذي يتعرض لشخص مصاب بالحصبة معرضًا بنسبة أكثر من 90% للإصابة بالمرض!
أفضل وأضمن طريقة لمنع الحصبة ومضاعفاتها هي عن طريق تلقي تطعيم صد الحصبة.

تنتج الحصبة عن فيروس الحصبة(Measles virus) الذي ينتمي إلى عائلة Paramyxovirus.

وتنتقل الحصبة من شخص إلى آخر عن طريق انتشار الفيروس في البيئة من خلال السعال أو العطس أو ملامسة إفرازات الأنف والبلغم. يمكن التعرّض للإصابة أيضًا أثناء التواجد في غرفة المريض، حتى بعد ساعات قليلة من مغادرة المريض للغرفة.

أعراض مرض الحصبة
تظهر الأعراض عادةً خلال 10 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس.
ويظهر المرض أولاً في الحمى المرتفعة وسيلان الأنف والسعال واحمرار العيون والنفور من الضوء.
في اليوم الرابع أو الخامس من ظهور علامات المرض يظهر طفح جلدي أحمر داكن. يبدأ الطفح الجلدي عادًة في منطقة الرقبة وينتشر تدريجيًا نحو الوجه والجسم والأطراف. في البداية تكون الآفات الجلدية موضعية ومتعددة ومن ثم تتجمع في طفح جلدي يغطي مساحات واسعة من الجسم. يبدأ الطفح بالهدوء في اليوم الثالث من ظهوره، وعادة ما يصاحب ذلك تحسن في شعور المريض.
يشبه الطفح الزهور الصغيرة والكثيفة لنبات العنصل، ومن هنا اسم المرض.

المضاعفات المحتملة للحصبة

يمكن أن تتسبب الحصبة في مضاعفات شديدة في الجهاز التنفسي والعصبي.
يصاب حوالي ثلث المرضى بمضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى والإسهال والتهاب القرنية. المضاعفات الأكثر ندرة هي الالتهاب الرئوي والالتهاب الدماغي.
المضاعفات النادرة جدًا التي يمكن أن تحدث بعد عشر سنوات من ظهور الحصبة هو تطور مرض تنكسي في الدماغ الذي يسبب ضرر غير قابل للإصلاح في الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك التدهور المعرفي والتشنجات.
يعتبر خطر حدوث المضاعفات أعلى لدى الأطفال دون سن الخامسة، ولدى البالغين فوق سن 20 عامًا، والمرضى الذين يعانون من كبت جهاز المناعة.
وقد يموت واحد من كل ألف طفل مريض بسبب الحصبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]