يرى الدكتور غسان الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني ان قيام الجيش الإسرائيلي بحصار مدينتي رام الله والبيرة جاء في سياق تدهور في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وارتفاع في درجة التوتر الذي مضى عليه مدة.
وأشار في حديث لـ بكرا ان هذا التدهور جاري على مستويين الرسمي لان العلاقة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في تردي مستمر على كل المستويات، وتهديدات متبادلة والتهديد بقطع العلاقات وبوقف التنسيق الأمني وما الى ذلك. وفي نفس الوقت هناك تدهور على المستوى الشعبي لان هناك تصاعد متزايد خلال السنة الحالية في اعتداءات المستوطنين وتزايد في توسيع المستوطنات وبالتالي الاعتداء على حقوق المواطنين في ارضيهم وممتلكاتهم علاوة على زيادة في ردود الفعل الفلسطينية والعمليات والمقاومة والاحتجاجات المختلفة, مما يجعل هذا التدهور مرشح للاستمرار لأنه لم يعد هناك طرف وسيط كما كان عليه الامر سابقا.
واوضح انه عندما كانت تدهور العلاقة على المستوى الشعبي والرسمي تقوم بعض الأطراف بالتدخل مثل الولايات المتحدة واللجنة الرباعية والأمم المتحدة .. اما الان فلم تعد هناك اطراف وسيطة بعدما انتقلت الولايات المتحدة الى احد الطرفين.
التدهور مرشح للاستمرار
وتابع يقول وبالتالي الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور ما لم تقم إسرائيل بلملمة الوضع ووضع حد لاستمرار اعتداءات المستوطنين الامر الغير متوقع على ضوء تصريحات نتنياهو الأخيرة التي بمثابة صب الزيت على النار , مؤكدا ان نتنياهو يريد ان يشرعن المستوطنات او المباني غير الشرعية ويرد على هذه الاحداث بخطوات حقيقة التي سببت هذه الاحداث مثل التصعيد الاستيطاني, لذلك كل المؤشرات والمعطيات تشير الى ان هذا التدهور مرشح للاستمرار وقد يصل الى ديناميكيات خطيرة تخرج الأمور عن يد السلطة وإسرائيل.
وسئل اذا كنا على اعتاب انتفاضة ثالثة فقال المحلل الخطيب نحن على مفترق طرق وإسرائيل تستطيع ضبط الأوضاع اذا ارادت واذا لم تفعل ذلك ربما الأمور مرشحة لمزيد من التدهور.
غياب الدور الامريكي
وشدد على ضرورة تدخل أوروبي لكن هناك فراغ على المستوى الدولي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهذا سببه غياب الدور الأمريكي وبالتالي نامل ان يكون هناك تحرك من جهات دولية سواء أمم متحدة او أوروبا لمحاولة المساعدة في الحد من ارتفاع وتيرة التوتر.
[email protected]
أضف تعليق