سجّلت السياحة في تركيا منذ مطلع العالم الحاليّ 2018، ارقامًا قياسيّة من حيث الوافدين، حيث اشارت المعطيات التي اصدرتها وزارة السياحة في تركيا أنّ عدد السياح في النصف الأول في تركيا وصل إلى 19 مليون سائح مما يعني زيادة بنسبة 29%.

وكانت الوزارة قد أصدرت معطيات تؤكد على أنّ السياحة إلى تركيا، ورغم التحولات في الشرق الأوسط، آخذة في التصاعد والازدياد حيث بلغ عدد السياح في شهر يونيو- حزيران (2018)، 5 مليون سائح.

في المقابل، أصدرت وزارة السياحة في إسرائيل معطيات تؤكد على أنّ تركيا لا زالت تتصدر قائمة الدول التي تشكّل وجهة للسياح من إسرائيل، خاصة من المواطنين العرب، حيث بلغ عدد الزوار إلى تركيا من اسرائيل في شهر يناير- كانون ثاني (2018) 1716 سائح، وهي اعلى بـ 25% من الشهر الأخير في عام 2017.

كما وأكدت وزارة السياحة الإسرائيلية على أنّه وفي شهر رمضان وصل إلى تركيا 32 الف سائح يحملون الجنسية الإسرائيلية، وعلى ما يبدو فأنه كافة السياح من فلسطيني الـ 48، والذين يصلون تركيا لقضاء الشهر الفضيل فيها لطابعها الإسلامي.

وتؤكد هذه المعطيات على أنّ تركيا تعد من الدول التي يرغب الفلسطينيون في إسرائيل بالتواصل معها، ليس فقط لطابعها الجغرافيّ الجميل جدًا انما لقربها من الطابع الشرقيّ مع تواصل متوازن مع الطابع الغربيّ، الأمر الذي دفع ايضًا عشرات الطلاب من فلسطيني الـ 48 ببدء التعليم في الجامعات التركية حيث سجلت الجامعات التركية وجود قرابة 1000 فلسطيني سواءً من الضفة الغربية او غزة او الـ 48.

ولعل، كل هذه المركبات مجتمعة ومنفصلة، دفعت بالحكومة التركيّة إلى الدفع لمشاريع اضافيّة لخدمة السائح في تركيا، منها مشاريع اسكانيّة بأسعار معقولة تتيح له التملك في السوق العقاري التركيّ وايضًا الحصول على جنسيّة، الأمر الذي يسهل وجوده في تركيا وتحويله إلى مواطن.

مشروع ريفا الإسكاني، فلل ومنطقة ساحرة

وفي السياق، تعمل الحكومة التركيّة في الايام الأخيرة على التسويق لمشروع اسكانيّ جديد في منطقة "ريفا"، والذي يقترح على المستثمر الأجنبي فيلا في منطقة خلابة وايضًا مواطنة تركيّة، وحول هذا الموضوع تحدثنا في موقع "بكرا" إلى رجل الأعمال هاشم سنچو، مدير مجموعة "هاشم غروب" التي تعمل على تسويق المشروع عالميًا.

وعرّف السيد سنچو بالمشروع قائلا: يدور الحديث عن مشروع حكومي تعمل شركات عقارية تركية على بناءه، يتكون من دفعتين في الدفعة الأولى هنالك 500 وحدة سكنيّة عبارات عن فلل مطورّة جدًا ف الدفعة الثانية سيتم اضافة 1400 فيلا اضافيّة للمشروع، مما يعني أنه مستعد لاستقبال أكثر من 2000 مستثمر أجنبيّ من كافة الدول، بما يشمل فلسطينيين يعيشون في إسرائيل.

وعن موقع المشروع، قال سيد سنچو: المشروع يقع في منطقة "ريفا" الساحرة، وهي قرية ساحليّة تبعد عن مدينة اسطنبول نصف ساعة كأكثر حد، كما وتبعد عن قرية بايكوز 16 كم فقط. المشروع مبني وسط الغابة، مما يُوفر الراحة والهدوء للساكنين في منطقة ريفية خلابة، إلا أنّ المنطقة ايضًا قريبة من البحر الاسود حيث لها شاطئًا بالقرب منها كما وانها قريبة من النهر (Riva Stream) الذي يوفر إمكانيّة واسعة للصيد.

وفي السياق اوضح السيد سنچو: اختيار هذه المنطقة جاء بالذات لأنها تاريخية ومهمة حضاريًا وسياحيًا، فهنالك عدد من المواقع الأثرية المهمة فيها، كما وانها تجمع ما بين الريف والمدينة لقربها من العاصمة التركيّة.

جنسية تركية بعد 3 سنوات، واسعار معقولة

وحديثًا عن الأسعار قال السيد سنچو: اسعار الفلل تبدا من 190 الف دولار، حيث سيحصل المستثمر الأجنبي على فيلا جميلة ومتطورة وعصرية وتلائم احتياجات كافة العائلة، من المهم التوضيح أنّ هنالك فلل تسوق بمبالغ أعلى نسبيًا، إلا أنّ امكانية الشراء تبدأ من 190 الف دولار، حيث يستطيع المستثمر أنّ يدفع 25% من المبلغ كدفعة أولية ويقوم بتقسيط بقية المبلغ على مدار 4 سنوات.

وعن الامتيازات التي تمنح للمستثمر من قبل الحكومة التركية، اوضح السيد سنچو: الحكومة التركية تهدف إلى تحريك السوق العقاريّ، ولطالما قدّمت امتيازات للمستثمر الأجنبي، إلا أنه ومؤخرًا قررت الحكومة التركيّة الدفع نحو حزمة تسهيلات اضافيّة للمستثمر الأجنبي، فسابقًا كان المستثمر الأجنبي يحصل على جنسية تركية بعد أن يقوم بشراء عقارات بكلفة مليون دولار، اما بدءً من شهر سبتمبر- ايلول (2018) فقد قررت الحكومة التركية منح جنسيات لمستثمرين بعقارات بمبلغ 250 الف دولار، عليه كل من يقوم بشراء فيلا ب 250 الف دولار، ويمكن ايضًا دفع 25% من المبلغ والتقسيط لـ 3 سنوات، يحصل بعد 3 سنوات على جنسية تركيّة، والتي بالطبع تفتح له ابواب الامتيازات التي يحصل على مواطني تركيا.

لماذا تركيا؟!

وعن اسباب الاستثمار في تركيا وليس في دول اوروبيّة أخرى، قال السيد سنچو: بداية لأن تركيا ايضًا دولة اوروبيّة، إلا أنّ ما يميزها هو النظام العلماني والطابع الإسلامي والشرقيّ، فالعربيّ اي كان يشعر وكأنه في منزله وبيئته من حيث العادات والتقاليد الشرقيّة العربية مع خدمات عصرية ومواكبة للتطورات، مما يسهل بشكل كبير إمكانيّة التأقلم. ثانيًا، سهولة تعلم اللغة التركية بالمقارنة مع باقي اللغات الأوروبية الأخرى كاللغة الألمانية مثلاً، حيث أنّ اللغة التركية لغة سهلة على العرب كونها تحوي أكثر من (700 كلمة عربية) ويمكن اتقانها خلال شهر واحد فقط. ثالثًا، طيبة الشعب التركي وحسن استقباله لضيوفه، حيث يتمتع الشعب التركي بروح حسن استقبال الضيف، ويحب الشعب التركي في مجمله الشعوب العربية ويرحبون بوجودهم بينهم، على عكس شعوب الدول الأوروبية الأخرى التي ترفض الوجود العربي على أراضيها، خاصة مع التطورات السياسيّة في الآونة الأخيرة. رابعًا، رخص المعيشة في تركيا مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية، حيث تعد تركيا من الدول الرخيصة في المعيشة ويستطيع المرء أن يعيش فيها براتب متوسط، بالإضافة إلى تواجد فرص عمل كثيرة للوافدين إلى تركيا، كما وأنّ اقتصاد تركيا وفق كافة المؤشرات ثابت ومتين والتطورات الأخيرة أثبت صحة ذلك.

وفي الختام تطرّق السيد سنچو إلى امكانيّة الحصول على تفاصيل اضافية للجمهور المعني، وقال: للتفاصيل الإضافية، ممكن التوجه إلينا عبر موقع http://www.hashim.com.tr/ar/ حيث نوفر خدمات للرد باللغة العربيّة ايضًا لتسهيل الوصول والمناليّة لنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]