تتجّه الحكومة الأستراليّة للاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، السّبت، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين أستراليين، اليوم الجمعة.

ووفقًا للوكالة، فقد حذّرت الخارجيّة الأستراليّة مواطنيها في الدول ذات الأغلبية الإسلاميّة من التعرض للخطر بعد الإعلان المحتمل، السبت، وقالت الخارجية لمواطنيها “توخوا أعلى درجات الحذر”.

ويعتبر رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، من أبرز داعمي إسرائيل في أستراليا، وزار البلاد في العام 2003، من بتمويل من مجلس العلاقات الأسترالية الإسرائيلية اليهوديّة (أكبر لوبي داعم لإسرائيل في أستراليا)، ووصف بأنه “مناصر جدًا لإسرائيل ومتعاطف معها إلى أبعد حدّ”.

وتسير أستراليا على خطى الولايات المتحدة الأميركيّة، التي اعترفت بالقدس عاصمةً لإسرائيل في كانون أول/ديسمبر 2017، ومن ثم نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة في أيار/مايو، وهو ما قوبل بغضب فلسطيني عارم، وفي اليوم ذاته، الذي قتلت إسرائيل خلاله 62 فلسطينيًا في قطاع غزّة.

ورغم الاعتراف الأسترالي المحتمل، إلا أنه من المتوقع أن يوقف موريسون، نقل مقار بلاده الدبلوماسيّة في البلاد إلى القدس المحتلة، بسبب التكلفة الماليّة الباهظة لنقل السفارة التي من المتوقع أن تصل إلى أكثر من 200 مليون دولار والأوضاع الأمنية في المدينة.

ولفتت وكالة “فرانس برس” إلى أن أبعادًا سياسيّة محليّة قد تقف وراء قرار موريسون، المنحدر من خلفيّة إنجيليّة خمسينيّة، والذي يواجه احتمال تبكير الانتخابات البرلمانيّة العام المقبل، إذ يأتي القرار في محاولة لكسب أصوات الناخبين اليهود والمسيحيّين المحافظين بالإضافة إلى التقرب من البيت الأبيض الأميركيّ.

وادّعى مقربون من موريسون أنه “يحقّ لإسرائيل اختيار عاصمتها في أي مدينة تريد”، إلا أن أستراليا تخشى أن يتسبب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل بغضب في إندونيسيا، الدولة الأقرب لأستراليا والتي تحوي أكبر جالية مسلمة في العالم.

وتنضم أستراليا بذلك إلى قائمة صغيرة من الدول، لكّنها تكبر بضغط أميركي، تعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، هي: الولايات المتحدة الأميركيّة، غواتيمالا، التشيك وهندوراس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]