سامر سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل أكد في حديث خاص ل "بكرا" ان ازمة البيوت المهددة بالهدم حاليا سببها الرئيسي هو الحكومة الإسرائيلية التي لم تأخذ بالحسبان وجود بيوت قديمة تقع على أراضي دون تخطيط ما يجعل الحكومة مسؤولة عن هذه الإشكاليات وليس المواطنين العرب في البلاد.

وقال سويد ل "بكرا": لا أستطيع ان اجزم ان هناك ارتفاع في حالات الهدم لان الوضع كان وما زال سيئا ولكن لا تزال هناك مخططات جديدة لإمكانيات أخرى قد تتيح حل الازمات في بعض القرى الوضع ليس جيدا ولكن هناك تقدم في هذا المجال، نستطيع ان نضع اصبعنا على تقدم في العديد من البلدات وعلى العديد من المخططات التي بالفعل تحل مشاكل، ولكنالمشاكل كبيرة جدا لدرجة انه يجب ان يكون هناك خطة شاملة لحل هذه المشاكل وليست مخططات مؤقتة هنا وهناك.

لا يمكن فصل التخطيط عن السياسية!

وتابع: التركيز انه ما زال حتى الان أكثر من 50 ألف بيت في البلدات العربية غير مرخص ومهدد بالهدم بشكل اوتوماتيكي، طبعا لن يجرؤوا ولن يقوموا بهدم 50 ألف بيت ولا بهدم ألف بيت الا ان هذا يضع أصحاب هذه البيت في دائرة الخطر ويدفعون غرامات طائلة.
ونوه قائلا: إذا كانت هناك نية حقيقية لدى الحكومة لحل هذه القضية، الموضوع بالأساس يعود للنية السياسية، لا يمكن فصل التخطيط عن السياسة، السياسة هي التي تقرر في هذه البلاد، كمية الأراضي التي تعطى للبلدات العربية هي نفسها التي تصادر اليوم من قبل الحكومة الإسرائيلية وان ارادت الحكومة بإمكانها حل هذه الازمة.
واختتم قائلا: السبب الذي أدى الى وصولنا لهذا الوضع هو عدم التخطيط لسنوات عديدة، نحن نتحدث عن عشرات السنوات التي لم يكن بها تخطيط، وجاء التخطيط ولم يأخذ بالحسبان موضوع البيوت القائمة واخذ بالحسبان فقط البيوت المستقبلية والحارات الجديدة، ما تلاقى مع حارات قديمة بنيت قبل التخطيط الإسرائيلي وما زالت بدون تخطيط حتى هذه اللحظة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]