أكد عبد الحليم الزعبي المستشار في الكلية الاكاديمية تال حاي ان 40% من طلاب فرع الحاسوب وعلوم الهايتك في الكلية هم من المجتمع العربي والدرزي. وجاءت اقواله خلال اليوم المفتوح للفصل الثاني في الكلية امام الجمهور للتسجل في المواضيع العديدة التي تطرحها الكلية، وشارك في هذا اليوم المئات من الطلاب العرب واليهود الذين اطلعوا على المواضيع العديدة المطروحة امامهم وبإشراف إدارة الكلية المتمثلة بمدير عام الكلية ايلي كوهين، وطاقم الإدارة وعبد الحليم زعبي مستشار الكلية وعدد من المحاضرين ورؤساء الاقسام.

وتلقى الطلاب ارشادا حول المواضيع العلمية والاجتماعية التي يتم تدريسها في الكلية بمشاركة طلاب سنة ثانية وثالثة من الكلية ومشاركة مديري الاقسام، وتم عرض التخصصات المختلفة امام الطلاب الزائرين كل حسب ميوله وقدراته العلمية والتحصيلية وبحث السبل الكفيلة بالتغلب على أي من الصعوبات التي قد تواجههم خلال اندماجهم بالدراسة وخاصة موضوع اللغة العبرية، فيما حضر الطلاب محاضرات لكبار المحاضرين والتسهيلات التي تقدمها الجامعة للطلاب الجدد.

وأشارت البروفيسور سنئيت تمير نائبة رئيس الكلية لشؤون الاكاديمية:" الاجواء التعليمية في كلية تل حاي هي اجواء رائعة وايجابية، والطلاب الذين يصلون الينا من اليوم الاول نساعدهم ونوجههم ونتفهمهم من حيث اللغة وجو التعليم وهناك مساعدة من حيث ايجاد السكن المناسب، وهناك عميد الطلبة الذي سخر نفسه لمساعدة الطلاب، ونوفر للطلاب الجدد دورات تحضيرية باللغة من اجل ان يتأقلموا مع بداية السنة الدراسية، ويندمجوا مع باقي طلاب الكلية ولدينا في الكلية ما يزيد نسبته عن 24% من الطلاب العرب ، ونشعر ان الطلاب العرب يندمجون سريعا في الاجواء الدراسية، ويشاركون في الفعاليات الاجتماعية في الكلية، ولدينا تواصل مستمر من حيث ان الكلية تشجع على ذلك".

أما عبدالله عامر رئيس قسم التحضيرات ومحاضر في مواضيع الرياضيات والفيزياء في كلية تل حاي قال:" كلية تل حاي لديها 8 مسارات وعدة مجالات لتحضير الطالب العربي بالذات للاكاديميا ومن بين هذه السنوات التحضيرية هي تقوية اللغة العبرية، فهناك عدد كبير من طلابنا العرب يصلون الينا بمعدلات بجروت ممتازة الا انهم يستصعبون اللغة العبرية، ونحن نحضرهم في مسار خاص بذلك اسبوعين يوميا كتابة ومفاهيم ومصطلحات جامعية، وبعد ذلك يمرون بامتحان ومن ثم يتم دمجهم بالدراسة، ولطلاب الاقتصاد والإدارة فهناك دورة تحضيرية لمدة شهرين ونصف، ولمسارات العلوم هناك دورة تحضيرية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء وبيولوجيا، وهناك سنة تحضيرية لإعداد شهادة البجروت بدراسة 7 مواضيع اساسية لمدة 9 اشهر، ونحن بالعادة نجهز الطالب بان تكون لديه الثقة بالنفس وان لا يخجل التحدث بالعبرية، كونها ليست لغته، ونحن نراقب تحصيلات هؤلاء الطلاب ونشعر انهم يتمتعون بثقة كبيرة وهذا يساعدهم كثيراً، ونساعد الطالب في كيفية اعداد الوظائف الجامعية والتعليم الاكاديمي، واكسابه قدرات في سبيل ذلك".

البروفيسور داني كوتلير مدير قسم علم الحاسوب في الكلية قال:" استقبلنا اليوم طلاب ممن يهتمون بالدراسة في الكلية واحدى اهم تلك المواضيع هو علم الحاسوب والذي يرغب به الكثير من الطلاب ويدرس عندنا الكثير ما نسبته 40% من البلدات العربية والدرزية في البلاد من سخنين والناصرة وعرابة وعين ماهل طوبا الزنغرية، شفاعمرو واعبلين، ومن البلدات العربية الدرزية ومن هضبة الجولان ويتم اعداد الطلاب للاندماج بعلم الحاسوب والانخراط في مجالات الهايتك والصناعة والتجارة، والطلاب يبدأوا العمل مع نهاية السنة الثانية بمعدل الف ساعة ويتلقون لقاء ذلك ما بين 30 - 50 الف شيكل كمنحة، وهكذا ينهي الطالب دراسته مع خبرة كبيرة".

وفي حديث مع عبد الحليم الزعبي المستشار في الكلية قال:" تكمن أهمية كبيرة لمثل هذا اليوم المفتوح، والكلية في تقدم مستمر من بين الكليات الرائدة في البلاد مع 14 قسم مع 23 تخصصات مع مجالات العلمية والاجتماعية، والكلية تتوسع ويسعدها انها تحتضن طلابا من كل المناطق في البلاد ومن جميع الاقليات والاديان، ويتم منحهم جميعا المجالات التي يرغبون بالتخصص بها وهذا يجعل فسيفساء متعدد الالوان والامر يعطي اجواء رائعة من المتعة بالدراسة والتعرف على الآخر وادارة الكلية توفر كل ما يمكنه ان يساعد على ذلك، ويثلج الصدر أن اعداد الخريجين من الطلاب العرب والدروز من هذه الكلية يزيد عن 24% بشهادات اكاديمية بمواضيع علمية وهي مواضيع يحتاجها سوق العمل بالمجتمع العربي والدرزي ومن اهمها مواضيع كعلم الحاسوب والبيوتكنولوجيا وعلم التغذية وعلم الغذاء، الادارة والاقتصاد، وأن نسبة الخريجين العرب في الكلية بازدياد دائم، ".

وأضاف الزعبي:" وفي خطوة هي الأولى من نوعها فقد تم قبل شهرين انتخاب البروفيسور مصطفى عباسي ابن قرية الجش عميدا للطلبة في الكلية الاكاديمية تال حاي وفي هذه المناسبة نتمنى ان يقدم الخدمة على اوجها للطلاب من مجتمعنا ونتمنى له النجاح وألف مبروك".

لطالبة خلود أبو صالح من مجدل شمس تدرس بالسنة الثانية بموضوع اقتصاد وإدارة اعمال تقول:" أرى أن الأجواء في الكلية مناسبة لرغبتي ولدي انطباع رائع في أحضان الكلية ووجدت اهتمام كبير من الطواقم التدريسية في الكلية، وتلقيت الدعم الكبير منهم، ودراستي في التخصص هو لمدة ثلاث سنوات والذي يتعلق بعمل السلطات المحلية والبلديات، حيث ادرس الآليات التي تمكنني من معالجة الصعوبات التي تواجه البلديات والسلطات المحلية، وادرس كيفية معالجتها واحداث تغيير للأفضل في أي من المجالات اليومية والحياتية، وأيضا هناك إمكانية للاهتمام بالمصالح التجارية وكيفية تطويرها واحداث قفزة نوعية من حيث المردود المالي والاقتصادي، وانا سأهتم أن ارجع الى بلدي لتنفيذ ما درسته هنا وتطبيقه على ارض الواقع".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]